ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

وقال في العظة: "عالمنا، في تعليم الكنيسة، هو "ساقط" ومبتعد بملء إرادته عن الحياة في الله خالقه. لهذا، يجب أن يكون همنا الأساسي في هذه الحياة أن نطلب «أولا ملكوت الله وبره»، أي أن نحدد أولوياتنا بوضوح، وأن نحصر «استثمارنا الروحي في الغاية الأساسية التي هي استعادة كرامتنا الأولى التي خصنا الله بها.

ليت إنسان هذا البلد، والمسؤولين والزعماء والقادة بشكل خاص، يعون أهمية الإنعتاق من الماديات والإنصراف إلى تنقية النفس واليد من كل تعلق بالأشياء الزائلة لأنها فانية، وليس أبديا إلا وجه الله. لو تصرفوا على هذا النحو لكانوا وفروا على أنفسهم وعلى لبنان واللبنانيين مشقة الحروب والإنهيارات الإقتصادية والإجتماعية والأخلاقية، ولكانوا وفروا على بيروت وأهلها ما عانوه من نتائج تفجير المرفأ من مآس وآلام لن تمحى من ذاكرة بيروت والبيروتيين ليس لأنها مست قلب العاصمة وقلوبهم وحسب، بل لأنها بقيت دون محاسبة. فبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اليوم المشؤوم، ما زال المدبر والفاعل مجهولين، وما زال التحقيق معلقا والقلوب دامية".

أضاف: "أملنا في بداية هذا الصوم المبارك أن تمس الرحمة قلوب من في يدهم القرار ويفرجوا عن التحقيق لكي تظهر الحقيقة وتسود العدالة. كما نأمل أن تمس الرحمة أيضا قلوب من يسلطون آلات الموت والدمار على رؤوس الأبرياء، وأن يتوقف القتال في منطقتنا وفي كل منطقة تجتاحها الحروب، وأن يعم السلام والمحبة والرحمة في كل العالم لكي ينعم الإنسان، حيثما وجد، بشيء من الطمأنينة تخوله الإنصراف إلى تنقية النفس والفكر والقلب والجسد، واعتماد التواضع الذي ميز العشار، والتوبة كالإبن الشاطر، والرجوع إلى الله والعمل بوصاياه، وإفراغ القلب من كل حقد وضغينة لكي يكون كنزه في السماء ويكون هو من المختارين".

وختم: "دعوتنا اليوم أن نغفر لكل من أساء إلينا، مثلما علمنا الرب يسوع في الصلاة الربية، حتى نستحق أن نحظى بالغفران الذي يمنحه الله للغافرين، وبذلك نستحق أن ندعى أبناء لله".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفجير قبة “مريم العذراء” الأثرية يثير صدمة وغضبًا بالضالع

الجديد برس| أقدم مجهولون يُعتقد بانتمائهم إلى جماعات سلفية متشددة، فجر الاثنين، على تفجير قبة “مريم العذراء” الأثرية في منطقة الشريفة بمديرية حجر، التابعة لمحافظة الضالع، والخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات. وأفاد مصدر محلي بأن المسلحين قاموا بنسف القبة التاريخية باستخدام عبوات ناسفة، ما أدى إلى تسويتها بالأرض وتدميرها بالكامل، في واقعة أثارت موجة غضب عارمة في أوساط أبناء المنطقة. وأوضح الأهالي ووجهاء المنطقة أن الاعتداء تم بعد تحريض مباشر من قبل عناصر تكفيرية وصفت القبة بأنها “بدعة” يجب إزالتها، رغم كونها لا تُستخدم كمزار او مكان للعبادة، بل تُعد أحد أبرز المعالم التاريخية في حجر، وامتدادًا للتراث اليمني العريق الذي يعود لآلاف السنين. وطالب سكان الشريفة الجهات الأمنية التابعة للسلطات الموالية للتحالف بكشف هوية المتورطين ومحاسبتهم، محذرين من صمت قد يُشجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تطال آثار البلاد وموروثها الحضاري.

مقالات مشابهة

  • هيئة الآثار تستنكر تفجير قبة مريم العذراء التاريخية في الضالع
  • الهيئة العامة للآثار تستنكر تفجير قبة مريم العذراء التاريخية في الضالع
  • تفجير قبة “مريم العذراء” الأثرية يثير صدمة وغضبًا بالضالع
  • الكاميرا ترصد... شاهدوا المخالفة الذي ارتكبها أحد مقاهي بيروت (صور)
  • هذا جديد قضية الشاب الذي صفع عنصرًا في اليونيفيل
  • معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور: لا عودة عن إنهاء سلاح الحزب
  • لأنها سورية
  • نظيم شعراوي.. القاضي الصارم في الفن الذي غيّبه الزهايمر وخلّدت أعماله ذاكرة الجمهور
  • كيف يمكن للهلال تفجير المفاجأة أمام مان سيتي؟
  • عودة في أحد القديسين بطرس وبولس: أملنا ألا تمر جريمة الكنيسة من دون عقاب