جاءت الشريعة الإسلامية لرفع الحرج والمشقة عن الناس سواء فى التكاليف الشرعية أو معاملاتهم، وقد حثت الناس على السعى والعمل من أجل تأمين معيشتهم من خلال مختلف الأساليب الممكنة والمشروعة سواء عن طريق التجارة أو غير ذلك من القنوات المشروعة التى يُستجلب منها الرزق ويسد الناس من خلالها احتياجاتهم المعيشية.
والاحتكار: هو عبارة عن حبس ما يحتاج الناس إليه، سواء كان طعاماً أو غير ذلك من الاشياء التى ينتج عن حبسها وقوع الضرر بالناس.
وإن كان الخلاف واقع بين الفقهاء فيما يشمله الاحتكار. هل هو خاص بالطعام والشراب فقط؟ أم أنه يشمل كل شئ؟
فإن الاغلبية من العلماء قد أجمعوا على أن ما يتماشى مع مقاصد الشريعة هو أن الاحتكار المُحرم فى الإسلام هو الذى يُلحق الاذى بالناس ويجعل من الصعب عليهم الحصول على السلعة. ويكفى المحتكر ذماً أن النبى صلى الله عليه وسلم قد وصفه بأنه ملعون، قال «الجالب مرزوق والمُحتكر ملعون» فالجالب هنا فى الحديث يُشير إلى الشخص الذى يترك تدفق السلع بناء على الحاجة والعرض والطلب، ويتعامل فى البيع والربح بطريقة حلال من غير تقييد الناس.
أما المحتكر الذى يحجب السلعة عن الناس بغرض التربح والتكسب قد وصفه النبى صلى الله عليه وسلم هنا بأنه ملعون واللعنة هى الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى فهو مستحق لغضب الله سبحانه وتعالى - وغضب النبى - وذلك لما يترتب على فعله هذا من التضييق على الناس وإيذائهم فى رزقهم وصحتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية الاحتكار التجارة
إقرأ أيضاً:
تسريب إشعاعي عقب الضربة الأمريكية لإيران| مسئول سابق بـ المحطات النووية يحسم
حسم الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، الجدل بشأن إمكانية حدوث تسريب إشعاعي للمواقع النووية والتي تعرضت للضربة الإمريكية في إيران.
وقال الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، خلال مداخلة لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC، إن المنشآت الإيرانية المستهدفة فجرا لا يخرج منها إشعاعات، متابعا أن المنشآت النووية الإيرانية التى تم استهدافها فجر اليوم لا يخرج منها إشعاعات.
وتابع الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، أن الإشعاع هو جسيمات ألفا وهى ضعيفة، اى من الممكن ورقة توقف هذه أشعة أو جسيمات ألفا.
وأضاف الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، أن وسائل الوقاية من هذه الإشعاعات أنه تم وضعها تحت الأرض، حتى لا تصل إليها القنابل التقليدية المتعارف عليها، لافتا إلى أن سماء إيران مفتوحة فلا يوجد دفعات أرضية، مما دفع أمريكا أن تضرب هذه المناطق بطائرات شبحية لا يستطيع الرادار أن يظهرها.