«الشال»: المعاملة المتساوية للمنتج الوطني بالإقليم… دونها ضعف غير مقبول
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ذكر تقرير شركة الشال للاستشارات، أن الهيمنة القياسية للقطاع العام الكويتي في توليد الاقتصاد (نحو 70 في المئة) وهيمنة قطاع النفط ومعظمها إنتاج خام (50 إلى 55 في المئة)، جعلت منه اقتصاداً غير مستدام يُعاني من اختلال هيكلي إنتاجي واسع.
وأضاف «الشال» بأن تلك الهيمنة غير المستدامة تسبّبت في ارتباط قياسي، بينه وبين استدامة المالية العامة واستدامة توازن سوق العمل، مشدداً على أن «عدم البدء في العلاج المبكر لردم فجوة الاقتصاد، يرفع كثيراً من تكلفة العلاج، ويُقلل كثيراً من فرص نجاحه».
ولفت إلى جدل دار أخيرا حول مشكلات القطاع الصناعي، مشيراً إلى أن هذا القطاع مليء بالمشاكل، فمن جهة يبدو من المستحيل إقامة مشروع صناعي مُجدٍ، طالما تم تحميله تكلفة الأرض الأعلى ارتفاعاً بكثير مقارنة بدول المحيط الجغرافي، ومشكلته الثانية هي في ضمان عدالة حمايته، في سوقه المحلي وأسواقه الخارجية ضمن دول الخليج.
وذكر أن مشكلته الثالثة تبدو عامة تنسحب عليه وعلى ما عداه من قطاعات، وهي البيروقراطية العقيمة لجهات الاختصاص والرقابة، الأمر الذي خلق بيئة عمل طاردة، من أمثلتها تخلّف الكويت بفارق كبير في استقبال الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال: ضمن برنامج الحكومة الحالية تشخيص صحيح لرداءة بيئة العمل وتحديداً ما يذكره برنامجها من ضعف شديد لتدفق الاستثمارات المباشرة، أجنبية أو محلية، ومن ضمن بنود البرنامج دعوة إلى دعم وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص ما يعني وعياً بمخاطر الخلل الهيكلي الإنتاجي.
وأَضاف بأن حواراً قد نشط أخيراً حول ضرورة تبني تنظيم جديد للتعامل مع مشكلات القطاع الصناعي، والمخرج في تقديرنا يكمن في التوفيق ما بين مستهدفات الاقتصاد الكلي، ومستهدفات المشروعات الصناعية.
ومستهدفات الاقتصاد العام هي، خلق بيئة جاذبة لتوطين رأس المال، وخلق فرص عمل مواطنة مستدامة، والحرص على دعم أي مشروع ينتج سلعة أو خدمة قادرة على المنافسة سعراً ونوعية محلياً أو في أسواق الخارج، وتحقق ما يكفي من أرباح ليكون في المستقبل ضمن المعين الضريبي القادر على تمويل المالية العامة. وزاد التقرير: مثل تلك المشروعات تستحق منحها الأرض المحتكرة حكومياً لحقب زمنية طويلة، وتستحق رعايتها في بداية نشأتها، والغرض من ذلك ليس تنفيع ملاكها، بل المواءمة ما بين زيادة فرص نجاح المشروع وما يمنحه لتحقيق أهداف الدولة الاقتصادية والمالية.
وتابع «الشال»: صحيح أن من واجب الكويت الالتزام باتفاقاتها الإقليمية، والميزان العادل لذلك الاحترام يكمن في المعاملة المتساوية تماماً لواقع معاملة منتجاتها في أسواق كل دولة من دول الإقليم، دون ذلك يُعتبر ضعفاً غير مقبول، وأكثر من ذلك يُعتبر تعسفاً يدفع ثمنه المستهلك المحلي لتلك المنتجات، لذلك نعتقد أن دور الأجهزة الحكومية هو وضع معايير موحدة ومعلنة لمتطلبات توافق المشروع مع أهداف الاقتصاد الكلي، وعمل دراسة مقارنة مع أنظمة التعامل مع السلع والخدمات الكويتية في كل دول الإقليم، ولا نعتقد أن في المعاملة المماثلة لكل دولة ضمنه وفقاً لتعاملها مع منتجنا المحلي أي خرق لمبادئ الالتزام والتعاون.
مكاسب وخسائر
انتقى تقرير «الشال» عينةً من أسواق المال الإقليمية والدولية، ليعقد مقارنةً بينها في مستوى الأداء خلال فبراير الماضي، وذكر أن أداءها آنذاك كان موجباً لغالبية أسواق العينة، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 10 مقابل 4 خاسرة مقارنة مع نهاية يناير.
