سرايا - قالت منظمة "فورنزك آركتكشر" إن إسرائيل تمارس "إرهاب الجغرافيا" لتوسيع عمليات تهجير سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تعكس وجود توجه لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

ووفقا للمنظمة -المختصة في تحديد جرائم العنف التي ترتكبها الدول والجماعات- فإن ما تقوم به إسرائيل في القطاع يمثل "هندسة للإبادة الجماعية" اعتمادا على أوامر الإخلاء.



فقد أصدر جيش الاحتلال في يوم واحد أوامر إخلاء لأكثر من مليون إنسان كانوا يعيشون في شمال القطاع، وطلب منهم التوجه إلى وادي غزة عبر شارع صلاح الدين، الذي قال إنه سيكون ممرا آمنا.

ومع ذلك، تقول المنظمة إن الشارع تعرض لعمليات قصف متكررة من جانب القوات الإسرائيلية مما أودى بحياة عشرات المدنيين.

كما نصبت إسرائيل كمائن في شارع صلاح الدين ونشرت نقاط تفتيش عسكرية وخصوصا في المنطقة التي تربط الشارع بوادي غزة، ونفذت عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين، وفق ما نقلته المنظمة عن شهود عيان.



** هندسة الإبادة وإرهاب الجغرافيا

وخلص تحقيق استقصائي للمنظمة إلى أن أوامر الإخلاء الجماعية التي أصدرها جيش الاحتلال للسكان كانت "المرحلة الأولى من هندسة الإبادة الجماعية في غزة"، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من هذه العملية كانت عبر "الإرهاب الجغرافي".

ويشير مصطلح "إرهاب الجغرافيا" إلى استخدام الجيش الإسرائيلي عمليات الإخلاء والممرات الآمنة لتوسيع عمليات قتل المدنيين، حيث قسمت إسرائيل القطاع كتلا جغرافية قامت من خلالها بتهجير 67% من سكان الشمال إلى أقصى الجنوب.

كما وزعت إسرائيل أوامر الإخلاء إما بإلقاء منشورات من الطائرات أو عبر الإنترنت في فترات انقطاع الكهرباء ما جعل الوصول إليها غير ممكن، وفق المنظمة.

وغالبا ما أتت أوامر الإخلاء عشوائية وغير دقيقة ومضللة حسب المنظمة التي تقول إن الجيش الإسرائيلي يوجه السكان نحو مناطق تتعرض للقصف أو الهجوم البري.

وعلى سبيل المثال، أصدر الجيش أمر إخلاء في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي يحدد منطقة الفاخورة -جنوبي القطاع- بأنها منطقة آمنة وذلك بعد يوم واحد من إعلانها منطقة عسكرية.

ووفقا للمنظمة، فقد تكرر الأمر حين صدرت أوامر لإخلاء حي الزيتون باتجاه المواصي، وذلك قبل ساعات من تعرضها لهجوم إسرائيلي دامٍ.

وبدأ غزو المواصي من جانب القوات الإسرائيلية في 22 يناير/كانون الثاني، في مرحلة سماها تقرير المنظمة "مرحلة تسليح المناطق الآمنة"، وقد شكلت هذه المرحلة ذروة مشهد التهجير الممنهج للفلسطينيين حيث تصاعدت هجمات إسرائيل على المناطق الآمنة بما فيها مدينة رفح.

واستنتج التحقيق الاستقصائي أن إسرائيل استخدمت أوامر الإخلاء وخرائط المناطق الآمنة أداة لجمع السكان في حيز جغرافي لا يصلح للعيش بعد تدمير كل أشكال ومقومات الحياة فيه.

وخلص التحقيق إلى أن هذه المراحل تشكل مجتمعة أساسا يستند إليه خبراء لاتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق سكان القطاع.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أوامر الإخلاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أمريكيان:نشر قوات دولية في قطاع غزة الشهر المقبل

آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:19 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مسؤولان أمريكيان إنه قد يتم نشر قوات دولية بقطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، لتشكيل قوة إرساء الاستقرار التي أذنت بها الأمم المتحدة.وأضاف المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما، أن القوة الدولية لإرساء الاستقرار لن تقاتل حركة حماس، مشيرين إلى أن دولاً كثيرة أبدت اهتمامها بالإسهام، وأن مسؤولين أمريكيين يعملون حالياً على تحديد حجم القوة الدولية وتشكيلها وأماكن إقامتها وتدريبها وقواعد الاشتباك.وذكر المسؤولان أنه يجري النظر في تعيين جنرال أمريكي يحمل نجمتين لقيادة القوة، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار.وقبيل تصريحات المسؤولين الأمريكيين، لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إلى أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس في الوقت الحالي للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مضيفة: «نحن نريد ضمان سلام دائم ومستمر».على صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، مصرع 14 شخصاً على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد الشديد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع الفلسطيني.وقال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب التعرض للبرد، اثنان في مدينة غزة في الشمال، وواحد في خان يونس جنوباً.وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة الطفلة هديل المصري، البالغة تسع سنوات، والطفل تيم الخواجة، الذي قال إنه لم يتجاوز عمره بضعة أشهر.كما أكد مستشفى ناصر في خان يونس جنوباً، أن الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة ثمانية أشهر قد توفيت في مخيم المواصي بسبب البرد.وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن ستة أشخاص لقوا حتفهم عندما انهار منزل في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.وقضى خمسة آخرون جراء انهيار جدران في ثلاثة حوادث أخرى منفصلة، وفق بصل.وقال الدفاع المدني في بيان، إن فرقه استجابت لنداءات من 15 منزلاً انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في مدينة غزة والشمال.في السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة معرضون لاحتمال غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة، في ظل منع دخول المواد المستخدمة في بناء أماكن الإيواء والأكياس التي يمكن ملؤها بالرمل من دخول القطاع.وأوضحت المنظمة أن ما يقرب من 795 ألف نازح معرضون للمخاطر المحتملة جراء السيول في المناطق المنخفضة المليئة بالأنقاض، حيث تعيش العائلات في ملاجئ غير آمنة.وأضافت المنظمة أن عدم توافر صرف صحي أو إدارة للنفايات يزيد من احتمالات تفشي الأمراض، لافتة إلى أن المواد اللازمة للمساعدة في دعم أماكن الإيواء، مثل الأخشاب والخشب الرقائقي وكذلك أكياس الرمل ومضخات رفع المياه، تأخر وصولها لغزة وسط استمرار فرض القيود (الإسرائيلية).وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن الإمدادات التي سبق إرسالها إلى غزة، ومنها الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تدين تورط شركات أمريكية في الإبادة الجماعية بغزة
  • مسؤولان أمريكيان:نشر قوات دولية في قطاع غزة الشهر المقبل
  • هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
  • أمريكا.. من إرث الإبادة إلى هندسة الخراب العالمي
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة
  • خبير شؤون دولية: حرب الإبادة في غزة مستمرة.. والحصار في البرد القارس يثبت طغيان إسرائيل
  • إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • منظمة دولية: حماس ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • صدور كتاب جديد يوثّق الإبادة الجماعية للكورد الفيليين ومعاناتهم لأكثر من قرن