لبنان ٢٤:
2025-07-06@09:50:54 GMT
ضغوطات غربية على اسرائيل.. هل أوشكت الحرب على النهاية؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
باتت المراوحة العسكرية تسيطر على جانب مُهمّ من المواجهة المشتعلة بين "حزب الله" من جهة والعدوّ الاسرائيلي من جهة أخرى على الجبهة الجنوبية للبنان. ولعلّ هذه المراوحة من شأنها أن تُظهر نوعاً من التوازن العسكري بين الطرفين الذي لا يمكن تخطّيه أقلّه في المرحلة الراهنة.
الاهم أن هذه المراوحة التي تسيطر على المشهد العسكري أتت بعد فترة من التصعيد والتصعيد المضادّ بين طرفي القتال، حيث أن العدوّ الاسرائيلي ذهب بعيداً في سياسة الاغتيالات، لكنّ هذه السياسية لم تستهدف الا بعض الكوادر الميدانيين الذين لا يؤدي اغتيالهم الى أي تغيير في المعادلة الحقيقية ولا الى تضرّر "حزب الله" لا من قريب ولا من بعيد.
وإذ حاولت اسرائيل توسيع نطاق الاشتباك لاستدراج "حزب الله" الى معركة أكبر، غير أن الأخير استمرّ في سياسته التي تهدف الى ضرب الأهداف الاستراتيجية من دون التوجه نحو عملية استهداف واسعة للمدن في العمق الاسرائيلي، وهذا ما تسبّب للعدوّ بإحراج كبير وجعله عاجزاً عن الاستمرار في عملية توسيع الضربات سيّما أنها لم تؤد الى أضرار فعلية بل انحصرت في ضرب مخازن مواد غذائية ومصانع لا علاقة لمعظمها بالحزب.
من جهة أخرى فإنّ الاستقرار الحالي السائد في شكل المواجهة يوحي بأنّ احتمال تدحرج الاشتباك بين لبنان والعدوّ الاسرائيلي نحو حرب شاملة ليس وارداً حتى الآن، أو أقلّه فإنّ نسبة اندلاع حرب على لبنان تراجعت بشكل كبير بسبب الضغوط الغربية وخاصة الاميركية على اسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل ونهائي، وذلك بعد إقرار القوى الغربية بتضرّر مصالحها بعد اندلاع الحرب.
ولعلّ ما هو متوقّع من عملية تصعيد شاملة قد تحدث في المنطقة ضد المصالح الغربية انطلاقاً من اليمن سيكون له دور كبير في زيادة الضغط على "تل أبيب" لوقف إطلاق النار وهذا سينهي احتمالات التصعيد على الجبهات كافة بما فيها الجبهة الجنوبية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحرب قريبة: تهويل ام واقع؟
تشهد الحرب في غزة مرحلة معقدة ودامية، على عكس ما كان يظن البعض حين راهن على انتهاء سريع مع تدخلات دولية وطرح أوراق تفاهم. ملاحظات حركة "حمــاس" على الورقة الأميركية تشير إلى أن المسار التفاوضي لن ينتهي بسرعة قياسية، في ظل تعقيدات ميدانية تتزايد كل يوم. وفي الواقع، فإن التصعيد الأخير في العمليات ضد الجيش الإســرائيلي داخل غزة يعكس إصرار الفصائل على استنزاف القوات المتوغلة، خاصة بعد أن سيطر الجيش على أكثر من نصف القطاع ودخل في تماس مباشر مع مجموعات مقاتلة. وقد سجل الشهر الماضي أعلى حصيلة قتلى في صفوف الجنود الإســرائيليين منذ عامين، في مؤشر على تغيّر واضح في المعادلة.في موازاة هذا المشهد، برز موقف لبناني رسمي حول سلاح "حزب الله"، وهو موقف قد لا يرضي الأميركيين ولا الإســرائيليين، إذ يتعامل مع الملف من زاوية الواقع المحلي وتوازناته، لا من باب التسويات المفروضة. هذا الموقف اللبناني، يترافق مع تصعيد في الخطاب الإسـرائيلي يُلمّح إلى احتمال تسخين الجبهة مع لبنان، لكن هل هذا الخيار واقعي؟ وهل من مصلحة إســرائيل فعلاً خوض حرب جديدة؟
التهويل موجود، لكن الحسابات أكثر تعقيداً. بالرغم من ظروفه الداخلية والضغوط الاقتصادية، إلا أن "حــزب الله" قد يخرج مستفيداً من أي حرب جديدة، لعدة أسباب. أولاً، يملك اليوم شرعية داخلية صلبة، كونه التزم بوقف إطلاق النار بعد حرب أيلول ولم يرد على الخروقات المتكررة، ما يمنحه مبررًا شعبيًا لأي رد فعل مستقبلي، اقله في بيئته.
ثانياً، إســرائيل لا تملك اليوم بنك أهداف مشابه لما كان في ايلول. فبناء هذا البنك تطلب نحو عشرين عاما من العمل الاستخباراتي، بينما "الحزب" اليوم بات أكثر تعقيدًا، وأكثر تمرساً في إخفاء البنية التحتية والقيادة. منذ اغتيال الصفين الأول والثاني، لم تعد القيادات معروفة، كما أن أساليب التفكير والتخطيط داخل "الحزب" لم تعد مكشوفة أمام أجهزة الاستخبارات الإســرائيلية.
وأخيرًا، فإن الحرب، وإن كانت مكلفة على الحزب وبيئته، إلا أنها ليست مغامرة سهلة كما يتخيّل البعض في تل أبيب. فتح جبهة جديدة قد يعني مواجهة مفتوحة لفترة، وهو ما قد يشكل مجازفة سياسية وعسكرية في توقيت حساس. فهل تخاطر إسـرائيل فعلاً؟ الجواب لا يزال في مهبّ التصعيد.. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة البعريني: ما يُحكى عن دخول مجموعات أجنبية إلى لبنان تهويل Lebanon 24 البعريني: ما يُحكى عن دخول مجموعات أجنبية إلى لبنان تهويل