طبيب فلسطيني يروي للجزيرة نت شهادته على حصار واقتحام مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
غزة– لم يقبل كوادر مجمع الشفاء الطبي التسليم بإرادة الاحتلال الإسرائيلي الساعية إلى تحويل غزة إلى مدينة غير صالحة للحياة عبر انتهاج سياسات القصف والمجازر المتواصلة والتجويع، وتعطيل الخدمات الأساسية، وإخراج المشافي عن الخدمة، فعملوا على إعادة تشغيل المجمع ولو "بالحد الأدنى".
ويكشف الدكتور جاد الله الشافعي، مدير قسم التمريض في مجمع الشفاء، خلال حوار مع الجزيرة نت، عن الجهود التي تم بذلها في إعادة تشغيله، بهدف تقديم الخدمة للمواطنين الذين عانوا الأمرّين خلال الشهور الماضية من غياب العلاج.
وتطرق الشافعي في حواره للآثار التي تركها خروج المستشفى عن الخدمة على حياة السكان. كما يسرد شهادته على حصار واقتحام جيش الاحتلال للمشفى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والإجراءات التي اتخذها الاحتلال لوقفه عن العمل، بالإضافة إلى خطورة "سياسة التجويع" التي يمارسها بحق السكان.
المستشفى خلال الأيام الأولى للحرب كان يعمل بكل طاقته، لكن بدأت خدماته تتقلص بسبب الهجمة الكبيرة على غزة، وتلا ذلك حصار المستشفى، وبالتالي عدم قدرة الكوادر الطبية على الحضور، وهذا كان من 10 حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى أن أجبرت قوات الاحتلال كل الكوادر الطبية والمرضى على مغادرته.
كان اقتراب الآليات في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، وبدأ الاحتلال اقتحامه المستشفى من الطابق تحت الأرضي لمبنى الجراحات المتخصصة الذي كان يضم نازحين ومرضى كلى، وتم التنكيل بهم.
وكانت هناك مشكلة في قسم الأطفال الخُدّج الذي كان به 40 طفلا، إذ حاولنا التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لنقلهم لمستشفيات أخرى، وللأسف أخفق التنسيق، وهو ما أدى إلى وفاة كثير منهم.
كنا نسمع عمليات التخريب في أثناء وجودنا في المستشفى، حيث تم تدمير جهاز الأشعة المقطعية وجهاز الرنين المغناطيسي وأجهزة اللاب توب الخاصة بالأجهزة الطبية وتكسير الأبواب.
وبعد عودتنا للمجمع، راعنا مدى التخريب، فجميع الأبواب تم تفجيرها والعبث في كل المكاتب وغرف المرضى.
ما أكثر ما لفت انتباهك في حصار الاحتلال للمستشفى؟حوصرنا في المجمع لمدة 8 أيام من دون طعام وشراب، وكانت محطة المياه لا تعمل، ولو استمر الحصار أكثر من ذلك لأُصبنا بالمجاعة حينها، كما هي الحال الآن.
كان مشهدا مفزعا ورهيبا أن نخرج من بين الدبابات والجنود يوجهون بنادقهم إلينا ونحن نرفع أيدينا للأعلى.
هل لديكم معلومات عن مصير مدير المستشفى محمد أبو سلمية؟ وما الهدف من اعتقاله؟أولا، ندعو بالفرج القريب للطبيب محمد أبو سلمية، وأعتقد أن اعتقاله كان بهدف إجباره على الإدلاء بتصريحات تثبت روايتهم بشأن وجود قوات عسكرية أو أنفاق أو غير ذلك داخل المستشفى، وهو الأمر الذي ثبت بشكل قاطع كذبه.
وسمعنا أنه يتم تعذيبه بشكل وحشي لإجباره على التصريح بأمور تبرر اقتحام المجمع، لكنه صامد، ونأمل الفرج القريب له.
ما تأثير إخراج المشفى عن الخدمة وتقليص دوره على الحالة الصحية للمواطنين من مختلف النواحي؟
بما أن المستشفى يحتوي جميع التخصصات، فهذا يعني أن جميع سكان القطاع يستفيدون من خدماته، وليس فقط سكان مدينة غزة، والتأثير الأول كان على مرضى غسيل الكلى، وكذلك المرضى الذين كانوا ينتظرون إجراء عمليات جراحية ولم تجر لهم منذ 4 أو 5 أشهر، وأيضا مرضى السرطان لم يعد لديهم مكان يتلقون العلاج فيه.
