مفيش محذوفات| التعليم تنفي تخفيف مناهج الترم الثاني لطلاب المدارس
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حالة من الجدل اثيرت على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعد تداول انباء عن صدور قرار من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بـ تخفيف مناهج الترم الثاني لطلاب المدارس و الاعلان عن إلغاء اجزاء من المقررات
من جانبه .. نفى شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريح خاص لموقع صدى البلد ، كل ما يتم نشره على السوشيال ميديا حول تخفيف مناهج الترم الثاني واعلان الدروس المحذوفة وجعل بعض المقررات للاطلاع فقط ، مؤكدا ان كل ما يقال بهذا الشأن غير صحيح
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني : لم ولن تصدر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اي قرارات تنص على تخفيف مناهج الترم الثاني لمراحل النقل والشهادة الإعدادية ، لأن توزيع المناهج الحالية ينتهي بنهاية شهر إبريل وفق الخريطة الزمنية وبالتالي لا يوجد اي حاجة للتخفيف لان مقررات الترم الثاني تتناسب مع عدد ايام الدراسة في الخريطة الزمنية المعتمدة للعام الدراسي الحالي 2023 / 2024
وكانت قد قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، تغيير موعد امتحانات الترم الثاني 2024 للمرة الثانية على التوالي.
وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعقد امتحانات الترم الثاني 2024 ( امتحانات نهاية العام الدراسي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤) لمراحل النقل والشهادة الإعدادية بداية من يوم ٨ مايو ٢٠٢٤ بدلا من 4 مايو 2024 ، على أن تنتهي امتحانات النقل والاعدادية يوم ٢٣ مايو ٢٠٢٤، وذلك مراعاة لعدم عقد أية امتحانات خلال أعياد الإخوة المسيحيين .
ومن المقرر أن تتولى كل مديرية مسئولية وضع جداول الامتحانات والإعلان عنها، حيث تعقد امتحانات مراحل النقل على مستوى الإدارات التعليمية، كما تعقد امتحانات الشهادة الإعدادية على مستوى المديريات التعليمية.
وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، عقد امتحانات نهاية العام الدراسي للدبلومات الفنية في موعدها المعلن بداية من يوم ٢٥ مايو ٢٠٢٤ وحتى ٦ يونيو ٢٠٢٤.
كما قررت الوزارة، عقد امتحانات شهادة إتمام مرحلة الثانوية العامة وفقا للجدول المعلن بداية من يوم ١٠ يونيو المقبل وحتى يوم ٢٠ يوليو المقبل.
وأرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطابا رسميا عاجلا لجميع مديريات التربية والتعليم ، أعلنت خلاله عقد امتحانات الدبلومات الفنية 2024 التحريرية للدور الأول 2024 بكافة نوعياتها بدءا من يوم السبت الموافق 25 مايو 2024 بدلا من 1 يونيو 2024.
وطالب أولياء امور طلاب المدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، بضرورة تخفيف مناهج الترم الثاني 2024 من خلال حذف أجزاء من مناهج الترم الثاني 2024 .
وأكد أولياء الامور عبر جروب حوار مجتمعي تربوي ، أن هذا المطالبة بـ تخفيف مناهج الترم الثاني 2024 من خلال حذف أجزاء من مناهج الترم الثاني 2024 ، تأتي كرد فعل طبيعي بعد القرار المفاجئ الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم منذ ساعات بـ تعديل مواعيد امتحانات الترم الثاني 2024 .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم التربية والتعليم مناهج الترم الثاني مناهج وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی عقد امتحانات من یوم
إقرأ أيضاً:
مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ.. نحن والآخر
فوزي عمار
فجوة الواقع مع اللغة والمناهج التعليمية لدينا تمثل فجوة الإنسان بين تاريخه والزمن الذي يعيش فيه، وفي التعليم العربي يدرس الطالب أمجاد صلاح الدين وبطولات خالد بن الوليد لكنه عندما يخرج في الشارع فإنِّه يرى المسؤول السارق والخانع والمنبطح والكذابين، في تناقض بين التاريخ والواقع!
