موقع النيلين:
2025-07-01@17:46:57 GMT

عائشة الماجدي: (متلازمة الفشل في مكتب برهان)

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT


وصلتني صور تصاريح دخول موافقات أمنية لمجموعة شباب وشابات وصلوا قريباً إلى مصر لم يكونوا أسماء ذات ثقل معرفي ولا جماهيري ولا منتوجي مهم في خارطة الساحة السياسية والمجتمعية في السودان.

في مقدمة الشابات واحدة من اللاتي يعتقد شخص بمكتب الفريق البرهان إنها تُمثل طوق النجاة لهم بإعتبارها ديسمبرية الهوى والهوية، ويعتقد الذين أجتمعوا معها أنها الفتح العظيم لهم وأنهم سوف ينجزوا ملف خطير ،توهم هؤلاء تحت مايسمى تنسيقية ( هذا الإسم الذي يكره نطقه السودانييين ) وأي منتوج يخرج من كلمة تنسيقية يعتبر مولود غير شرعي وربما ساقط أن هذا الدرب سُلك قبل أيام من الثورة بمجموعة عملها قوش وتكرر نفس السيناريو بمكتب برهان بمجموعة عملها أحدهم والآن المتلازمة والغباء يتواصل بمجموعة جديدة قديمة !

عكسوا لمكتب البرهان أن الفكرة مجنونة ورهيبة وسوف يدمجوا أفكارهم كداعمين للجيش مع أفكار بت ديسمبر والمجموعة المعاها.

ياسادة هذه الأفكار نفسها رُسمت بالنقطة ونُفذت قبل الحرب وهي ذات الأفكار القديمة (تنسيقية ولمة ووجبة وحوامة وربطة عنق وقروب واتساب وإنتهي العزاء بإنتهاء القهقهات والظروف ولم ينجح أحد فيها ولم تكن مثمرة على الإطلاق ).

المسمي الجديد هو دعم الجيش متمسكين بثورة ديسمبر (متمثلة في شخصية واحدة ديسمبرية يلتف حولها الباقون).

هذا الآمر لم ولن يفيد الجيش في شئ وسوف تتلاشي هذه التنسيقية كما أخواتها السابقات….

إن كنت من الناصحين لمكتب البرهان أن يوفر تصاريح دخول مصر لمرضي العمليات الذين يبكوا المصير الآن في مستشفي كسلا ويتلهفون وجعاً لتصريح للعلاج في مصر ولم يهتم بهم مكتب الفريق البرهان.

وإن كنت من الناصحين أيضاً لمكتب الفريق البرهان أن يوفر منصرفاته التي تُصرف في اللمات التي أولى بها أمهات الشهداء والناجيات من إغتصاب الجنجويد لإصلاح حالتهن النفسية وأقتيادهن لمناطق آمنة وتوفير العلاج الجسدي والنفسي لهن.

( بشغلكم بتاع التنسيقيات دا حتوحلوا الفريق البرهان في أقرب شبر موية مجدداً )
النسق الشغل دا يا سيادة الفريق البرهان مفروض يترفد.
أخاف أن تهمس هذه المجموعة لمكتب البرهان أن يجتمع غدٍ بمروة الدولية وصاحباتها تحت مسمي تنسيقية دعم الجيش ..
تكرار متلازمة الفشل.

عائشة الماجدي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفریق البرهان البرهان أن

إقرأ أيضاً:

عندما تهاجر عقول الوطن! 

كيف لوطن ان يتعافى وعقوله وكفاءاته وكوادره تهاجر، لا ينزح العقل الا من بيئة يشعر انها لا تريده، ولا تهاجر الكفاءات والكوادر الا بحث عن فرص تمكنها من مواصلة مشوار التفوق والارتقاء، هروبا من بيئة تحاول ان قتلها وتجريدها من ما تمتاز به من كفاءة وقدرة ومهارة ومهنية.

واقعنا اليوم هو نتاج غياب الرجل المناسب للموقع المناسب، حتى وان ما زالت هناك عقول وكفاءات ومهارات، لكنها تفتقد للفرص المتاحة، وصارت الفرص متاحه لتوزع حسب الانتماء السياسي او الجهوي، فلا غرابة ان تجد طبيب يدير مؤسسة مالية، وتجد مهندس يدير مؤسسة طبية، وتجد مؤسسات تديرها شخصيات اقل كفاءة مع انها تمتلك من الكفاءات، ومع الاسف ان نفتقد للعقل المؤسسي، العقل الذي تدرج بمهام وامتلك خبرة وتأهل ليكن في مقدمة الكفاءات، لكننا في بلد يبحث عن الشكليات حيث اصبحت الشهادة هي صك الوصول لسلطة ما.

مع اننا نعرف اليوم ان الشهادة هي تأهيل يحتاج لان يصقل بالخبرة، والمتفوق دراسيا ليس بالضرورة متفوق عمليا، وهناك من هو مُنظر، واخر عملي ميداني، واخر مهني ذو خبرة وكفاءة تفوق المستوى الدراسي والبحث العلمي.

