سرايا - بينما تحاول الحكومة الإسرائيلية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، التعتيم عن المشاكل الكبيرة داخل أروقتها، فقد اشتعل فتيل أزمة جديدة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

إذ حذر رئيس الحكومة الوزير من تعريض استقرار الحكومة للخطر بسبب عدم تقديم قانون التجنيد الجديد للتصويت في الكنيست، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الخميس.



وقال نتنياهو لغالانت "إذا لم تقدم قرارا للحكومة يوم الأحد بشأن التصويت في الكنيست على قانون التجنيد فإنك تعرض استقرارها للخطر”.

لكن الوزير رد قائلا "أطلب بضعة أيام أخرى لمحاولة التوصل إلى تفاهم مع بيني غانتس”، عضو مجلس الحرب وزعيم حزب "معسكر الدولة”.

وكان غالانت أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يقدم قانون التجنيد الجديد الذي يعفي الحريديم أو اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية إلى التصويت ما دام لا يوجد إجماع في الحكومة ومجلس الحرب على هذا القانون.

إذ يعارض غانتس مشروع القانون ويطالب بمشاركة كل فئات المجتمع الإسرائيلي في الخدمة العسكرية الإجبارية.

في حين تعهد نتنياهو للأحزاب الدينية التي شاركت في حكومته سابقاً بإقرار قانون جديد للتجنيد يعفيهم من الخدمة العسكرية مقابل موافقتهم على الدخول في حكومته ودعمها في الكنيست.

تأتي تلك الخلافات بعدما أثار الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين (السفارديم) يتسحاق يوسف، مطلع الأسبوع الحالي، ضجة عندما قال في محاضرة دينية إن اليهود المتدينين سيغادرون إسرائيل إذا فُرضت عليهم الخدمة الإلزامية. وأضاف قائلا حينها "كل هؤلاء العلمانيين عليهم أن يفهموا أنه من دون التوراة والمدرسة الدينية لم يكن الجيش لينجح”.

كما تأتي في وقت حرج بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي واجه منذ أشهر انتقادات واسعة في الداخل والخارج على السواء.

وأثارت زيارة غالانت الأخيرة إلى واشنطن مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) استياءه الشديد.

إلا أنها ألقت الضوء أيضاً على تراجع تأييده بين كواليس الإدارة الأميركية، بسبب النهج الذي يتبعه في قطاع غزة، والارتفاع الكبير في أعداد القتلى المدنيين فضلا عن تصميمه اجتياح مدينة رفح، ومعارضته كل الخطط التي طرحت حتى الآن حول إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة

في تصعيد حاد داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، شنّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هجومًا غير مسبوق على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بـ"الخيانة الخطيرة"، على خلفية تقارير عن استعداد الحكومة للانسحاب الجزئي من قطاع غزة ضمن إطار هدنة محتملة.

ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أعرب سموتريتش خلال اجتماع مغلق عن غضبه الشديد إزاء ما اعتبره تراجعًا عن "تعهدات قُدِّمت للجنود وعائلاتهم"، مؤكدًا أن أي انسحاب من مناطق تم الاستيلاء عليها "بتضحيات جسيمة" سيكون خيانة للثقة وانتهاكًا للالتزامات الأخلاقية والوطنية.

التوتر تفاقم بعد تقديم مفاوضين إسرائيليين خرائط محدثة تُقترح انسحابًا تدريجيًا لقوات الجيش من بعض مناطق القطاع، في صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس خلال هدنة تمتد لـ60 يومًا. ويأتي هذا التعديل استجابة لضغوط أميركية ورفض سابق من قبل حماس للخطة الإسرائيلية الأولى التي تضمنت بقاءً عسكريًا واسعًا داخل غزة.

مصادر مطلعة كشفت أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ الجانب الإسرائيلي بأن المخطط الأولي "غير مقبول" وقد يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق. كما حذّر من أن أي خطة تُشبه طرح سموتريتش، والتي تدعو إلى استمرار السيطرة العسكرية الواسعة، ستكون مرفوضة كليًا من قبل واشنطن.

وتزامن هذا التصعيد مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط مساعٍ دولية مكثفة لإبرام هدنة ووقف إطلاق النار، استنادًا إلى مقترح أميركي جديد

 

مقالات مشابهة

  • جندي إسرائيلي يحذر من “انهيار” الجيش بسبب سياسة نتنياهو
  • يدرس تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية.. الاحتلال يواجه أزمة حادة في التجنيد
  • جندي إسرائيلي يحذر من انهيار الجيش بسبب سياسة نتنياهو
  • تعرف على شروط التعيين في الوظائف الحكومية طبقا لقانون الخدمة المدنية
  • محظورات أقرها القانون على مقدم الخدمة في قانون المسؤولية الطبية.. اعرفها
  • هل ينتظر نتنياهو إجازة الكنيست للموافقة على هدنة في غزة؟
  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • ارتفاع طلبات الاستنكاف الضميري عن الخدمة العسكرية بألمانيا
  • مختار غباشي: نتنياهو يهرب من فشله الداخلي بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة
  • اليوم حرب وغدا خوف.. ما الذي يعنيه أن تقصف تل أبيب؟