ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين إلى 14 شخصا وفقدان 17
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأردنية، ارتفاع عدد الوفيات بين المواطنين الأردنيين الذين يؤدون مناسك الحج إلى 14 وفاة، في حين بلغ عدد المفقودين 17 حاجا.
وقال مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية، السفير سفيان القضاة، إن "الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية، والقنصلية العامة للمملكة في جدة، تتابعان مع السلطات السعودية المختصة إجراءات دفن الحجاج ونقل جثامين من يرغب ذووهم بنقلهم للمملكة بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن الجهات المذكورة تتابع عمليات البحث عن الحجاج الـ 17 المفقودين.
وأعرب القضاة عن "أصدق التعازي والمواساة لأسر الحجاج المتوفين".
وأوضح أن "الحجاج المتوفين، والحجاج المفقودين، هم من خارج بعثة الحج الأردنية الرسمية".
وفقي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن 6 مواطنين أردنيين لقوا حتفهم كانوا يؤدون مناسك الحج إثر إصابتهم بضربة شمس، أمس السبت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعودية خدمة ضيوف الرحمن الخارجية الأردنية مناسك الحج السلطات السعودية
إقرأ أيضاً:
وسط حضور أمني لافت ..حجاج بيت الله يؤدون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى
مني (السعودية) "أ ف ب": أدّى الحجاج اليوم آخر المناسك الكبرى في موسم الحج، وهي شعيرة رمي الجمرات في وادي منى، تزامنا مع أول أيام عيد الأضحى لدى المسلمين في أنحاء العالم.
ومنذ الفجر، شرع أكثر من 1,6 مليون حاج في رمي جمرة العقبة التي ترمز إلى الشيطان في وادي منى الواقع على مشارف مدينة مكة المكرمة.
وتُحيي هذه الشعيرة ذكرى رجم النبي إبراهيم للشيطان في المواضع الثلاثة التي يُعتقد أنه حاول فيها ثنيه عن تنفيذ أمر الله بالتضحية بابنه.
وإذ تقام غالبية مناسك الحج على مدى أيام عدة غالبا في الهواء الطلق، فقد شهد هذا العام أيضا حرارة شديدة، إذ بلغت اليوم في منى 42 درجة مئوية.
وبعد أداء الشعيرة، وقفت إحدى الحاجات وهي مصرية الجنسية ترتدي حجابا أبيض، لمسح العرق الذي يسيل على جبينها.وقالت لوكالة فرانس برس "لا أستطيع التحدث، الحرارة تقتلني".
وعلى مقربة منها، أخبر أحد الحجاج السودانيين وهو في الخمسينات من عمره كيف سار مسافة عشرين كيلومترا تحت أشعة الشمس الحارقة للوصول إلى الموقع، قائلا "أنا سعيد، لكن لم يعد لدي أي طاقة".
وكانت شعيرة الرجم قد تحولت إلى مأساة في مواسم عدة، أبرزها في العام 2015 عندما أدى تدافع هائل إلى مقتل 2300 شخص، وهي كارثة في التاريخ الحديث للحج.
ومنذ ذلك الحين، تم تجهيز الموقع بممرات وجسور خرسانية لضمان التدفق السلس لحركة الحشود.
300 ألف حاج في الساعة
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجمع الجمرات الضخم "يعمل بكامل طاقته، ويستقبل ما يصل إلى 300 ألف حاج في الساعة".
ووصف وائل أحمد عبد القادر، وهو حاجّ مصري يبلغ 34 عاما، تجربته في منى بـ"السهلة والبسيطة"، مضيفا "خلال خمس دقائق كنّا قد أنهينا رمي الجمرات".
أمّا هواكيتا، وهي حاجّة أتت من غينيا، فعبّرت عن سعادتها الكبيرة بالاحتفال بالعيد في مكة. وقالت "عندما رميت الجمرات، شعرت بالراحة. كنت فخورة جدا بنفسي".
والخميس، وقف الحجاج في جبل عرفات الركن الأعظم للحج، وأدّوا الصلاة وقاموا بالدعاء طوال اليوم، وسط حرارة مرتفعة وصلت إلى 45 مئوية، ما دفع السلطات السعودية إلى دعوتهم للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا.
وبعيد الغروب، توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك استعدادا ليوم النحر وهو يوم العيد. وشرعوا في جمع بعض الحصى التي يستخدمونها في رمي جمرة العقبة.
حضور أمني
شهد موسم الحج هذا العام تنفيذ سلسلة من الإجراءات للحدّ من أخطار التعرّض للحرّ الشديد، إلى جانب حملة واسعة لمنع الحج غير النظامي، ما انعكس في تراجع كثافة الحشود، وسط حضور أمني لافت في مكة المكرمة والمشاعر المحيطة بها.
وسجّل هذا الموسم أقل عدد من الحجّاج منذ أكثر من ثلاثة عقود، باستثناء السنوات التي شهدت قيودا بسبب جائحة كوفيد-19 بين 2020 و2022.
وفي العام الماضي، أدّى 1,8 مليون مسلم فريضة الحج، وفق الأرقام الرسمية.
وقال مساعد وزير الصحة السعودي محمد العبد العالي لوكالة فرانس برس الخميس "نواجه عددا محدودا من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة هذا العام، وهذا دليل على فعالية كافة الإجراءات التنظيمية وكذلك الإجراءات الوقائية".
ولجعل الحج أكثر سلاسة وأمانا، طوّرت السلطات البنى التحتية وحشدت آلاف الموظفين الإضافيين، واعتمدت على ترسانة تكنولوجية متقدّمة تساعد على إدارة الحشود بشكل أفضل.
وسعت السلطات من هذه الإجراءات إلى تفادي تكرار مأساة العام الماضي، حين توفي 1301 حاج بعدما بلغت الحرارة 51,8 درجة مئوية.
وأفادت السلطات السعودية حينها بأن معظم الوفيات سُجلت في صفوف حجاج غير نظاميين تسللوا إلى مكة من دون تصاريح، ما حرمهم من السكن والخدمات التي توفّرها المملكة لحماية الحجاج من الحر الشديد.
وتُمنح تصاريح الحج للدول وفق نظام حصص، وتُوزّع على الأفراد من طريق القرعة.
لكن حتى من يحصلون على التصاريح، قد يجدون في كلفة الحج المرتفعة دافعا لمحاولة أداء المناسك من دون تصريح، رغم المخاطر القانونية التي تشمل الاعتقال والترحيل.
وتُعدّ مناسك الحج والعمرة مصدرا رئيسيا للعائدات الاقتصادية في السعودية، إذ تدرّ مليارات الدولارات سنويا.
بقلم آية الإسكندراني