باتت المراوحة العسكرية تسيطر على جانب مُهمّ من المواجهة المشتعلة بين "حزب الله" من جهة والعدوّ الاسرائيلي من جهة أخرى على الجبهة الجنوبية للبنان. ولعلّ هذه المراوحة من شأنها أن تُظهر نوعاً من التوازن العسكري بين الطرفين الذي لا يمكن تخطّيه أقلّه في المرحلة الراهنة.

الاهم أن هذه المراوحة التي تسيطر على المشهد العسكري أتت بعد فترة من التصعيد والتصعيد المضادّ بين طرفي القتال، حيث أن العدوّ الاسرائيلي ذهب بعيداً في سياسة الاغتيالات، لكنّ هذه السياسية لم تستهدف الا بعض الكوادر الميدانيين الذين لا يؤدي اغتيالهم الى أي تغيير في المعادلة الحقيقية ولا الى تضرّر "حزب الله" لا من قريب ولا من بعيد.


 وإذ حاولت اسرائيل توسيع نطاق الاشتباك لاستدراج "حزب الله" الى معركة أكبر، غير أن الأخير استمرّ في سياسته التي تهدف الى ضرب الأهداف الاستراتيجية من دون التوجه نحو عملية استهداف واسعة للمدن في العمق الاسرائيلي، وهذا ما تسبّب للعدوّ بإحراج كبير وجعله عاجزاً عن الاستمرار في عملية توسيع الضربات سيّما أنها لم تؤد الى أضرار فعلية بل انحصرت في ضرب مخازن مواد غذائية ومصانع لا علاقة لمعظمها بالحزب.
من جهة أخرى فإنّ الاستقرار الحالي السائد في شكل المواجهة يوحي بأنّ احتمال تدحرج الاشتباك بين لبنان والعدوّ الاسرائيلي نحو حرب شاملة ليس وارداً حتى الآن، أو أقلّه فإنّ نسبة اندلاع حرب على لبنان تراجعت بشكل كبير بسبب الضغوط الغربية وخاصة الاميركية على اسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل ونهائي، وذلك بعد إقرار القوى الغربية بتضرّر مصالحها بعد اندلاع الحرب.
ولعلّ ما هو متوقّع من عملية تصعيد شاملة قد تحدث في المنطقة ضد المصالح الغربية انطلاقاً من اليمن سيكون له دور كبير في زيادة الضغط على "تل أبيب" لوقف إطلاق النار وهذا سينهي احتمالات التصعيد على الجبهات كافة بما فيها الجبهة الجنوبية.  
المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة عن مقتل جندي إسرائيلي دهسا بنابلس.. أصيب في غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن «إليا هليل» أحد الجنود الإسرائيليين القتلى في عملية الدهس، التي نفذها فلسطيني في مدينة نابلس بالقرب من حاجز عورتا قد أصيب في قطاع غزة في شهر أبرايل الماضي وتم نقله للعمل في الضفة الغربية.

مقتل جنديين في نابلس

وتعرض جنديان من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربع، إلى عملية دهس في مدينة نابلس بالضفة الغربية، أصيبوا على إثرها بجروح بالغة وتوفوا جرائها بحسب ما أعلنه جيش الاحتلال أمس الخميس.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل فإن القتلى في عملية الدهس في نابلس كانوا من جنود المشاة في كتيبة نحشون التابعة للواء كفير.

فيما علقت حركة حماس على حادثة الدهس وأكدت أنها رد طبيعي على مجازر الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقا لما نقلته «القاهرة الإخبارية».

وتزداد عمليات الاستهداف لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية نتيجة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والاقتحامات الشبه يومية لمدن الضفة والتصعيد الإسرائيلي المستمر فيها.

 

مقالات مشابهة

  • خطوة تصعيدية.. دول غربية تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها في استهداف روسيا
  • هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 10 فلسطينيين بالضفة الغربية
  • تصعيد كبير جنوباً يُعيد شبح الحرب الموسعة.. ونتنياهو يأمر بتوسيع نطاق الضربات
  • محمد أبو شامة: إسرائيل السبب الرئيسي في فشل كل الخطط الرامية لإنهاء الحرب
  • حزب الله يعلن إسقاط مسيّرة اسرائيلية ويتبنى هجمات على شمال اسرائيل  
  • متحدث سرايا القدس: نخوض حربًا وجوديًا في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • ليل ساخن في جنوب لبنان.. قصفٌ عنيف وتصعيدٌ إسرائيلي كبير!
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح لوقف الحرب.. ويقول ان الانتصار الشامل على حماس لن يتحقق
  • تفاصيل جديدة عن مقتل جندي إسرائيلي دهسا بنابلس.. أصيب في غزة
  • النرويج لا تعارض استخدام كييف أسلحة غربية لضرب العمق الروسي