وكذلك مرضى القلب، وكمثال بسيط كنا نجري 10 عمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية في اليوم، وخلال 4 شهور لم نقم بهذا الإجراء، وهذا يعني أن من يصابون بالجلطات والذبحات الصدرية قد يتوفون جراء غياب العلاج.
وكثير من المرضى الذين حوصروا داخل أحياء غزة، إما تدهورت حالتهم الصحية أو أنهم توفوا، وعندما تتوقف الحرب ستكون لدينا بيانات أوضح حول هذا الأمر. وكذلك فإن المستشفى كان الوحيد الذي يقدم خدمة زراعة الكلى.
عدتم لتشغيل المستشفى، ما دافعكم إلى ذلك؟كان لزاما علينا تشغيل المستشفى ولو بالحد الأدنى، لأنه لا يمكن لنا أن نشاهد مصابين وشهداء ومرضى يحتاجون إلى خدمة، ونقف مكتوفي الأيدي. وكان علينا أن نبدأ من الصفر، ونعيد تأهيل الأقسام وتقديم الخدمات لمن تبقى من شعبنا في غزة والشمال.
بعد أن كان يعمل به ألفا موظف طبي، الآن مجموع من يعمل به 500، نصفهم موظفون رسميون، والنصف الآخر من المتطوعين، وبعضهم طلاب كليات طبية، أي أن نصف الكادر من المتطوعين الذين يعملون من منطلق النخوة والوطنية الفلسطينية والشهامة ويتعرضون للأخطار.
ويعمل لدينا الآن قسم الاستقبال والطوارئ، وقسم غسيل الكلى، و3 أقسام مبيت تحتوي على 50 سريرا، لكن عدد المرضى يقارب 150 مريضا، بالإضافة إلى تشغيل قسم من أقسام العناية المركزة، ومن مجموع 40 سريرا في العناية المركزة فعّلنا 7 أسرّة فقط.
بخصوص غسيل الكلى، لا نقدم خدمة كاملة، ففي الوضع الطبيعي، يتلقى المريض 3 جلسات أسبوعية كل جلسة لمدة 4 ساعات، أما الآن، فهناك جلستان فقط للمريض ومدة الجلسة 3 ساعات، وأحيانا تتأجل الخدمة لانقطاع الكهرباء.
كما شغّلنا 3 غرف عمليات من أصل 20 غرفة.
وبخصوص الأجهزة، للأسف أغلبها خارج الخدمة، فمن أصل 3 أجهزة أشعة مقطعية يعمل جهاز واحد فقط، بعد إصلاحه بجهود مهندسين ومتطوعين، وهناك جهازان لا يعملان بعد تعطيلهما من الاحتلال، كما أن جهاز الرنين المغناطيسي الموجود لا يعمل بسبب العبث به من قوات الاحتلال.
وتم إصلاح بعض الأجهزة الأخرى كالموجات فوق الصوتية. ومن أصل 7 أجهزة أشعة سينية يعمل جهاز واحد فقط.
ماذا بخصوص الأدوية؟المشهد كارثي من حيث النقص الشديد للأدوية والمستهلكات الطبية، إذ إن قوات الاحتلال أحرقت بشكل كامل مخازن وزارة الصحة وهذا تسبب في نقص كثير من اللوازم للعمل، وتم الاستعانة ببعض الشركات الخاصة، التي فتحت لنا مخازنها.
لكن هناك نقصا كبيرا، خاصة في عقاقير التخدير اللازمة لتشغيل غرف العمليات ولعمل بعض التخصصات مثل جراحة الأوعية الدموية.
كيف تتعاملون مع الجرحى الذين يصلون للمشفى بشكل شبه يومي؟
قسم الطوارئ يعمل بشكل أساسي لتقديم إسعافات أولية للمصابين، وبما يتوفر من كوادر طبية. وبالتأكيد لا نستطيع استيعاب العدد الهائل من المصابين، خاصة في ما يتعلق بالمجازر الإسرائيلية المتوالية في دواري الكويت والنابلسي (مجازر الطحين)، وكثير من المصابين يستشهدون لعدم مقدرة الطواقم الطبية على التعامل مع الجميع.
