الأسبوع:
2025-06-01@09:46:23 GMT

مِن أجل رمضان (تليفزيوني) مختلف!

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

مِن أجل رمضان (تليفزيوني) مختلف!

أتى شهرُ الخيرِ والبركات، شهرُ الصِّيامِ والقِيام، موسمُ المَغِفرةِ والرَّحمَات.

اعتدنا مع قدوم شهر رمضان كثرةَ الجدلِ والاختلاف وزحام الفتاوىَ حول مسائل فِقْهية بعضُها يتَعلقُ بالصيامُ (أحكامُه ورُخصه ومُبْطِلاته) وصلاةُ التّراويحِ وزكاةِ الفِطر (مقاديرُها مِن كُلِّ ما يجوز إخراجه).. الخ، كما يكثُر الخُلاف في الآونة الأخيرة حول مشاكل الزواج والطلاق والميراث وقضايا كثيرة بعضها قديم والبعض يستجد مع متغيرات الحياة.

ويُحْمَدُ للمسلمِ السعي إلى معرفة ما يساعده على أداء شرع الله على نحوٍ صحيح حتى يكْتَمِل له أجر العبادة وثواب الطاعة.

ولأني لستُ فقيهاً ولا واعظاً أزهرياً فلا أُقحِمُ نفسي في الافتاء أو التفسير ولا أملك الجرأة على ذلك (كان الصحابة لا يجرؤون عليها حتى أهل بَدر) فعلمي في الفِقهِ لا يَرقى لِدرجةِ علم الدارِس المُتَخصـِّص، ومن هذا المنطلق أُناشد المؤسسة الدينية العريقة (مشيخة الأزهر الشريف) ودارِ الإفتاء المصرية، لإنشاء موسوعة فقهية مطبوعة تشمل كل الإجابات عن الأسئلة الشائعة والمتوقعة (الافتراضية)، كما تُشَكَّل لجنة معتمَدة مِن الحاصلين على إجازة الإفتاء من الأزهر لتقديم البرامج الدينية بالتليفزيون وتكون المصدر الوحيد للفتوى من خلال الإعلام بوسائله المختلفة حتى لا يُتْرَكُ المَجالُ لكلِ راغبِ شُهرة أن يُزاحِم ويُزايد في الإفتاء بغيرِ علمٍ يُؤهِّلَهُ له فيترتب على فتواه اضطراب فكري لدى البُسَطاء من غيرِ الدارسين ومحدودي المعرفة. وعلى اللجنة حسم الخلافات حول الجَدَل الفِقهي مُتَعَددَّ الآراء بحيث يكون رأي اللجنة قاطعاً مقنعاً لا يتعارض مع النُصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، فقد تلاحظ أن بعض مُقدِّمي البرامج الدينية أو ضيوفَهم يُجيبونَ السائل بأن "هناك عِدة آراء ولك أن تتبع أيها" ويستخدم بعض الشيوخ عبارة "استفت قلبك" وبذلك يضعُ السائلَ في دائرة الحِيرَةِ والتشَتُّت ولم يوضِّح له الرأي الأرجح.

ومراعاة أن تُبَثَ البرامج الدينية في أوقات تُتيح للأغلبية مشاهدتِها كما أتمنى (بل يجب) تشكيل لجنة رقابة إعلامية مِن رجالِ الدين وأساتذة الاجتماع وعلم النفس مِمن تتوافر لديهم رؤية إعلامية وفنية مُتَّزنة تَبُثُ وتُنمِّي الوعي من خلال برامجَ ومسلسلات رمضان (وغير رمضان) لتمنع من عرض ما يتضمن العُري وشرب الخمور والمُخدرات والتدخين بعد أن عادت المحرمات إلى الشاشات بشكل فج تمارسه كل الأعمار، وتعمل هذه اللجنة على إزالة اللبس وتصحح المفاهيم عند الكبار وتنير طريق الهداية للنشء فيصبح شبابا يحمل المسئولية محصنا ضد التسطيح والخلل الأخلاقي.

