ما حكم من أفطر يوما متعمدا في رمضان بدون عذر ؟  الإفطار فى رمضان من غير عذر يكون من الكبائر، ويجب على صاحبه أن يتوب ويقضى تلك الأيام التى أفطرها، وفى بعض الأحيان يطلب منه كفارة فلو كان الإفطار بسبب علاقة زوجية كاملة فيطلب منه توبة وقضاء اليوم الذى أفطره وكفارة وهى صيام شهرين متتابعين، أما لو كان الإفطار بسبب آخر غير العلاقة الزوجية فيطلب منه التوبة والقضاء ولابد أن تكون هذه توبة صادقة نصوحة.

 

 

حكم من أفطر رمضان دون عذر

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير رخصة من مرض أو سفر أو حيض فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب بانتهاكه حرمة ركن من أركان الإسلام.

 

واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من أفطر رمضان متعمدًا؟»، بما روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر»، وفي رواية البخاري: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».

 

وأوضح أن الإمام الشافعي رأى أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر عليه يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ويقضي ما أفطر، وليس عليه كفارة بصيام 60 يومًا، منبهًا على أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر لن كيفيه الصيام طيلة عمره تعويضًا عن هذا اليوم الذي أفطر عمدًا.

مبطلات الصيام .. احذر 6 أمور تفسد الصوم ويجب إعادته هل الأكل ناسيا من مبطلات الصيام؟ .. عالم أزهري يوضح كفارة من أفطر يوما متعمدا في رمضان

 

قال الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصيام شرع الله لنا فيه الامتناع عن ما اباحه لنا من طلوع الفجر حتى أذان المغرب، لافتا إلى أن تعمد تناول الطعام بعد أذان الفجر حرام شرعا.


وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "بعض الناس بيتعمد الفطر بدون ما يكون عنده عذر هؤلاء يقعون فى كبيرة من الكبائر، وينتهكون حرمة هذا الشهر العظيم".


وتابع: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال من تعمد إفطار يوم فى رمضان بدون رخصة، لن يقضى عنه ولو صام الدهر كله".

 

حكم من أفطر يوما في رمضان عمدا بغير عذر

 

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإفطار في رمضان بغير عذر في رمضان حرام، وكل شخص أفطر بغير عذر ارتكب شيئا محرما وانتهاك حرمة الشهر العظيم، وعليه يجدد التوبة ويستغفر ثم يقضي الأيام التي عليه دون كفارة.

8 أعذار تبيح الفطر

قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك ثمانية أعذار تبيح لمن تحقق فيه أحدها الفطر في شهر رمضان الكريم ، منوهة بأن السفر إذا كان مباحًا يعد أحد هذه الأعذار إلا أن له شرط واحد .

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل السفر بشكل عام من الأعذار المبيحة للفطر في رمضان وحكم إفطار المسافر؟»، أنه صوم رمضان واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، طاهر من حيض أو نفاس، مقيم، قادر على الصوم، ويُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم في حالة السفر إذا كان مباحًا لمكان يبعد مسافة محددة أو تجاوزها، وذلك سواء كان في هذا السفر مشقة وعناء أم لا.

وأضافت أن (السفر) إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلًا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترًا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله تعالى : «فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ» الآية 184 من سورة البقرة.
وتابعت: ويُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية كذلك: (العجز عن الصيام) لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: «وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖ» الآية 184 من سورة البقرة، ومِقْدَار المد (وهو مكيال) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.