فحينما يكون لدي 10 مرضى يحتاجون إلى 10 غرف عمليات، ومتوفر لدينا 3 غرف (هذا طبعا إذا توفرت طواقم طبية كافية)، فبقية الجرحى ينتظرون لساعات لحين وصول دورهم ومنهم من يُستشهد.
هل لديكم إشكاليات في توفير وحدات الدم للجرحى؟نعم، بنك الدم أصبح فارغا بسبب استهلاك وحدات كثيرة من الدم منذ مجزرة الطحين الكبرى في دوار النابلسي (يوم 29 فبراير/شباط الماضي).
ويأتي كثير من المواطنين للتبرع بالدم، لكن لا تنطبق عليهم المعايير بسبب المجاعة، فمثلا يجب أن تكون نسبة الهيموغلوبين في الدم للمتبرع لا تقل عن 13، ونجد أن الأغلبية ليسوا كذلك، وبتنا نضطر لقبول نسبة 11 و12، وبنك الدم منذ أسبوع لا توجد به وحدات دم تكفي، وكثير من المصابين يستشهدون لعدم توفر وحدات دم لهم.
ماذا بخصوص قسم الولادة؟ وما تأثير سياسة الاحتلال على صحة الحوامل؟مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومع كثرة الجرحى، تم إخلاء قسم الولادة ونقله لمستشفيات خاصة صغيرة، لتوفير أسرّة للجرحى، وبالتالي هذه الخدمة معطلة حتى الآن في المستشفى.
لكن بلا شك، فإن هذا أثّر على صحة الحوامل، لأن المشفى هو الوحيد القادر على التعامل مع حالات الولادة الخطرة، وقد حدثت بالفعل حالات وفاة لنساء خلال الولادة في المستشفيات الخاصة الصغيرة، لأنها غير مؤهلة لاستقبال حالات الولادة الخطرة، وتفتقر إلى الإمكانيات.
كيف يتدبر المستشفى حاجته من الكهرباء؟المجمع يعتمد بالكامل على مولدات الكهرباء، ويحتاج بكامل قدرته إلى ما بين 8 إلى 10 آلاف لتر من الوقود يوميا، لكن مع توقف كثير من الخدمات، ومع تقنين الأحمال، فالاستهلاك الحالي هو ألف لتر يوميا.
واليوم توفر لنا مؤسسات دولية تزور القطاع بعض الوقود حسبما تسمح لها سلطات الاحتلال، وخلال الأسبوعين الماضيين جلبوا لنا وقودا، لكن بعد أسبوع سينفد وإذا لم يحضروا لنا وقودا، سنرجع للمربع الأول.
في البداية، أصابت المجاعة أصحاب الأمراض المزمنة، لكن الآن أصابت الكل. جميع المواطنين قلت أوزانهم. وأنا شخصيا خسرت 20 كيلوغراما من وزني خلال 5 أشهر.
والفئات الأكثر تأثرا هي الأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم أكثر عرضة للوفاة بسبب مضاعفات المرض.
وطبعا هناك خطورة كبيرة على السكان بشكل عام، وستكون لسياسة التجويع مضاعفات، مثل مشاكل الكلى والكبد والأوعية الدموية وجلطات دماغية، وسكتات قلبية.
هل لديكم إمكانيات للتعامل مع حالات سوء التغذية؟من يصلنا نقدم له محلولا وريديا، لكن لا توجد لدينا محاليل تغذية مخصصة، فهناك محاليل تشمل بروتينات وفيتامينات ودهون، وهذه غير متوفرة.
إلى أي مدى تؤثر سياسة التجويع على الطواقم الطبية؟بصراحة، الطواقم الطبية استنزفت طاقتها منذ أسابيع في التعامل مع المجازر شبه اليومية، خاصة منذ المجزرة الكبرى في دوار النابلسي ومؤخرا في دوار الكويت.
والطواقم الطبية منذ قبل رمضان وهي من دون وجبات طعام، والآن لا يتوفر لها وجبات سحور ولا فطور إلا بالحد الأدنى، وهي عبارة عن كأس من الحساء "الشوربة"، وبالتالي قواهم بدأت بالانهيار، ومع ذلك ما زالوا يعملون، لكن لا نضمن الى متى يستمرون بهذا العمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات نوفمبر تشرین الثانی سیاسة التجویع کثیر من
إقرأ أيضاً:
جريمة هزت القاهرة الجديدة .. كواليس مثيرة في قضية مقتل مرام أسامة على يد زوجها
هزت جريمة أوساط القاهرة الجديدة ، عندما أنهى رجل أعمال حياة زوجته مرام أسامة داخل منزلهما في التجمع الخامس.
