ما الفرق بين طواف الوداع والإفاضة وهل يجوز الدمج بينهما أو التأخير؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الطواف بالبيت العتيق من شعائر الإسلام، التي يثاب المسلم على فعلها بكافة أنواعه فرضًا كان أو نفلًا، وهو من أفضل القربات وأعظمها، وأكثر المناسك عملًا وأرفعها، فيما يسأل العديد من المسلمين في هذه الأيام المباركة عن الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التأخير؟ وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية بالتفاصيل.
وحول ما الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التأخير؟ أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة، موضحة أن طواف الإفاضة هو الذي يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، وهو ركن، وأما عن طواف الوداع فهو الذي يفعله الآفاقي قُبَيْل خروجه من مكة وهو سنة.
هل يجوز الدمج بين طواف الوداع و طواف الإفاضة أو التأخير؟وفي سياق الإجابة عن سؤال ما الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التأخير؟ قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مُكث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع «جائز شرعًا»، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده، موضحًا أن رأي جمهور العلماء على أن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر، وهو قول للشافعي وقول للإمام أحمد -رضي الله عنهما: إنه سنَّة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.
وتابع خلال الإجابة عن سؤال ما الفرق بين طواف الوداع و طواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التاخير؟ أنه قد أجاز المالكية والحنابلة الجمعَ بين طوافَي الإفاضة والوداع في طواف واحد، بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخر عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض»، مشيرًا إلى أنه لا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول بإجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء طواف الوداع طواف الإفاضة الحج مفتي الجمهورية أو التأخیر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تلقين الميت أثناء الغسل
هل تلقين الميت أثناء الغسل سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت تلقين الميت أثناء الغسل (أو الأفضل بعد الدفن عند القبر) هو سنة مستحبة عند جمهور العلماء، وهو ثابت عن السلف الصالح، وتُرى فيه أدعية وكلمات تشهد للميت وتثبته عند السؤال في القبر، ولا يعتبر بدعة، كما أكدت دار الإفتاء المصرية.
ملخص حكم تلقين الميت:
جماهير الفقهاء: يرون أن تلقين الميت سنة مؤكدة، خاصة بعد الدفن.الأدلة: يستدلون بما ورد عن بعض السلف من فعلهم، ومنهم راشد بن سعد وآخرون، وبعض الأحاديث التي تقويها شواهد، مع أن بعض أسانيدها قد يكون فيها ضعف، لكن عمل السلف وعمل المسلمين به قوّى مشروعيته.كيفيته: أن يقال للميت عند قبره: "يا فلان، قل: لا إله إلا الله، اشهد أن لا إله إلا الله"، وتذكيره بدينه (الله ربه، والإسلام دينه، ومحمد نبيه).الهدف: لأن الميت أحوج ما يكون إلى التذكير عند سؤال الملكين، والتذكير ينفع المؤمنين.الخلاصة الفقهية: لا يجوز تحريم التلقين وتأثيم فاعليه، فهو توسعة لما وسع الله، وقد عمل به السلف والخلف دون.المكان والأفضل:
بعد الدفن عند القبر: هو الموضع الأرجح والأكثر استحبابًا عند جمهور العلماء.أثناء الغسل: هو جزء من مرحلة تجهيز الميت، ويُعد التذكير فيه مشروعًا كذلك، لكنه ليس الموضع الأصلي للتلقين المتعلق بالآخرة (سؤال القبر) كما في سنن ما بعد الدفن، ولكن لا مانع من التذكير بالشهادة في أي وقت.