شيخ الأزهر: «الله لم يحرم على نفسه شيئا إلا الظلم»
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم الله «العدل» لم يرد في القرآن الكريم باللفظ المباشر، ولا يعني أنه لا يكون اسمًا من أسماء الله الحسنى، مشددًا على أن مثبت في القرآن والسنة النبوية.
التعبير عن الشيء بتضخيم نقيضهوأوضح «الطيب»، خلال برنامج «الإمام الطيب»، المُذاع عبر شاشة «الناس»، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، أنه أحيانا يكون التعبير عن الشيء بتضخيم نقيضه وترويع السامعين فيه، وهو أثبت من إثبات الأسماء حينما يطلق، منوهًا بأن القرآن الكريم لم يترك أسماء العدل أو صفة العدل، ولكن تطرق إليه من خلال آيات عديدة تفوق الـ200 آية عن العدل، مشددًا على أنه تم استخدام الظلم في القرآن الكريم ومشتقاتها في 270 موضعا لإثبات اسم «العدل».
وأشار إلى أن كثرة الآيات التي تتضمن مصطلح «الظلم» ومشتقاتها هو شيء عجيب، وهو ما يفسر أن الله تعالى لم يحرم على نفسه شيئًا إلا الظلم، مستشهدًا بحديث قدسي عن النبي، قال: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر العدل أسماء الله الحسنى
إقرأ أيضاً:
هل تدبر القرآن وحفظه فرض على كل مسلم؟ أمين الفتوى يرد
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من عادل توفيق من قرية نبنهور بمحافظة البحيرة، حول قوله تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب"، وهل يُفهم من الآية أن التدبر هو الأساس، وأنه فرض على المسلم، بينما حفظ القرآن ليس فرضًا.
وقال الشيخ أحمد وسام، خلال تصريح تليفزيوني: "في البداية، أحيي هذا السائل الكريم على لغته الجميلة، وعلى محبته الصادقة للقرآن، فإن من ذاق حلاوة القرآن، تراه يتكلم من أعماق قلبه، وكأن قلبه هو الذي ينطق. وما أجمل أن يكون للعبد علاقة حقيقية مع كلام الله، علاقة تذوق وتدبر ومحبة".
وحول مضمون السؤال، أوضح الشيخ وسام أن التدبر في آيات القرآن الكريم هو أمر مقصود في ذاته ومطلوب شرعًا، وهو الغاية من إنزال القرآن، كما ورد في الآية الكريمة، لكن لا يشترط أن يكون الإنسان حافظًا للقرآن حتى يتدبره، بل يمكن لأي مسلم أن يقرأ القرآن ويتأمل في معانيه، ويفهم مراد الله عز وجل منه بقدر طاقته.
وأضاف: "حفظ القرآن ليس فرضًا على كل مسلم، لكنه من أعظم القربات وأشرف الأعمال، ومن وفقه الله لحفظه فقد نال فضلًا عظيمًا. ولكن الأصل أن المسلم يكون له ورد من القرآن يتلوه ويتدبره ويعمل به، فالتدبر هو الذي يُثمر الفهم، والفهم هو الذي يقود إلى التطبيق والعمل".
وبيّن أن حفظ القرآن يحمل أجرًا خاصًا في الآخرة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتقِ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".
وأضاف: "بين الدرجة والدرجة في الجنة كما بين السماء والأرض، والقرآن شفيعٌ لأصحابه، وأهله هم أهل الله وخاصته".
وأكد الشيخ أحمد وسام أن القرآن الكريم ليس فقط كتاب تلاوة، بل هو كتاب هداية ونور، من تدبره بصدق فتح الله له من أبواب الفهم والمعرفة ما لا يُفتح لغيره، قائلاً: "في القرآن علم الأولين وخبر الآخرين، ومن عاش مع القرآن بقلبه وعقله، وجده كافياً له في دنياه وأخراه".
وتابع: "اقرأوا القرآن وتذوقوا معانيه، اجعلوه رفيقًا لحياتكم، ليس بالضرورة أن تحفظه كله، ولكن ليكن في قلبك منه ما تحيا به وتستنير به في ظلمات الدنيا، فإن فيه الشفاء والنور والرحمة والهدى".