في السطور التالية نرصد القصة الكاملة، بعدما أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حيث قضت بالسجن المشدد 7 سنوات لرجل أعمال متهم بقتل زوجته "مرام أسامة" داخل منزلهما بالتجمع الخامس.
وقال محمد حمودة خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، أن المجني عليها كانت تعاني من اضطربات نفسية، وسبق أن تلقت علاج بإحدى المستشفيات وتتعاطى مهدئات وأدوية نفسية.
وتابع حمودة، أن المجني عليها "مرام" كانت تنفعل بشدة ودائمة التشاجر مع زوجها، وذات مرة نشبت بينهما مشادة واعتدت عليه بالضرب.
كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة عن أقوال شقيق مرام أسامة التي لقيت مصرعها على يد زوجها رجل أعمال في القاهرة الجديدة.
وقال شقيق مرام أسامة ضحية زوجها في القاهرة الجديدة،"للي حصل ان اختى مرام الله يرحمها اتجوزت من حسام ع، من حوالي احدى عشر سنة واتطلقت وكانت مخلفة منه بنتين واحدة وبعد طلاقها بسنوات تعرفت على جوزها رجل الأعما معتر س. من حوالي تسعة شهور، وكانوا مقيمين في شقة دوبلكس شارع عبد الله نديم بمنطقة الترجي بالتجمع الخامس.
القاهرة الجديدةوتابع، من حوالي شهر ونصف كده رحت قعدت عند أختي مرام في القاهرة الجديدة لأن الشركة اللي انا كنت شغال فيها مقرها في التجمع الخامس، وفي أوقات كنت بروح انام عند حد من اصحابی او بروح انام عند اختي مرام وزوجها معتر، ومن ساعة ما بدأت اروح ابات عندهم كنت ملاحظ ان فيه خلافات بينهم والعلاقة مش تمام وهي كانت متغیره بس انا مكنتش بسأل ولا بدخل بينهم.
وفي يوم ٢٠٢٤/١١/٢ كنت بره البيت ورجعت البيت حوالي الساعة 3 أو 4 العصر، ودخلت الشقة عنت أختي لقيت جوزها نازل من الشقة اللي فوق ومتعصب ولما قولت له في ايه قالي:" اسال احتك"، وكلمت اختى سالتها مالك فيه ايه ايه اللي حصل قالتلي ان معتر جوزها ضربها ومحكتليش التفاصيل بالضبط بس قالتلي انا عايزة اعمل محضر وعايزة اسجنه.
وبعدين جوز أختي جه من بره وانا كنت واقف في البلكونه وبعدين سمعت صوت الباب بيتفتح وفيه زعيق من معتز ومرام فروحت علشان اشوف في ابه لقيت مرام واقفة على باب الشقة وخايفة تدخل ومعتز بيحاول يقنعها انها تدخل ولما موفقتش شالها ودخلها غصب عنها البيت وهي كانت عمالة تصوت وانا مرضتش ادخل بينهم وقلت دي مشكله و هتعدى وقعدت أهدى في مرام، وكنت سامع صوت عالي منهم وبعدين الصوت هدى مرة واحدة وانا فضلت قاعد تحت وهو نزل بعدها بحوالي ساعة وخد الاب توب بتاعة ودخل المطبخ وبعدها قعدت مع أختي في الدور الأرضي ومكنتش بتكلم معايا كثير وهو كان ماسك الموبيل بتاعها وانا بعتها مشيت عشان الدنيا تهدى معاهم.
وتاني يوم أختي التانية كلمتني وقالتلي الحق اختك مرام في مستشفى السعودي الألماني، وروحت المرام لاحتى المستشفى شفتها كانت على أجهزة وعرفت بعتها أن معتر جوزها هو اللى عمل فيها كده وهو خطفها.
حصل موقع “صدى البلد” على نص أقوال الطبيب المعالج في واقعة قيام رجل أعمال المتهم بقتل زوجته "مرام أسامة" في منطقة التجمع الخامس.