وأشارت إلى أنه كذلك (المشقة الزائدة غير المعتادة) كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يُرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه جواز الفطر ووجوب القضاء، فضلاً عن (الحَمْل) فللحامل أن تأخذ برخصة الإفطار وليس عليها بعد ذلك إلا القضاء ما دامت مستطيعة له كما هو مذهب الأحناف، و(الرضاعة) وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم. واستطردت: وأخيرًا عذر (إنقاذ محترم وهو ما له حُرْمَة في الشَّرع كمُشْرِفٍ على الهلاك) فإنه إذا توقَّف إنقاذ هذه النَّفْس أو جزء منه على إفطار الْمُنْقِذ جاز له الفطر دَفْعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعيَّن عليه إنقاذُ نفسِ إنسانٍ لا مُنقذ له غيرُه.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصيام كفارة حکم من أفطر فی رمضان رمضان م غیر عذر تعمد ا من غیر

إقرأ أيضاً:

غزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في "اليوم التالي"؟

رغم الحديث المتزايد عن اقتراب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، تظل معضلة ما بعد الحرب في غزة مفتوحة على سيناريوهات ضبابية. اعلان

بينما تقترب المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس من مرحلة حاسمة في الدوحة، ويأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إعلان اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار خلال هذا الأسبوع، تبرز معضلة مركزية تتجاوز بنود التهدئة وتبادل الرهائن: من سيتولى حكم قطاع غزة بعد الحرب؟

هذا السؤال، الذي بات يتقدّم على تفاصيل الاتفاقات الأمنية والإنسانية، يُظهر أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في إنهاء العمليات القتالية، بل في تحديد هوية السلطة السياسية التي ستدير شؤون أكثر من مليوني فلسطيني أنهكتهم الحرب والدمار.

اتفاق ممكن... لكن المجهول السياسي أكبر

في الوقت الذي يزور فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واشنطن للقاء الرئيس ترامب، تتزايد المؤشرات حول تقدم المساعي لوقف إطلاق النار. فالمفاوضات في الدوحة تركّز على تفاصيل التنفيذ، وتبادل الأسرى والرهائن، وسط تفاؤل أميركي حذر عبّر عنه ترامب بالقول: "هناك فرصة جيدة لتحقيق اتفاق".

لكن، بعيدًا عن لغة التفاؤل الدبلوماسي، تصطدم هذه الجهود بجدار سياسي صلب عنوانه: "غياب طرف مقبول دوليًا ومحليًا لتولي إدارة غزة بعد الهدنة".

حماس خارج المعادلة

إسرائيل أعلنت صراحة أنها لا تقبل ببقاء حماس في السلطة أو في غزة، وتعتبر ذلك "خطًا أحمر". بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، فإن أي اتفاق يكرّس حُكم الحركة في القطاع هو "فشل استراتيجي". على المقلب العربي، لا تبدو الدول المركزية مثل مصر والأردن والسعودية مستعدة أو راغبة في دعم عودة حماس للحكم، خاصة في ظل البعد الإيديولوجي والتنظيمي بين الجماعة وتلك الدول.

لكن إخراج حماس من المشهد لا يفتح الباب تلقائيًا أمام بدائل واضحة.

السلطة الفلسطينية: غائبة جسدًا وشرعيةً

السلطة الفلسطينية، التي تُعتبر نظريًا الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، تبدو غير مطروحة عمليًا كخيار لتولي غزة بعد الهدنة. أولًا، لأنها غائبة فعليًا عن غزة منذ عام 2007، حيث لم تطأ أقدام أي من مسؤوليها الكبار غزة منذ الانقسام، بمن فيهم الرئيس محمود عباس أو أي رئيس حكومة. ثانيًا، لأن إسرائيل تعارض تولي السلطة للقطاع، معتبرة أن سياساتها "ضعيفة" وغير قادرة على ضبط الأوضاع ميدانيًا.

وفوق ذلك، يواجه مشروع إعادة السلطة إلى غزة برفض من فصائل فلسطينية مختلفة، وحتى من شرائح شعبية باتت تعتبرها جزءًا من معادلة الانقسام والتعطيل السياسي المستمر منذ أكثر من 18 عامًا.

