الطواف بالبيت العتيق من شعائر الإسلام، التي يثاب المسلم على فعلها بكافة أنواعه فرضًا كان أو نفلًا، وهو من أفضل القربات وأعظمها، وأكثر المناسك عملًا وأرفعها، فيما يسأل العديد من المسلمين في هذه الأيام المباركة عن الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التأخير؟ وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية بالتفاصيل.

ما الفرق بين طواف الوداع و طواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التاخير؟

وحول ما الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التأخير؟ أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة، موضحة أن طواف الإفاضة هو الذي يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، وهو ركن، وأما عن طواف الوداع فهو الذي يفعله الآفاقي قُبَيْل خروجه من مكة وهو سنة.

هل يجوز الدمج بين طواف الوداع و طواف الإفاضة أو التأخير؟

وفي سياق الإجابة عن سؤال ما الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التأخير؟ قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مُكث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع «جائز شرعًا»، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده، موضحًا أن رأي جمهور العلماء على أن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر، وهو قول للشافعي وقول للإمام أحمد -رضي الله عنهما: إنه سنَّة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.

وتابع خلال الإجابة عن سؤال ما الفرق بين طواف الوداع و طواف الإفاضة وهل يجوز الدمج أو التاخير؟ أنه قد أجاز المالكية والحنابلة الجمعَ بين طوافَي الإفاضة والوداع في طواف واحد، بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخر عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض»، مشيرًا إلى أنه لا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول بإجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء طواف الوداع طواف الإفاضة الحج مفتي الجمهورية أو التأخیر

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تختتم ندوة «الإعاقات وآداب التعامل معها"

اختتم مركز التميز للأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة حلوان فعاليات ندوة "الإعاقات وآداب التعامل معها"، والتي استهدفت تدريب 30 من موظفي الجامعة، بهدف نشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الدمج والتعامل الإيجابي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار جهود الجامعة المستمرة لبناء بيئة جامعية دامجة وآمنة تحترم الاختلاف وتؤمن بحق الجميع في التقدير والمشاركة الفاعلة.

وقد أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة مركز التميز للأشخاص ذوي الإعاقة أن جامعة حلوان تتبنى نهجًا مؤسسيًا شاملًا في دعم ذوي الإعاقة، لا يقتصر على تقديم الخدمات فقط، بل يمتد إلى تغيير المفاهيم المجتمعية حول الدمج والاحترام الكامل لحقوقهم. وأضاف أن الجامعة، من خلال مركز التميز، تعمل على تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية مستدامة تستهدف جميع أفراد المجتمع الجامعي، انطلاقًا من إيمانها بأن الوعي هو الخطوة الأولى نحو مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة تضع ملف ذوي الإعاقة على رأس أولوياتها في كل ما يتعلق بالحياة الطلابية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الندوات تعزز من ثقافة التقبل والتفاعل الإيجابي، وتُسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر عدالة ومساواة. وشدد على أهمية تكرار هذه المبادرات، لتصبح جزءًا أصيلًا من منظومة العمل داخل الجامعة.

كما أشار الدكتور عمر حسن، المدير التنفيذي لمركز التميز، إلى أن المركز لا يقتصر دوره على خدمة الطلاب فحسب، بل يتعداه إلى المجتمع المحيط، من خلال تقديم التوعية والتدريب والمساندة المتخصصة.

وأوضحت الدكتورة دينا الحمادي مدير مركز التميز أن الندوة شهدت سلسلة من الموضوعات التفاعلية، شملت التعريف بأنواع الإعاقات المختلفة، وآداب التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والمصطلحات السليمة الواجب استخدامها، بالإضافة إلى أساليب دعم الدمج المجتمعي، وتطبيقات عملية لتعزيز الفهم والسلوك الإيجابي.  

واختُتمت الندوة وسط إشادة كبيرة من الحضور والمشاركين، الذين أكدوا أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الهادفة، التي تفتح أبواب الوعي، وتعزز من رؤية الجامعة كصرح تعليمي وإنساني يعمل من أجل الجميع، دون استثناء أو تمييز.

عقدت الندوة تحت اشراف الدكتور أشرف مرعي مستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، اللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، الأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، بالتعاون مع جمعية قلب كبير، لتشكل هذه الفعالية نموذجًا لتكامل الأدوار داخل الجامعة في دعم ملف الإعاقة.

وقد أدار اللقاء بحرفية الدكتورة ريهام عصام، مسؤول الأنشطة الدامجة بالإدارة العامة لرعاية الشباب، بالتعاون مع الأستاذة نشوة علي مصطفى، مدير الإدارة العامة.  

مقالات مشابهة

  • ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • رحلة فليك تستمر مع برشلونة.. ما مدة العقد الجديد بينهما؟
  • هل يجوز أداء السنة بعد التسليم من الفريضة مباشرة دون فصل بينهما؟ ..الإفتاء تجيب
  • دليل مبسط للحجاج.. طريقة الطواف الصحيحة حول الكعبة
  • دموع الوداع تُنهي فصلاً ذهبياً.. غوارديولا يودّع دي بروين بعد مسيرة أسطورية
  • واعظة بالأوقاف: النحر ليس من أعمال التحلل.. والترتيب غير ملزم | فيديو
  • 60 عقد عمل جديد لذوي الهمم في القاهرة: خطوة نحو الدمج الشامل
  • زعيم الأغلبية البرلمانية: مصر والسعودية بينهما علاقات راسخة لا تهزّها أصوات الفتنة
  • جامعة حلوان تختتم ندوة «الإعاقات وآداب التعامل معها"