أمين البحوث الإسلامية: الأزهر إرادة إلهية صنعت على عين الله ونسجت بأمره حماية للدين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إنه لا يخفى على أحد أن لكل أمة ما تفتخر به، ولكل شعب ما يتفاخر به، ولكل دولة ما تزهو بها، إلا أن هذا الذي تتباهى به الأمم وتفتخر به الشعوب وتزهو به الدول؛ قد يكون حدثًا فريدًا من نوعه إلا أنه قد يكون أمرًا ثانويًا، أو هامشيًا، وقد يكون عيدًا قوميًا، أو حدثًا رياضيًا، أو واقعًا افتراضيًا، لكن ما نحتفي به اليوم يتجاوز هذا وزيادة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن مؤسسة ينظر إليها على أنها تاريخ وحضارة، قومية ومنارة، دعوة ورسالة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن جامع معمور، وجامعة ليس لها مثيل، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن قلب الأمة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن نبض العالم؛ الذي يعبر عن آلامه، ويشعر بأحزانه، ويشارك في صنع آماله، ويدفع عنه الزيف والافتراءات.
أضاف عياد خلال كلمته باحتفال الأزهر بذكرى افتتاح جامع الأزهر، إننا إذ نجتمع في هذا الشهر الفضيل، وفي هذا اليوم العظيم للاحتفاء بهذا المعهد العلمي العتيق، والصرح البحثي العظيم، لا غرابة أن يكون الاحتفال في يوم هو اليوم السابع من رمضان، هذا الرقم الفريد في نوعه، ولم لا؟ وقد خلق الله السموات والأرض من خلال هذا الرقم، فالسماوات سبع، والأراضين سبع، وأمر الله الإنسان أن يسجد على سبع، ولعل في نفحات هذا الرقم هو اختيار هذا اليوم الميمون؛ الذي يؤكد على أن الله تبارك وتعالى إذا ما أراد أمرًا هيأ له الأسباب، ومن ثم كان الأزهر إرادية إلهية، ومشيئة ربانية، صنعت على عين الله تبارك وتعالى، ونسجت بأمره حماية للدين.
وأشار الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف أسس من يومه الأول على التقوى، واتخذ منهجًا فريدًا أكد فيه على مبدأ الكرامة الإنسانية، والإقرار بالتعددية الثقافية، والقبول بالتنوع الديني والعرقي، زد على هذا فهو مؤسسة علمية قائمة على العمل وبالعلم ومن أجل العلم؛ ومن ثم
توافر فيها ومنسوبيها؛ الصدق في القول، والأمانة في العرض، والموضوعية في الحكم، والإيجابية في التعامل، والصدق الأمثل في سائر أمور هذا الكون.
وأوضح أن الحديث عن الأزهر الشريف كواحد من الأمور التي تزهو به الأمة، وتفتخر به الدولة، وتزهو به الشعوب يتجاوز الآفاق، ولم لا؟ وأن الأمم قد تتفاخر فيها بينها بمعلم رياضي، أو بحدث ثقافي، أو بمجال علمي، أو موقف علمي، ولكن إذا ما نظرت إلى هذه المؤسسة لوجدت أنها توافر فيها كل ذلك وزيادة، فأدوارها متعددة ومتنوعة؛ علمية بحثية، دعوية توعوية، وطنية قومية، سياسية وواقعية؛ وكل ذلك مرده إلى تلك المشيئة الإلهية التي أرادت أن يكون لهذا المعهد ولهذا الجامع هذا التواجد؛ ليحمي به الله العباد والبلاد من الفتن والأوهام والزلل والأخطاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولم لا
إقرأ أيضاً:
هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تساؤل ورد إليه بشأن ما إذا كانت كثرة المرض والابتلاءات تدل على غضب الله تعالى على الإنسان.
وأوضح عثمان أن البلاء لا يعني بالضرورة أن الله غاضب على عبده، بل قد يكون دليلًا على حب الله له، خصوصًا إذا كان من أهل الطاعة، ممن يؤدون الفروض، ويجتنبون الحرام، ويتقون الله في أنفسهم وأهليهم ولا يظلمون أحدًا، فالابتلاء في هذه الحالة يكون لرفع الدرجات وزيادة الأجر.
واستشهد في حديثه بقول النبي محمد ﷺ كما ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه: "من يُرِدِ الله به خيرًا يُصِبْ منه"، أي أن الله يختبر من يحبه بالمرض أو الشدة.
وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح الشيخ أن البلاء قد يكون تكفيرًا للذنوب أو رفعة للمنزلة، مشددًا على ضرورة أن يتجنب الإنسان تفسير الابتلاء على أنه غضب إلهي، بل عليه أن يتعامل معه باعتباره رسالة من الله تشتمل على حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.
وأكد عثمان، أن المرض أو الحاجة لا يُعدان علامة على غضب الله طالما العبد قائم بواجباته تجاه ربه، بل قد تكون هذه المحن طريقًا للارتقاء الروحي.
حكم أرباح لايفات “تيك توك”
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأموال التي تجنى من خلال البث المباشر على تطبيقات مثل "تيك توك"، دون تقديم أي محتوى نافع أو هادف، تُعد أموالًا محرّمة شرعًا.
جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم ، حيث أوضح أن بعض الأشخاص يكتفون بالجلوس أمام الكاميرا دون تقديم أي مضمون يثري المتلقي، سواء كان دينيًا أو معرفيًا أو حتى حواريًا، بينما يتلقّون هدايا تحول إلى أموال.
وأضاف أن هذا السلوك لا يختلف كثيرًا عن التسول، حيث لا يقدم هؤلاء شيئًا مقابل ما يحصلون عليه من مال، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال تعد إساءة للأخلاق، وابتعادًا عن القيم الدينية السليمة، وتجسيدًا لسيطرة المال على العقول والقلوب.
وأكد الشيخ عويضة أن هذه الظاهرة تمثل "فضيحة أخلاقية واجتماعية"، كونها تُعرض الحياة الشخصية للعامة، وتخترق خصوصية البيوت بأساليب لا تليق بالمجتمع المسلم، داعيًا مَن يمارسون هذه الأساليب إلى مراجعة أنفسهم والتوبة الصادقة، لأن ما يحدث تجاوز حدود المنطق والدين.
واختتم بقوله: ما كنا نتصور أن يأتي اليوم الذي تُفتح فيه الكاميرات فقط لكسب المال دون أي قيمة تُقدّم، مشددًا على ضرورة الوقوف أمام هذه الظاهرة ومواجهتها بحزم.