Relatedنتنياهو: اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بشأن غزةغزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب "مهدورًا" وتتوعد مجموعته بالملاحقةجدل في إسرائيل.. انتحار جندي بعد معاناة نفسية من آثار الحرب على غزة ولبنانواشنطن تطرح "أطرافًا فلسطينية أخرى"... من تقصد؟

في خطابها، تتحدث الإدارة الأميركية عن ضرورة إسناد إدارة غزة إلى "أطراف فلسطينية أخرى" خارج حماس والسلطة، لكنها تتجنب تحديد هذه الجهات. فهل المقصود تيار محمد دحلان؟ هل هي شخصيات تكنوقراطية فلسطينية مستقلة؟ أم قوات فلسطينية بإشراف دولي؟ الغموض في الموقف الأميركي يعكس غياب تصور عملي قابل للتطبيق على الأرض، في ظل واقع أمني معقد، ونسيج اجتماعي هش، وانعدام الثقة بين الفلسطينيين أنفسهم.

الدور العربي والدولي

أُثيرت في مراحل سابقة احتمالات تتعلق بإرسال قوة عربية أو دولية إلى غزة، تشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، لكن دون وضوح حول طبيعة هذه القوة وصلاحياتها. هل ستكون أمنية فقط أم ذات صلاحيات سياسية وإدارية؟ وهل ستُقبل شعبيًا في قطاع أنهكته الحروب والتدخلات الخارجية؟

أضف إلى ذلك، أن إسرائيل - بحسب ما يتسرّب من دوائر صنع القرار - لا تعتزم الانسحاب الكامل من غزة بعد الهدنة. فهي ستُبقي على وجود أمني في رفح وتُطالب بجعل المعبر خاضعًا لإشراف مصري- إسرائيلي مباشر، ما يعني عمليًا استمرار سيطرة الدولة العبرية على مداخل القطاع ومخارجه، وإضعاف أي سلطة فلسطينية قد تقوم هناك.

الشعب الغائب الحاضر

في ظل هذا التعقيد، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة هو الطرف الأضعف، رغم كونه المتضرر الأكبر. فهو لم يُستشر في مصيره، ولم يُعرض عليه أي تصور لما بعد الحرب. يعيش اليوم بين ركام المنازل، وألم الفقد، وغياب الأفق. ويطرح بعض المراقبين السؤال التالي: هل يمكن بناء مستقبل لغزة من دون رؤية سياسية تنبع من أهلها؟ وهل يقبل المجتمع الدولي فرض سلطة جديدة بقوة التوافقات الخارجية لا عبر الشرعية الشعبية؟

رغم اقتراب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، تظل معضلة ما بعد الحرب في غزة مفتوحة على سيناريوهات ضبابية. فرفض حماس، وغياب الثقة بالسلطة، وتردّد الأطراف الإقليمية والدولية في تقديم نموذج حكم بديل، كل ذلك يجعل السؤال الجوهري: من سيحكم غزة؟ ليس مجرد تفصيل سياسي، بل شرطًا حاسمًا للاستقرار أو وصفة لانفجار الأوضاع مجددًا.

حتى إشعار آخر، تبقى غزة بلا معبر واضح للمستقبل، محكومة بتهدئة مؤقتة، وصراع مفتوح وشرعية غائبة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • امرأة أسترالية تقتل والدَي زوجها وعمته بـ"قبعة الموت".. السبب صادم
  • حكم الشراء الوهمي لمنتجات بعض التجار لزيادة رواج بضاعتهم وأخذ عمولة عليه
  • غزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في "اليوم التالي"؟
  • هل يجوز للمرأة العمل بدون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قول عليه السلام بعد ذكر سيدنا الحسين؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • دعاء يوم عاشوراء مجرب ومستجاب.. ردده أثناء الصيام
  • هل يجوز الجمع في الصوم بين نية كفارة اليمين وعاشوراء؟.. الإفتاء تجيب
  • بعد 12 يوما من غرقه.. العثور على جثة شاب ببحر جمصة
  • حرب الـ12 يوما.. ما التغييرات التي طرأت على إيران بعد الهجوم الإسرائيلي؟
  • هدنة لـ60 يوماً في غزة .. تفاصيل مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى