قتلى وجرحى بين حشود انتظرت المساعدات بغزة.. والجيش الإسرائيلي ينفي مسؤوليته
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
نفى الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، ما أعلنته الحكومة التابعة لحركة حماس بأن وحداته أطلقت النار، ليل الخميس، في مدينة غزة على حشد من الفلسطينيين، كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية، في حين أكدت المؤسسات الصحية المحلية في القطاع سقوط عشرات القتلى والجرحى في حادثين منفصلين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 29 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في أثناء انتظارهم المساعدات في هجومين إسرائيليين منفصلين في القطاع، الخميس.
وفي الحادث الأول، قال مسؤولو الصحة إن غارة جوية على مركز لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قتلت ثمانية.
وفي وقت لاحق قالت الوزارة إن 21 شخصا على الأقل سقطوا قتلى وأكثر من 150 آخرين أصيبوا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النيران على حشد كان ينتظر شاحنات المساعدات عند دوار الكويت شمال غزة.
وقال الجيش في بيان إن "التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي هاجم عشرات من سكان غزة عند نقطة لتوزيع المساعدات هي تقارير كاذبة"، مؤكدا أنه بصدد "تقييم الحادث بالدقة التي تستحقها" ومناشدا "وسائل الإعلام أن تفعل الأمر نفسه وتعتمد حصرا على معلومات موثوق بها"، وفق ما نقلته فرانس برس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "قصفا إسرائيليا" تسبب بمقتل وجرح العشرات من "المواطنين" الذين تجمعوا عند دوار الكويت في مدينة غزة، ليل الخميس الجمعة، خلال انتظارهم وصول المساعدات الإغاثية.
وأفادت مصادر محلية وكالة وفا بأن العشرات قتلوا وأصيبوا، "جراء قصف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، أثناء انتظار حشد من المواطنين وصول المساعدات الغذائية والإغاثية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة".
وذكرت "وفا" أن القتلى والمصابين نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي.
وفي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة قال لوكالة فرانس برس الطبيب، محمد غراب، المسؤول في قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى إن "معظم الإصابات هي في البطن والأجزاء العلوية".
وأضاف أن القتلى والجرحى سقطوا "نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال النار عليهم مباشرة عندما تجمعوا عند دوار الكويت لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام في ظلّ المجاعة المنتشرة في شمال القطاع".
من ناحيته، أفاد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس أنه شاهد في عين المكان العديد من القتلى والجرحى، بعضهم بترت أطرافهم والآخرون أصيبوا بالرصاص.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة فإن الجيش الإسرائيلي" استهدف بالدبابات والمروحيات منتظري الطحين عند دوار الكويت".
وتحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص مهددون بالمجاعة في قطاع غزة.
وتسعى دول عدة لاعتماد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات، شملت إلقاء المساعدات جوا وتدشين ممر بحري من قبرص إلى القطاع.
وتقول وكالات الإغاثة إن الشاحنات الداخلة إلى القطاع لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات وإن إسرائيل تعيقها بسبب عمليات التفتيش المرهقة وحصارها المطبق على القطاع منذ اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من أكتوبر وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وتؤكد إسرائيل أنه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أن 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 اختطفوا في ذلك اليوم.
وردا على هدوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وهي تنفذ في القطاع حملة عسكرية أسفرت عن دمار هائل وعن مقتل 31341 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع حتى الخميس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عند دوار الکویت فی مدینة غزة فی القطاع فرانس برس
إقرأ أيضاً:
33 شهيدا خلال 24 ساعة بغزة وأزمة حادة بالمستشفيات
أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 33 شهيدا وإصابة 94 آخرين بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع حصيلة شهداء العمل الإنساني والطبي بالقطاع إلى 1400.
وأوضحت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و862 شهيدا و119 ألفا و648 مصابا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما حذرت الوزارة من أن النقص الحاد بالأجهزة واللوازم الطبية يضاعف الأزمة المركبة التي تعاني منها مستشفيات القطاع وتعيق عمل الفرق الطبية.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، وذلك بعد أن ارتكب الاحتلال مجزرة باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي القطاع.
وقد أفادت مصادر بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت المدرسة مرتين، مما خلّف شهداء، بينهم أطفال ونساء، في حين أفاد شهود عيان بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف منازل سكنية شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، وسط إطلاق نار مكثف من الآليات المتمركزة شرقي المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، استشهدت طفلة فلسطينية في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات، وفق مصدر طبي لوكالة الأناضول.
إعلانوأضاف المصدر أن فلسطينيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف قبل أيام مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج وسط القطاع.
احتياجات عاجلةمن جانب آخر، قالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل بمعدات وأدوات طبية مستهلكة، وإن أصنافا مهمة غير متوفرة.
وبيّنت أن الأقسام بحاجة عاجلة إلى أجهزة الأشعة المتنقلة وأجهزة التخدير وأجهزة طبية تساعد الطواقم الطبية في التدخلات الطارئة للجرحى.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن جراحات تخصصية كالعظام والأوعية الدموية والعيون والجراحة العامة لا يتوفر لها أرصدة من الآلات الجراحية وصواني العمليات.
كما ذكرت أن أقسام المبيت تعاني من عجز كبير في الأسرّة الطبية والأدوات المساعدة، وعدم توفر أماكن مبيت للجرحى والمرضى، مؤكدة أن لا رصيد لديها من الغازات الطبية والأقمشة الخاصة بالعمليات وأغطية الأسرّة والأكفان.
وختمت الوزارة بيانها بالتشديد على أن النقص الحاد في الأجهزة الطبية واللوازم العامة يزيد من مضاعفة الأزمة المُركّبة التي تعاني منها المستشفيات، وتعيق عمل الفرق الطبية.
من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في قطاع غزة إلى أكثر من 1400.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه فقد منذ بداية العام 8 مسعفين في رفح، ليرتفع عدد شهدائه منذ بدء العدوان إلى 48.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت 52 ألفا و862 شهيدا علاوة على 119 ألفا و648 مصابا وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.