"تواصل أهل الجنة وأهل النار".. الحقيقة في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
هل يتحدث أهل الجنة مع أهل النار؟ هذا السؤال الذي يشغل بعض الأفكار في عالم الغيب، ولا يعرف سرّه إلا الله.
رئيس الموساد يتوجه لقطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة عالم أزهري: الجنة بها موضع لكل إنسان (فيديو) أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا الاستفهام على موقعها الرسمي، موضحةً كافة التساؤلات حول تواصل أهل الجنة وأهل النار.
في القرآن الكريم، جاء في الآية 44 من سورة الأعراف: "ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين".
وفي الآية 100 من سورة الأنبياء: "لهم فيها زفير وهم لا يسمعون". فكيف يتم التواصل بين أهل الجنة وأهل النار وفقًا لما جاء في الآية الأولى، وهم لا يسمعون كما جاء في الآية الثانية؟
في إجابتها على هذا السؤال، أوضحت دار الإفتاء في الفتوى رقم 4247 أن القرآن الكريم يوضح التباين في حالات أهل النار، فمرة يُحشرون صُمًّا كما يحشرون عميان، وذلك ضمن إطار العذاب الذي يتعرضون له في الآخرة.
يُشار إلى ذلك في الآية 97 من سورة الإسراء: "ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميًا وبكمًا وصمًا".
قالت دار الإفتاء إن الله أحيانًا يُسمع أهل النار نداء أهل الجنة ويمكنهم الرد عليه، في حين يُجعلهم في توابيت من النار في أحيان أخرى.
وقد صرح ابن مسعود رضي الله عنه بأنهم يُجعلون في توابيت من النار، مسمارها من النار، ثم تُوضع هذه التوابيت في توابيت من النار الأخرى، ويُلقون في أسفل الجحيم، ليروا أنهم لا يعذبون في النار سواهم. وتلا ذلك قوله تعالى: "لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون".
وبحسب دار الإفتاء، فإن أهل النار لا يسمعون الأصوات التي تنفعهم، ولكنهم يسمعون أصوات المعذبين من الملائكة الذين يقومون بتعذيبهم.
وإذا كان الضمير في "وهم فيها لا يسمعون" يشير إلى أهل النار، فلا إشكال، أما إذا كان يشير إلى المعبودين فلا بأس، ويعني أنهم لا يسمعون صراخهم وشكواهم، ولكنهم يسمعون إجابة دعواتهم ونصرتهم، وفقًا لقول القائل: "سمع الله لمن حمده"، أي أجاب الله دعاءهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اهل الجنة الجنة أهل النار النار دار الإفتاء أهل النار أهل الجنة فی الآیة من النار
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: أجر القارئ في العزاء جائز لكن المبالغة والتفاخر مذمومان
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال من محمد حمدي من محافظة البحيرة - دمنهور، حول حكم المال الذي يأخذه المقرئ في العزاء؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "أجر المقرئ الذي يُدعى لقراءة القرآن في مجلس عزاء ليس حرامًا، سواء تم الاتفاق عليه مسبقًا أو كان بمثابة هبة تُعطى له بعد القراءة".
وأوضح الشيخ عويضة أن الأصل في الأمر الجواز، لكنه أشار إلى أن "المبالغة في الأجور، والتفاخر بمن يُحضر من المقرئين المشاهير، أمر غير محمود"، مضيفًا: "المشكلة ليست في القراءة نفسها، بل في النية.. بعض الناس لا يقيم العزاء لله أو لثواب القرآن، وإنما للتباهي أمام الناس بأنه جلب الشيخ فلان وفلان، وهذا يُخرج العمل من الإخلاص إلى الرياء".
وأضاف: "لو قلت لأحدهم: بدل ما تدفع خمسين أو مئة ألف على مقرئ شهير، تبرع بهذا المال للأيتام أو الفقراء، قد يرفض! وهذا دليل على أن النية ليست صافية".
وحذر الشيخ عويضة من اقتطاع هذه المبالغ من أموال الورثة، خصوصًا إن كان بينهم يتامى صغارًا، مؤكدًا: "هنا نقول هذا حرام، ولا يجوز أن تُصرف أموال اليتامى على صوانات عزاء أو مظاهر شكلية لإرضاء الكبار على حساب الصغار. من أراد أن يكرم أخاه أو والده فليُكرمه من ماله هو، لا من تركة لم تُقسم بعد، ولا من نصيب قاصر لا يملك الدفاع عن حقه".