وجاءت أقوال الطبيب المعالج كالآتي:
س: ما طبيعة عملك واختصاصاتك الوظيفية؟
ج : أستاذ مساعد جراحة قلب وصدر كلية الطب جامعة جامعة عين شمس.
س: مند متى وأنت تباشر ذلك الاختصاص؟
ج: من سنة 2000
س: وما مؤهلاتك المباشرة لذلك العمل؟
ج: دكتوراة في جراحة قلب وصدر جامعة عين شمس
س: ما معلوماتك حول الواقعة محل التحقيق؟
ج: اللي حصل من حوالي 3 أسابيع في مستشفى النسائم كلموني وقالولي إن في حالة محتاجة الي تدخل جراحي عاجلة ومحجوزة في الرعاية في مستشفى النسائم على جهاز التنفس الصناعي، ومصابة في الرقبة خارج ما تسمى بالصدمة الرغوية أو الالتهاب الرئوي عليها فأنا رحت وكان ساعتها مرام أسامة ولما بصيت على الإشاعات بتاعتها “مجرى الأكل” في مكان غير طبيعي وكان مطلوب مزيد من الفحوصات في مناظر الجهاز التنفسي والحنجرة، ودا مكنش متوفر في المستشفى.
ولما سألت زوجها عن سبب الحالة: قاللي إنه حصل شجار ما بينهما من أسبوع وأنها مصابة بأمراض نفسية كثيرة ودايمًا أعصابها حادة وأول ما حصل المشكلة نقلتها على المستشفى وبالفعل اتنقلت لمستشفى السعودي الألماني واتعمل لها لجنة أطباء فورية مكونة من رعاية مركزة وجراحة قلب وصدر وجراحة أنف وأذن وحنجرة وأمراض صدر باطنة واللجنة قررت عمل مناظير الجهاز التنفسي والبلعوم والحنجرة والمريء في جلسة واحدة وتخدير واحد ولما حطينا المنظار لقينا إن في ثلاثة جروح قطعية لتولية في البلعوم والطرف الأعلى بتاع الإصابات محدد وأن من فوق في البلعوم أما الطرف الأبعد لم تتبين مدى الإصابة السفلية وفي حالة نادرة جدًا والدكتور محمد عبد الرؤوف عملها عملية باستكشاف العنق والبلعوم ومحاولة خياطة القطوع والإصابات وقام بخياطتها ووضع درية جراحية وخرجت وهناك لجنة أطباء فورية مكونة من رعاية مركزة وجراحة قلب وصدر وجراحة الفم والأذن وحنجرة وأعراض صدر باطنة وأمراض جهاز هضمي .
س: وما الذي قررته تلك اللجنة؟
ج: اللجنة قررت عمل مناظير الجهاز النفسي والبلعوم والحنجرة والبريق في جلسة واحدة وتخدير واحد .
س: وما الذي أسفر عنه الفحص من خلال المنظار ؟
ج : لما حطينا المنظار لقينا إن في ثلاث خروج قطعية طولية في البلعوم والطرف الأعلى بتاع الإصابات محدد وباين من فوق في البلعوم أما الطرف الابعد لم تبين مدى الإصابة السفلية
س وما هو مكن تلك الإصابة تحديدا ؟
ج: في البلعوم
س: وما هو سبب تلك الإصابات تحديداً ؟
ج: في حالة نادرة جدًا وأنا مقدرش أحكم تحصل ازاي
س: وما هي حالة المريضة آنذاك؟
ج: كان ساعتها مرام أسامة محمود محجوزة في الرعاية في مستشفى النسائم على جهاز التنفس الصناعي ولما بصيت على الإشاعات بتاعتها لقيت إن فيه تسريب للسبعة موجود في جهاز النفس ومنطقة في الرقبة خارج مجرى الأكل في مكان غير طبيعي وبعد السبعة حصلتلها مضاعفات ما تسمى بالصدمة الرئوية أو الالتهاب الرئوي الحاد وعلى الرد كان مطلوب مزيد من الفحوصات في مناظير الجهاز التنفسي والحنجرة والمريء، ودا مكنش متوفر في المستشفى.
كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة عن أقوال والد مرام أسامة في واقعة قيام رجل أعمال بقتل زوجته في القاهرة الجديدة.
