أجرت سفن حربية من الصين وروسيا وإيران تدريبات بالذخيرة الحية في ممر مائي رئيسي في منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع حيث قدم الشركاء الثلاثة عرضا للقوة في المنطقة المضطربة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية إن التدريبات بالقرب من خليج عمان، والتي ضمت أكثر من 20 سفينة من الدول الثلاث، "تهدف إلى تعزيز التعاون البحري وحماية السلام والاستقرار الإقليميين"، مرددا لغة مماثلة من إيران وروسيا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، أن التدريبات المشتركة المعروفة باسم "حزام الأمن البحري 2024" تضمنت مشاركة سفن حربية وطائرات.

وأوضحت الوزارة أن الجزء التطبيقي من التدريب تم في مياه خليج عمان في بحر العرب، مشددة علي أن الهدف الرئيسي لهذه المناورات هو ضمان سلامة النشاط الاقتصادي البحري.

وأشارت إلى أن المجموعة البحرية الروسية قادتها الطراد الصاروخي "فارياج" من أسطولها في المحيط الهادئ.

وذكرت الوزارة أن ممثلين عن القوات البحرية لكل من باكستان وكازاخستان وأذربيجان وسلطنة عمان والهند وجنوب إفريقيا شاركوا كمراقبين في التدريبات، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وأرسلت البحرية الصينية مدمرة صاروخية موجهة وفرقاطة صاروخية موجهة إلى التدريبات، وأرسلت روسيا الطراد "فارياج" من أسطولها في المحيط الهادئ، وساهمت إيران بمجموعة من السفن، بما في ذلك الفرقاطات وقوارب الهجوم السريع، وفقا لـ"سي إن إن".

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" أن التدريبات انتهت يوم الجمعة، وتعد التدريبات الحالية هي المرة السادسة من نوعها منذ عام 2018.

وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى أن التدريبات تتزامن مع أكثر الأوقات اضطرابا التي شهدتها المنطقة خلال تلك السنوات الست.

وأضافت أن: "التدريبات المشتركة تأتي في وقت تصاعدت فيه التوترات في المنطقة"، مستشهدة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، "الذي هدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع."

ونوهت "سي إن إن" إلي أن الصراع في غزة امتد بالفعل إلى المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث أطلق الحوثيون في اليمن صواريخ وطائرات بدون طيار (مسيرات) على سفن عسكرية وتجارية تابعة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

وقال أحد القيادات في البحرية الإيرانية إن التدريبات غطت 17000 كيلومتر مربع (6500 ميل مربع) من البحر في منطقة ذات أهمية استراتيجية للعالم بأسره.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن البحرية الإيرانية قولها إن: "هذه المنطقة تشمل ثلاثة من خمسة مضايق استراتيجية في العالم تقع في منطقة شمال المحيط الهندي، وهي مركز حاسم لحركة التجارة على مستوى العالم."

ويري الغرب أن إيران من المؤيدين الرئيسيين لكل من حركة حماس في غزة والحوثيين. ويعتقد أن العديد من الذخائر التي تستخدمها المجموعتان تأتي من طهران، وفقا لـ"سي إن إن".

كما أشارت تقارير إيرانية إلى أن البحرية الإيرانية أدخلت سفن جديدة في تدريبات هذا العام، "مجهزة لمهام محيطية ممتدة" ومسلحة بأسلحة متطورة محليا، رغم أنها لم تحدد ماهية هذه الأسلحة.

وقالت "سي إن إن" أن الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك طائراتها الجوية بدون طيار "شاهد"، أصبحت جزء مهم من ترسانة موسكو في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي غضون ذلك، تعمقت العلاقات بين بكين وموسكو في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، مما أثار شكوكا عميقة في الغرب، بما في ذلك المخاوف بشأن مكانة الصين كشريان حياة اقتصادي رئيسي لروسيا، وفقا لـ"سي إن إن".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين روسيا إيران غزة أوكرانيا الحوثيون إسرائيل الولايات المتحدة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية البحرية تسهم في تطوير معايير القباطنة وتؤكد: مصر تدير ملف النقل البحري باحترافية

كشف الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن مساهمة الأكاديمية في تحديث معايير اعتماد القباطنة على المستوى الدولي، ضمن جهودها لتعزيز جودة وتأهيل الكوادر البحرية.

​لجنة فنية من النقل البحري تتابع سير العمل في مواني جنوب سيناء | صوركامل الوزير يعلن موازنة 2026: أرباح القابضة للنقل البحري والبري تقفز إلى 14.8 مليار جنيه

وأشار عبد الغفار إلى أن النقل البحري يمثل صناعة استراتيجية مستدامة، وأن دولاً كثيرة، وعلى رأسها مصر، تولي أهمية متزايدة لهذا القطاع الحيوي. وقال: "مصر في المرحلة الحالية تدير ملف النقل البحري باحترافية غير مسبوقة، وهو ما يتجلى في تطوير الموانئ والمراكز اللوجستية ورفع كفاءة البنية التحتية البحرية".

وأضاف أن الأكاديمية تُعد شريكاً رئيسياً في دعم رؤية الدولة في تحويل مصر إلى مركز لوجستي إقليمي، مؤكداً أن التطورات المتسارعة في القطاع البحري تتطلب تأهيلاً مستمراً ومتابعة دقيقة للمعايير الدولية.

طباعة شارك النقل البحري الكوادر البحرية البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر
  • البحر الأحمر.. ختام الدورة التدريبية عن الحماية المدنية والسلامة المهنية
  • بعد زلزال بقوة 8 درجات.. تحذير من تسونامي في المحيط الهادئ قرب سواحل روسيا
  • الأكاديمية البحرية تسهم في تطوير معايير القباطنة وتؤكد: مصر تدير ملف النقل البحري باحترافية
  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
  • ترامب يهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية إن أعادت طهران تشغيلها
  • مشاهد من التدريبات بالذخيرة الحية والتي نفذتها دفعة من القوات الخاصة التابعة للفرقة 42 في الجيش العربي السوري في ختام دورتها التدريبية