وهنا تجب وقفة جادة مع البرامج الترفيهية التي تعتمد على الهَزْل والترويع من أجل الضَحِك والتسلية وهو مُبَرِّرٌ قبيح ينافي تعاليم الدين والأخلاق الراقية، كذلك تَجِب وقفة مع الإعلانات المستفزة والمخلوطة بالتفاهة والرقص المبتذل والحركات والألفاظ التي تَشمئِزُ منها النَّفس..

تَقبَّل اللهُ مِنَّا ومِنكم صالحَ الأعمال.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بـ35 لغة.. الشؤون الدينية تطلق أضخم مسار لترجمة “خطبة عرفة”

أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أضخم مسار إثرائي في تاريخها لترجمة“خطبة عرفة” لهذا العام 1446هـ ، إلى «35» لغة، مستهدفة أكثر من «5» ملايين مستفيد في مختلف أنحاء العالم.
وذلك ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة، الذي يُعد أحد أبرز المبادرات الدينية العالمية في تعزيز الرسالة الوسطية للإسلام.
أخبار متعلقة إمام الحرم: الحج بلا تصريح إخلال بالنظام وأذية للمسلمينإغلاق مؤقت لفنادق جدة التراثية لإجراء الصيانة الموسميةوجرى تدشين هذا المسار الإثرائي خلال اجتماع عقده معالي رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بمكتبه في المسجد الحرام، لاعتماد خطة الترجمة الفورية والخدمات المصاحبة التي تواكب إلقاء الخطبة من مشعر عرفات، بالتكامل مع القنوات الرسمية والمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالشراكة مع الجهات الإعلامية والتقنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بـ35 لغة.. الشؤون الدينية تطلق أضخم مسار لترجمة “خطبة عرفة”ريادة دينيةوأكد السديس، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة يمثل نموذجًا فريدًا للريادة الدينية التي تتبناها المملكة، ونجح في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية والإنسانية للعالم، مشيرًا إلى أن اختيار 35 لغة في موسم هذا العام يجسّد اتساع رقعة التأثير، ويعزز من إيصال مبادئ التسامح والتعايش والاعتدال التي تنبع من الحرمين الشريفين.
وأوضح أن الرئاسة استكملت استعداداتها مبكرًا وفق توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله -، حيث شكّلت لجنة متخصصة لإعداد خطة معيارية تضمن الاستفادة القصوى من مخرجات الخطبة، وتقديمها للمسلمين وغير المسلمين بلغة عالمية واضحة تعكس سماحة الإسلام، وتعزز من جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، ونقل الصورة المشرقة للحج والحرمين إلى الإنسانية كافة.
كما أعلن السديس صدور التوجيهات الكريمة بتكليف معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء، بإلقاء“خطبة عرفة”لهذا العام، في تأكيد لمكانة الخطبة وأهميتها الدينية والروحية في وجدان الأمة الإسلامية.
وتُعد هذه المبادرة الأكبر من نوعها على مستوى العالم الإسلامي، في نقل خطبة عرفة إلى البشرية جمعاء، بأسلوب عصري وتقني، يُسهم في تعزيز الرسالة العالمية للحج، ويُبرز دور المملكة المحوري في خدمة الإسلام والمسلمين.

مقالات مشابهة

  • الأعلى للجامعات يعتمد خريطة العام الدراسي 2025-2026.. البداية 20 سبتمبر
  • فتح باب التسجيل في 3 برامج ماجستير جديدة بـ"جامعة التقنية"
  • «إسلامية الشارقة» تختتم برامجها التوعوية لحجاج الدولة
  • كيف تختار أفضل برنامج لإدارة كلمات المرور؟ 5 عوامل أساسية قبل قرارك
  • لأول مرة.. الدراسات العليا في كلية تجارة الأزهر
  • في خطبة يوم الحج الأكبر، رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين تخاطب العالم بـ 35 لغة
  • بـ35 لغة.. الشؤون الدينية تطلق أضخم مسار لترجمة “خطبة عرفة”
  • حكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضان
  • إفتتاح معرض تسويق أعمال خريجي البرامج المهنية في المراوعة بالحديدة
  • محافظ الدقهلية يُشارك في إجراء المقابلات الشخصية لبرنامج المرأة تقود للتنفيذيات