وجاءت أقوال والد المجني عليها كالأتي:"
س: ما اسمك
ج: أسامة محمود محمد، واعمل مهندس مصاعد
س: وما هي صفتك بالمتوفية ؟
ج: انا والدها
س : ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق ؟
ج : اللي حصل أن مرام الله يرحمها كانت بتشتغل مدرسة في مدرسة MASE في التجمع وهي كانت متجورة من واحد اسمه حسام وعندها منه بنتين واطلقت منه من فترة كبيرة واتجوزت معتز من حوالي سنة وعايشة معاه في بيته اللي في التجمع وماجد ابني كان رايح يقعد معاهم في البيت من حوالي شهر و أنا كنت مسافر کندا.
وتابع، أنا رجعت مصر بسبب إني عرفت ان بنتي محجوزة في المستشفى، و كانت مره بتكلمني وقالت لي زوجها ضربها فأنا قولتاها أعملي التقرير واعملي محضر، وبعدها اتجهوا إلى المستشفى وقالت أنها لازم تروح مستشفى حكومي وفي النفس اليوم مرام صاحبتها دينا المحلاوي جات تاخدها من المستشفى علشان تقعد معاها لحد ما تحل مشكلتها.
في نفس اليوم عشان تاخد بعض الملابس علشان تروح مع صديقتها وكمان تاخذ البطاقة باعتها و زوجها ساعتها منعها من الخروج لمدة أربعة أيام أو خمسة وقعدت تتصل بها مكنتش ترد وکلمت محمد ابني قولتلوا شوف اختك وبعدها اتصلت بمعتز زوج بنتي الله يرحمها وقالي أنها في المستشفى وهياخدها مستشفى السعودي الألماني فاتصلت بمحمد أبنى وقولته يروحلهم على المستشفى ولما راح الطبيب المعالج قاله إن الزوج بيكذب وهو اللي ضربها.
س: وهل من خلافات حدثت فيما بينهم في الأونة الأخيرة ؟
ج: هي بنتي كلمتي وقالت لي انا فيه مشكلة حصلت بينهم.
س: وما هي طبيعة ذلك الخلاف تحديداً؟
ج : قالتلي ان جوزها ضربها .
س : وهل كان سالف الذكر دائم التعدي عليها ؟
ج :مكنتش اعرف أن فيه تعدي غير لما كلمتني وقالتلي بس لما نزلت عرفت من جهان قريبتنا قبل كذا كده انه كان تعدى عليها وضربها وهي راحتلهم البيت علشان تحل ما بينهم وهو قعد يعتذر لها.
س: هل أخبرتك تجلتك بكيفية قيام المتهم بالتعدي عليها ؟
ج :هي قالتلي انه ضربها جامد بس مقالتليش إزاي وهي كانت ساعتها متخضة ومش فاهم منهم حاجة أوي.
س : وهل قامت المتوفية إلى رحمة مولاها بالتوجه لتحرير محاضر ؟
ج : راحت مستشفى نسائم في نفس اليوم والمستشفى قالت أنها خاصة ولازم تروح مستشفى حكومي، وبنتي مكنتش فايقة بسبب وهي لما انتقلت من النسائم وهي رايحة على المستشفى السعودي الألماني مكنتش فايقة ولا عارفة تتكلم علشان يفهموا منها ايه اللي حصل لحد ما فاقت في مستشفى السعودي وكتبت على الصابورة للطبيب المعالج واصدقائها وهنا جوزها احتجزها وحاول قتلها وانها مش عايزاه يدخل ثاني عندها في الرعاية والدكاترة ساعتها منعوه من الدخول، ولما نزلت من السفر ورحت المستشفى شفتها كان عندها كدمات في ايدها الاثنين وكان واضح انها تعبانة جدا و الطيب محمد عبدالروف وهو جراح قالي انها تعانى من قطع بالبلعوم وقالي لازم تعمل عملية جراحية من أجل الخياطة وفعلا عملت العملية وبعد العملية قالي ان العملية كانت صعبة والقطع أكبر
من متى وأين حدث ذلك ؟
ج أنا متي كلمتي يوم ٢-١١-٢٠٢٤ وانا كنت في كندا وهي كانت في بيتها مع جوزها.
م ومتى نشأت العلاقة الزوجية بين نجلتك والمدعو / معتز سامي كمال ؟
ج من حوالي سنة.
م وما هي طبيعة العلاقة الزوجية فيما بينهم ؟
ج في كانت علاقة طبيعية وانا مكنش به بينهم في أي مشكلة وكنت شايف انهم المفروض يحلوا
مشاكلهم بينهم وبين بعض في
من وما هو محل اقامتهم تحديداً .