أكبر الرابحين في فبراير كان السوق الصيني الذي كسب مؤشره نحو 8.1 في المئة. ثاني أكبر الرابحين السوق الياباني (7.9 في المئة ومكاسب إجمالية 17.0 في المئة)، فالسوق السعودي (7.1 في المئة، ومكاسب إجمالية 5.5 في المئة)، والسوق الألماني (4.6 في المئة)، وبورصة قطر (3.8 في المئة)، ثم السوق الفرنسي (3.5 في المئة) وسوق دبي 3.4 في المئة).
وحققت بورصة الكويت مكاسب بحدود 2.4 في المئة، مما جعلها ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 9.1 في المئة.
وأضاف بأن بورصة البحرين كانت الخاسر الأكبر في فبراير (-3.0 في المئة)، تلاها سوق أبوظبي (-2.7 في المئة)، وبورصة مسقط (-0.2 في المئة)، ومن ثم السوق البريطاني (-0.01 في المئة).
واعربت «الشال» عن تقديرها بأن «ذلك التذبذب سيستمر في مارس، فلايزال أهمّ مؤثرين على أداء الأسواق يكتنفهما مستوى عالٍ من عدم اليقين، فلا أحد يعرف مسار الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا، ولايزال موعد بدء خفض أسعار الفائدة الأساس على الدولار بعيداً.
3 مشكلات تُطارد الصناعة محلياً
• تحميل المشروع تكلفة أرض باهظة… مقارنة بالجوار
• لا ضمانات عدالة كافية لحمايته… محلياً وخليجياً
• البيروقراطية وبيئة العمل الطاردة للاستثمار الأجنبي
3 مطلوبات للنجاح الصناعي
• خلق بيئة جاذبة لتوطين رأس المال
• توفير فرص عمل مواطِنة مستدامة
• دعم المشاريع المُنافسة محلياً وخارجياً
أداء أسبوعي نشط للبورصة
أفاد تقرير«الشال» بأن أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، أكثر نشاطاً، حيث ارتفع مؤشر كل من قيمة الأسهم المتداولة، عدد الصفقات المبرمة، وقيمة المؤشر العام (مؤشر الشال)، بينما انخفض مؤشر كمية الأسهم المتداولة.
وكانت قراءة مؤشر الشال (مؤشر قيمة) في نهاية تداول الخميس الماضي قد بلغت نحو 662.1 نقطة، بارتفاع بلغت قيمته 2.5 نقطة ونسبته 0.4 في المئة عن إقفال الأسبوع الماضي، وظل مرتفعاً بنحو 60.4 نقطة أي ما يُعادل 10 في المئة عن إقفال نهاية 2023.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية
صراحة نيوز-وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعة جديدة من الرسائل إلى خمسة شركاء تجاريين الأربعاء من بينهم الجزائر وليبيا والعراق، محدّداً فيها تعرفات جمركية، فيما تسعى واشنطن إلى إبرام مجموعة واسعة من الصفقات التجارية.
ونصّت هذه الرسائل التي وجّهت إلى الفلبين وبروناي والجزائر وليبيا والعراق على رسوم جمركية تتراوح بين 20 و30 في المئة.
وكما هي الحال مع الدفعة الأولى من الرسائل التي نُشرت الإثنين، لا تختلف نسبة التعرفات كثيراً عن تلك التي أعلن عنها بداية في أبريل/نيسان، حتى لو كان بعض الشركاء قد تلقّى نسباً أدنى بكثير هذه المرّة.
وكان ترامب قد أقرّ زيادات جمركية بنسبة 10 في المئة على القسم الأكبر من الواردات إلى الولايات المتحدة، ثم أعلن عن رسوم أعلى لبلدان كثيرة قبل أن يعلّق العمل بها.
وكان من المفترض أن ينتهي تعليق العمل بالتعرفات الجديدة في التاسع من يوليو/تموز، لكن المهلة مُدّدت إلى الأول من أغسطس/آب.
وباتت الدول المهدّدة بزيادات جمركية أمريكية تتلقّى رسائل تحدّد فيها التعرفات الجمركية لبضائعها.
وأتت رسائل ترامب الجديدة مماثلة تقريباً لتلك التي صدرت مطلع الأسبوع، مبرّرة التعرفات بأنها رد على القيود التجارية “البعيدة كل البُعد للأسف من أن تكون متبادلة”.
ودعت البلدان إلى تصنيع سلع في الولايات المتحدة لتفادي الرسوم، مع التهديد بالتصعيد في حال تمّ الرد بالمثل على هذه التدابير.
وبالإضافة إلى الزيادات الجمركية على سلع من دول مختلفة، أقرّ ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني رسوماً على الفولاذ والألمنيوم والسيارات.