تتحدث المناهج عن الشورى والديمقراطية فيجد الطالب في الواقع الرئيس الذي لا يتغير! هذا لا يحدث في تعليم الغرب لأنَّ التلميذ يدرس أبطال الموسيقى الجاز والروك والرياضين الذين يجدهم في الشارع أمامه. هذا أيضا ينطبق على بعض دروس اللغة، فالتلميذ الذي يدرس الشعر العربي يحفظ التلميذ (مُكِرٍ مفر مقبل مدبر معًا // كجلمود صخر حطه السيل من علٍ)، لكن التلميذ لا يعرف ولا يجد في الشارع كلمات مثل: مكر، مفر، جلمود!
اللغة مُهمة وجزء من هوية شاملة، لكن طريقة تدريسها بالشكل الحالي أدت إلى فقدانها، فمن منا اليوم يجيد اللغة العربية وهي لغة ديننا الحنيف لغة القرآن الكريم، بسبب تأخر المناهج وصعوبتها.
التلميذ في ألمانيا يدرس تاريخ المرسيدس، والفرنسي تاريخ البيجو، والأمريكي تاريخ الفورد والكاتربيلير، ويجدها أمام بيته ويركبها في الوصول للمدرسة.
بينما التلميذ العربي يقرأ (الخيل والليل والبيداء تعرفني // والسيف والرمح والقرطاس والقلم"، لكنه يجد أمام بيته سيارة تويوتا وأخرى هيونداي ولا يقرأ تاريخها في المدرسة. ويدخل إلى الأسواق يجد أنواعاً عديدة من الجبن والشوكولاتة لا يتعلم صناعتها وأسماءها في المدارس؛ بل يدرس لغة منفصلة عن الواقع، العشرات والمئات من الكلمات التي لم تعد متداولة اليوم والتاريخ الذي لا يجده التلميذ في الحياة حوله.
لذلك الفجوة بين الواقع والتاريخ اليوم هي العمر الذي يفصلنا عن مواكبتنا للعصر خاصة بعد تجدد المناهج في العالم من الذكاء الاصطناعي والروبوت والبيانات الضخمة والتجارة الإلكترونية.. وغيرها من مظاهر حياة يومية لا يجدها التلميذ في المنهج الذي يدرسه اليوم.
وما لم نردم هذه الفجوة بمناهج حديثة سنظل كمن يطيل النظر إلى الماضي ولكنه ينسى المستقبل ويهين الحاضر.
ليس المطلوب إلغاء دراسة صلاح الدين أو عمر بن الخطاب؛ بل تحويل دراستهم من بطولات مجردة تُحفظ إلى دروس في القيادة، وإدارة الدولة، والعدل الاجتماعي، والابتكار العسكري والإداري في زمانهم.
إنَّ سد الفجوة بين مناهج التعليم والواقع ليس ترفًا فكريًا، بل هو شرطٌ أساسيٌّ للبقاء والمنافسة في عالمٍ يتسارع بلا هوادة.
ولذلك وجب اليوم تطوير المناهج وربط التعليم بالواقع وتطبيق مهارات القرن الواحد والعشرين وإصلاح مناهج التاريخ بدل التمجيد إلى الانتماء الفاعل وتقيم المناهج بانتظام لضمان أنها تتوافق مع احتياجات المجتمع.
الأجيال القادمة لا تحتاج أن تعيش في متحفٍ من الماضي المجيد؛ بل تحتاج إلى جذورٍ راسخةٍ في تراثها تُغذيها، وأجنحةً قويةً من المعرفة والمهارات المعاصرة تحلق بها نحو آفاق المستقبل.
آن الأوان لأن نُقدم لتلاميذنا تاريخًا يتنفس في حاضرهم، ولغةً تتحدث عن عالمهم، ومعرفةً تمكنهم من تشكيل غدهم.
رابط مختصر