ج هما كانوا مليسين في منزل زوجها في الترجي عمارات في التجمع الخامس
س ومن يقيم في ذلك المسكن تحديدا ؟
ج اللي اعرفه انها عايشة معاه هو وابنه ادم وساعات بنائها بيقعدوا معاهم في البيت وماجد ابني كان راح يقعد معاهم
في البيت من حوالي شهر كان تقيم معاهم بس كان دايما في شغله.
وقالت كاتمة أسرار مرام أسامة، ":انها صديقة المتوفاة من حوالي 20 سنة، وقررت بأنها تلقت اتصال هاتفي من المتوفاة قبل الواقعة، تستنجد بها من زوجها لمحاولة الاعتداء عليها والتحفظ على مفتاح السيارة خاصتها ومتعلقاتها الشخصية وبطاقة الرقم القومي الخاصة بها وتوجهت مرام إلى مستشفى في نفس اليوم ثم ذهبن إلى منزل احدى صديقاتهن وتدعى شرين هاني بكمبوند القطامية لعلاجها وتهدئتها.
كما اضافت ان بحوزتها صور بالحالة التي كانت عليها وانها كانت تريد تحرير محضر شرطة بان زوجها تعدى عليها ولم نتمكن من ذلك لعدم وجود بطاقة الرقم القومى خاصتها ثم ذهبت في ذات اليوم حوالي الساعة 4 م إلى مسكن الزوجية لأحد المتعلقات الخاصة بها وكانت بانتظارها اسفل العقار عمارات بالتجمع الخامس وقامت بالاتصال بها عن طريق تطبيق واتس اب.
وافادت لها بان زوجها قام بجرها في الشقة ومنع نزولها وعقب ذلك صرخت لها بانها سوف تخرج في الصباح وتأخذ متعلقاتها وانصرفوا وفي اليوم التالي لم تتمكن من الرد عليهم الا عن طريق الواتس اب وقالت انها متعبة وبعد ذلك بحوالي 5 ايام لم تتجاوب معهم واختفت تماما ولم يتمكنوا من التواصل معها ثم علموا يوم السبت خلال تطبيق الواتس الخاص بعمل زوجها من خلال رسالة مرسلة من حسابة بانه لم يتمكن من الذهاب للعمل يسبب ان زوجة ( عملت حادثة ) وعلموا ذلك من احد اصدقائة ويدعى محمد لقمة وابلغت بنص رسالة ان صديقتها عملت حادث سيارة ) ثم اتصلت على هاتف المجنى عليها وفوجئت بأن زوجها قام برفض المكالمة اكثر من مرة وعلمت ذلك عند اتصالها على هاتفة فأخبرها بان الموضوع تطور بينهما وقالت له :" اين هي الان وقال لها بانها داخل مستشفى نسائم بالرعاية المركزة وفي ذات اليوم ذهبت الى مستشفى نسائم وكانت في الرعاية وطلب منها زوج صديقتها عدم المغادرة لانها كانت على جهاز تنفس صناعي وتوجد بها بعض الجروح والكدمات.
وبعدها اخذت التقارير الخاصة بها وارسلتها إلى طبيب يدعى احمد مصطفى في مستشفى السعودي الألماني وحضر الدكتور احمد مصطفى وسألها عن ما حدث فاخبرنا بإن زوجها تعدى عليها عن طريق تجريدها من جسدها وضربها في شفتها وكان الزوج حاضر واعترف امام الدكتور.
وأحالت النيابة العامة، رجل أعمال لاتهامه بقتل زوجته بسبب نشوب خلافات بينهما، وقام باعتدائه عليها بالضرب والخنق، متسببًا في إصابات بالغة أودت بحياتها.
وأوضح أمر الإحالة، أن قسم شرطة التجمع كشف عن أن "مرام أ." مصابة بكدمات وأثار خنق أدت لخضوعها لعدة عمليات جراحية، لكنها لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها، ووجود شبهة جنائية بالوفاة. وانتقلت قوة أمنية للمستشفى، وبإجراء التحريات تبين أن وراء الواقعة رجل أعمال زوج المجني عليها؛ بسبب مشادة كلامية نشبت بينهما تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بالتعدي عليها.