16 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مع استمرار الحرب في قطاع غزة المحاصر، وشح دخل المساعدات، جددت الأمم المتحدة تحذيراتها، كاشفة أرقاماً صادمة.

فقد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن طفلا واحدا من بين كل 3 أطفال دون السنتين يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة.

كما نبهت في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس من أن سوء التغذية لدى الأطفال بات ينتشر بسرعة ليصل إلى مستويات غير مسبوقة في القطاع الفلسطيني.

كذلك حذرت من أن المجاعة تلوح في الأفق، لافتة إلى أنه ليس هناك مجال لتضييع الوقت.

وكانت الأونروا أشارت سابقاً إلى أن الجوع منتشر في كل مكان بالقطاع المكتظ بالسكان، واصفة الوضع في الشمال بالمأساوي.

وأتى ذلك، بينما أفرغت، أمس الجمعة، أول سفينة تصل ساحل غزة، حمولة 200 طن من المساعدات التي شملت الأرز والطحين فضلا عن البروتينات وغيرها.

فيما تجهز سفينة ثانية في قبرص للانطلاق نحو الشاطئ الغزاوي.

وكانت العديد من المنظمات الأممية حذرت من مجاعة في القطاع الفلسطيني المدمر وانتشار الأوبئة، لاسيما مع عرقلة إسرائيل إدخال شاحنات المساعدات عبر البر من معبر رفح حيث لا تزال مئات الشاحنات مكدسة هناك بانتظار إجراءات التفتيش الصارمة التي تفرضها القوات الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم.

فيما بدأت بعض الدول تسقط الإغاثة جواً ومن ضمنها الولايات المتحدة والأردن، في عمليات إنزال اعتبرها العديد من المراقبين غير مجدية ومكلفة فضلاً عن أنها قد تكون خطرة أحياناً.

ويعاني ثلث سكان غزة، حسب تقديرات الأمم المتحدة من شح حاد في الغذاء والدواء، ويهددهم شبح الجوع لاسيما في الشمال.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

شركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذي يحدث خلف الكواليس؟

كشفت وكالة "رويترز" أن شركة استثمار خاصة مقرّها شيكاغو، يملكها أحد أفراد العائلة المؤسسة لشركة النشر الأمريكية "راند ماكنالي"، تمتلك مصالح اقتصادية في شركة "SRS" التي تشارك في عمليات توزيع المساعدات داخل قطاع غزة. اعلان

تُدعى شركة الاستثمار "ماكنالي كابيتال"، وقد أُنشئت عام 2008 على يد وورد ماكنالي. وأوضح متحدث باسم الشركة أنها ساهمت في "دعم تأسيس" شركة SRS، وهي شركة ربحية مسجّلة في ولاية وايومنغ منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفقًا للوثائق الرسمية.

وتسلّط الأضواء حاليًا على SRS بسبب تورّطها في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF، وهي مبادرة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بدأت مؤخرًا بتوزيع المساعدات في قطاع غزة الذي يشهد دمارًا واسعًا نتيجة الحرب.

وأضاف المتحدث باسم "ماكنالي كابيتال" أن شركته "قدّمت استشارات إدارية" إلى SRS، وتعاونت مع جهات متعددة لمساعدتها في تنفيذ مهامها، مؤكّدًا أن "ماكنالي كابيتال" تحتفظ بـ"مصلحة اقتصادية" في SRS، لكنها لا تشرف على إدارتها اليومية.

رجل فلسطيني يتلقى مساعدة من "مؤسسة غزة الإنسانية"، في خان يونس جنوب قطاع غزة – الأحد 1 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/AP

وتتولى إدارة شركة SRS شخصية بارزة في الاستخبارات الأمريكية، هو فيل رايلي، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). ولم تكن تفاصيل مالكي الشركة قد كُشف عنها سابقًا. ورفض المتحدث الإفصاح عن حجم الاستثمار الذي ضخته "ماكنالي كابيتال" في SRS، علمًا أن الشركة تدير أصولًا تُقدَّر بحوالى 380 مليون دولار.

جدل حول إدارة المساعدات في غزة

كانت إسرائيل قد منعت إدخال المساعدات إلى غزة لمدة 11 أسبوعًا، قبل أن تسمح بمرور كميات محدودة اعتبارًا من 19 أيار/مايو، تُشرف على توزيعها بشكل أساسي "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF.

ورغم أن إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان تمويل هذه العمليات، إلا أن مصادر متعددة أشارت إلى أنهما مارستا ضغوطًا على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية للتعاون مع GHF، بزعم أن المساعدات الأممية تُحوّل إلى حركة "حماس"، وهو ما نفته الأخيرة.

وترفض الأمم المتحدة وغالبية منظمات الإغاثة الدولية التعاون مع GHF، معتبرة أنها جهة غير محايدة، وأن نموذجها في توزيع المساعدات يُضفي طابعًا عسكريًا على العمل الإنساني ويؤدي إلى تهجير السكان.

وبحسب مصدرَين مطلعَين، تتعاون SRS مع شركة الأمن الأمريكية الخاصة UG Solutions، التي توفّر حراسًا مسلّحين من قدامى المحاربين الأمريكيين لحماية مراكز التوزيع ومواكب نقل المساعدات.

اتهامات لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية "

هذا الأسبوع، دعت GHF إسرائيل إلى تعزيز حماية المدنيين في محيط مواقع توزيع المساعدات، وذلك في أعقاب إعلان وزارة الصحة في غزة مقتل 27 فلسطينيًا على الأقل برصاص الجيش الإسرائيلي قرب أحد مراكز التوزيع.

وأعلنت GHF تعليق عملياتها يوم الأربعاء، عقب سلسلة من حوادث إطلاق النار قرب مراكز توزيع المساعدات، والتي استهدفت فلسطينيين أثناء توجههم للحصول على الإغاثة، بينما تمر المؤسسة بحالة من التوتر أدت إلى انسحاب كوادر بارزة من صفوفها.

Relatedتعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة وتثير موجة إدانات داخل مجلس الأمنطائرات مسيّرة تلاحق سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة

دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل في الحادثة. وفي سياق متصل، كشف تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، استند إلى مقاطع فيديو وتحليلات خبراء وشهادات شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من الرصاص في موقع قريب من دوار تل السلطان بمدينة رفح، بينما كان مئات الفلسطينيين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية.

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى تكرار إطلاق النار في محيط نقاط توزيع المساعدات، خصوصًا في رفح، متهمًا تلك الآلية في توزيع المساعدات بأنها جزء من سياسة "الإبادة الجماعية".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • شركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذي يحدث خلف الكواليس؟
  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
  • لقمة العيش المغمّسة بالدم
  • لندن: نظام المساعدات الإسرائيلي لغزة غير إنساني
  • ايران: أي طرف يشارك في عمل عسكري ضد إيران سيدفع الثمن
  • دوناروما يعاني من أجل «الاستمتاع الكامل»!
  • كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟.. تفاصيل
  • 70 ألف طفل بغزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية
  • الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية ليست أعمالاً فردية
  • معهد الصحة الحيوانية ينظم برنامج تدريبي لمربي الدواجن والماشية بالمحافظات