كما أعلن صباح الخميس عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الواردات الأمريكية من النحاس، ابتداءً من الأول من أغسطس/آب.
التبادل التجاري بين أمريكا والدول العربية الثلاث
بلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وأمريكا في عام 2024 نحو 9 مليارات دولار، بحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، وحققت بغداد فائضاً تجارياً كبيراً مع واشنطن يبلغ نحو 5.7 مليار دولار.
وبلغ حجم التبادل الأمريكي التجاري مع الجزائر عام 2024 نحو 3.5 مليار دولار، ويميل الميزان التجاري إلى صالح الجزائر بفائض 1.5 مليار دولار.
فيما وصل حجم التبادل التجاري بين ليبيا وأمريكا في عام 2024 إلى نحو ملياري دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح طرابلس بنحو 1.4 مليار دولار.
الجزائر وليبيا هما ثاني بلدين مغاربيين، يفرض عليهما ترامب رسوماً جمرمية بقيمة 30 في المئة، وذلك بعد أيام من فرض إجراء مماثل بنسبة 25 في المئة في حق تونس.
ترامب يدعو العراق إلى فتح أسواقه أمام المنتجات الأمريكية
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على جميع المنتجات العراقية التي تدخل الأسواق الأمريكية، بدءاً من الأول من أغسطس/آب 2025، في إطار تصحيح ما وصفه بـ”عجز تجاري كبير” سببه سياسات العراق الجمركية وغير الجمركية.
وأكد ترامب في رسالة له أن بلاده قررت مواصلة علاقتها التجارية مع العراق، لكنها اشترطت أن تكون “أكثر توازناً وعدلاً”، متهماً بغداد بعدم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل طوال السنوات الماضية.
الرئيس الأمريكي أوضح أن الرسوم الجديدة لن تشمل الشركات العراقية التي تقرر بناء أو تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن إدارته ستعمل على تسريع منح الموافقات لتلك المشاريع “بشكل مهني وسريع وفي غضون أسابيع”.
وأضاف ترمب أن أية زيادة عراقية محتملة في التعرفة الجمركية ستقابلها زيادة مماثلة فوق نسبة الـ30 في المئة التي قررتها واشنطن، مشدداً على أن “هذه الرسوم ضرورية لمعالجة سنوات من السياسات التجارية غير المتوازنة”.
واختتم رسالته بالتأكيد على استعداد بلاده لتعديل هذه الرسوم “صعوداً أو هبوطاً” بناءً على طبيعة العلاقة المستقبلية مع العراق، داعياً بغداد إلى فتح أسواقها التجارية المغلقة أمام المنتجات الأمريكية.
ترامب يفرض رسوماً على البرازيل دفاعاً عن بولسونارو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء أنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 50 في المئة على الواردات البرازيلية اعتباراً من الأول من أغسطس/آب وذلك بسبب الملاحقات القضائية التي يتعرّض لها الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو والتي اعتبرها ترامب “حملة مطاردة شعواء”.
وفي رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال ترامب إن “الطريقة التي تعاملت بها البرازيل مع الرئيس السابق بولسونارو (…) هي وصمة عار عالمية”، مشدّداً على وجوب “أن تنتهي على الفور حملة المطاردة الشعواء هذه”.
وفور نشر رسالة ترامب تراجعت قيمة الريال البرازيلي بنسبة 2 في المئة مقابل الدولار لتبلغ 5.56 ريالاً للدولار الواحد.
وفي رسالته، اتّهم الرئيس الأمريكي أيضاً البرازيل بشنّ “هجمات خبيثة على الانتخابات الحرة وحرية التعبير الأساسية للأمريكيين”، مشيراً على وجه الخصوص إلى محاولات قامت بها المحكمة العليا البرازيلية لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي ومكافحة نشر معلومات مضلّلة عبر هذه المنصات.
وبشأن الرسوم الجمركية الإضافية التي يعتزم فرضها، كتب ترامب “اعتباراً من الأول من أغسطس/آب، سنفرض تعرفة جمركية بنسبة 50 في المئة على أي منتج برازيلي يدخل إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التعرفات القطاعية”.
وحذّر الرئيس الجمهوري من أن “المنتجات التي تمرّ عبر دولة أخرى لتجنّب هذه الرسوم الإضافية ستخضع لتعرفات جمركية أعلى”.
كما هدّد ترامب في رسالته من أن “أي إجراء انتقامي قد تُقدم عليه برازيليا سيؤدّي إلى زيادة الرسوم الأمريكية بنفس المقدار”.
وكان ترامب دعا الإثنين السلطات البرازيلية إلى “ترك بولسونارو وشأنه”، معتبراً أن “الرئيس السابق اليميني المتطرف يتعرّض في بلده لحملة مطاردة شعواء”.