ما امسنا اليوم للخبرات والكفاءات المهنية والعلمية، يستكمل الفرد دراسته ويحتاج لكم سنة تصقل امكانياته العلمية ليصبح كفاءة مهنية، وهذه ما تحتاجه المؤسسات في استيعاب الخريجين الجدد، وتوفير لهم كل الفرص المتاحة لتنافس حقيقي وعلمي ومهني، ويتم تقييمهم و فرزهم كلا بحسب مهاراته وقدراته ،ليتم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب، ما لم تكون هناك منافسه حقيقية وفرص متاحه لكلا حسب قدراته ومهاراته وابداعاته وعلمه، لن نستطيع ان ننهض بالمؤسسات والادارات والمرتكزات الاقتصادية والادارية، سنبقى نعيش تجارب فاشله وصراع مع الفشل، وتدمير حقيقي للعقول والكفاءات حيث لا نجاح .

للأسف الشديد اصبح التنازع السياسي وابل علينا وعلى مؤسسات الدولة، واصبحت الوظيفة جزءا من الاغراء والشراء للذمم والولاءات، كم وكلاء تم اختيارهم بالولاء بينما يوجد من هو كفوء واقدر واكثر تفوق علميا ومهنيا، هذا الاسف جعل البعض يبحث عن ولاء سياسي او جهوي يمكنه من الوصول لموقع هو يعلم ان هناك من هو اقدر واكفاء منه له ، ولكنه الواقع فرض عليه، يمكن لو ان هناك فرص متاحة للتنافس الحقيقي كان قبل بالنصيب، بل طور من نفسه وامكانياته وكفاءاته ليكن في مستوى التنافس، هذا الواقع المفروض هو اساس فشل حقيقي للمؤسسات فشل اداري واقتصادي وسياسي ، بسبب الحد من اهمية التنافس والتبارز المهني والعلمي .

زاد حجم التنافس على الوظيفة والتقاسم والمناصفة، حتى تشكلت بطالة مقنعة في مؤسسات الدولة لا استطيع ان اقدم بيانات حقيقية لكن ما هو معروف ان كثيرا من الوزارات لديها كم من الموظفين والمستشارين فوق طاقة الوزارة، ومكتب محافظة يمتلك كم هائل من الوكلاء، طبعا كل محافظ يحافظ على ان يعين من هم اقرب اليه من حبل الوريد السياسي والجهوي والمصلحي.

ونسأل من اين اتى هذا الفشل، فشلنا ان كفاءاتنا وكوادرنا وعقول البلد هاجرت منذ 67م واستمرت تهاجر حتى يومنا هذا، لأنها مهنية لا تقبل ان توالي لا سياسي ولا جهوي، بل تريد ان تعمل وتقدم كل ما اليها لخدمة الوطن والمواطن، فلم تتاح لها الفرص، وهي اليوم متفوقه في مجالات مختلفة في العالم، وفي كبرى جامعات العالم، ومؤسسات البحث والدراسات، وبلدنا تعيش وضع مؤسسي كارثي، لا تعليم ولا جامعة ولا بحث ولا دراسة، مجرد ولاءات وجهويات ترقص على اوجاع الناس، وترفض حتى السماع لأنينهم، بل مطلوب منهم ان يستمعون لخطاب العنتريات، ولصوت العنف والتلويح بالهراوات والتعذيب والعض لكل من يصرخ الما ويبحث عن مستقبل افضل.

هذا الوضع الشاذ لن يستمر طويلا والعقول لن تقبله مهما هاجرت فما زال الوطن يسكنها والوجع يؤلمها وسياتي اليوم لتتوحد الرؤى لتجمع تلك العقول لتتفوق الكفاءة والمهنية والوطنية على الولاء والجهوية وينتصر العقل على الجهل وكل هذا الفشل.

 

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور عوض بابكر ،المدير السابق لمكتب الشيخ حسن الترابي
  • عندما تهاجر عقول الوطن! 
  • تعلن هيئة الاراضي فرع جهران ان الاخ برهان صالح تقدم بطلب تسجيل بصيرة
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي فرع جهران بأنه تقدم إليها الأخ برهان عبدالله أحمد بطلب تسجيل بصيرة باسمه
  • عبدالله بن زايد: تنسيق الجهود لتحقيق مشاركة إماراتية مؤثرة بمجموعة «بريكس»
  • قصة معاناة حارس فلومنينسي مع متلازمة النوم القصير
  • وخز وألم وتنميل.. هل سبق وعانيت من متلازمة تململ الساقين؟
  • وحدة مناظير "عائشة المرزوق" بمستشفى قنا العام تُجري 1867 عملية
  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (رشان أوشي لو كتبوا لي اسمها في ورقة ما بعرف أقوله وهي وعائشة الماجدي عالميات وأحسن من 2000 نفر) والأخيرة ترد: (تظل والد ومحل إحترام وتقدير)
  • إلى (رشوة عوض)