خرجت الولايات المتحدة من قائمة أسعد 20 دولة في العالم، كما كشف تقرير السعادة العالمي الأخير الذي نشرته صحيفة التايم الأمريكية. 

ويمثل التقرير، الذي يتم نشره سنويا منذ أكثر من عقد من الزمان، المرة الأولى التي تفشل فيها الولايات المتحدة في تأمين مكانتها بين أفضل 20 دولة من حيث السعادة.

من بين أكثر من 140 دولة شملها الاستطلاع، تحتل الولايات المتحدة الآن المركز 23، وهو تناقض صارخ مع تصنيفها الخامس عشر في عام 2023، ويمكن أن يعزى الانخفاض في تصنيف السعادة الإجمالي للولايات المتحدة إلى انخفاض كبير في المعدلات المبلغ عنها، ورفاهية الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، على الرغم من احتفاظها بمكانتها ضمن الدول العشر الأكثر سعادة لمن تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.

وحصلت فنلندا على المركز الأول للعام السابع على التوالي، في حين برزت ليتوانيا كأسعد دولة للأفراد تحت سن 30 عامًا، وحصلت الدنمارك على اللقب لمن يبلغون 60 عامًا فما فوق.

قدم تقرير هذا العام، الذي صدر في 20 مارس تزامنا مع اليوم الدولي للسعادة الذي أقرته الأمم المتحدة، تحليلا جديدا حسب الفئة العمرية، وكشف عن اتجاهات السعادة المتنوعة عبر مختلف الأجيال. وأشار البروفيسور جون إف. هيليويل، من كلية فانكوفر للاقتصاد والمحرر المؤسس لتقرير السعادة العالمية، إلى أن "هناك تنوعًا كبيرًا بين البلدان في السعادة النسبية للشباب والأكبر سنًا والمجموعات السكانية المتوسطة"، تختلف تصنيفات السعادة تمامًا بالنسبة للصغار والكبار، إلى حد تغير كثيرًا على مدار الأعوام العشرة الماضية".

وكانت النتائج الشاملة نتيجة للتعاون بين مؤسسة غالوب، ومركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، وهيئة تحرير تقرير السعادة العالمية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. تم تقييم البلدان على أساس متوسط ثلاث سنوات لتقييم كل مجموعة سكانية لنوعية حياتهم.

والجدير بالذكر أن البيانات التي تم تحليلها بعد جائحة كوفيد-19 أشارت إلى انخفاض عام في مستويات السعادة، خاصة بين الفئات السكانية الأصغر سنا. أبلغ جيل الألفية عن انخفاض الرضا عن الحياة مع تقدمهم في السن، في حين أظهر جيل الطفرة اتجاها معاكسا.

ومن المثير للاهتمام أن التقرير سلط الضوء على تضييق الفجوة في الرضا عن الحياة بين البالغين الأصغر سنا وكبار السن في أوروبا، على النقيض من أمريكا الشمالية حيث انعكس الاتجاه منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وشددت إيلانا رون ليفي، المديرة العامة لمؤسسة جالوب، على الدور المحتمل للصلات الاجتماعية في تشكيل التفاوت في السعادة بين الأجيال. واقترحت أن المستويات المختلفة من الدعم الاجتماعي والشعور بالوحدة يمكن أن تؤثر على السعادة بشكل مختلف عبر الفئات العمرية المختلفة.

كما سلط التقرير الضوء على الانخفاض المقلق في رفاهية الأطفال والمراهقين، لا سيما في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، مما أدى إلى دعوات لتدخلات سياسية عاجلة من جان إيمانويل دي نيفي، مدير مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد ومحرر مجلة تقرير.

ومع مواجهة رفاهية الأجيال الشابة لتحديات غير مسبوقة على مستوى العالم، تؤكد النتائج ضرورة تضافر الجهود في معالجة القضايا المجتمعية التي تؤثر على السعادة في جميع الفئات العمرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة الشعور بالوحدة الولايات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

40 دولة توجه طلباً فورياً وغير مشروط للمليشيات

 

عبّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن «إحباطه» من التصعيد في منطقة البحر الأحمر، ومما سمّاه «المحصلة الصفرية» التي تنعكس سلباً على المواطنين اليمنيين.

بينما طالبت 40 دولة جماعة الحوثي المدعومة من إيران بإطلاق جميع المحتجزين من العاملين الأمميين والموظفين في المنظمات الدولية «فوراً» و«بلا شروط».

وعقد مجلس الأمن جلسة استمع فيها إلى إحاطتين، كانت الأولى من غروندبرغ، الذي قال إنه «يواصل التزاماته تجاه وقف إطلاق النار وعملية سياسية جامعة تسمح للأطراف المتحاربة بتسوية خلافاتها بالوسائل السلمية»، مستدركاً أنه «منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما اتفق الطرفان على مجموعة من الالتزامات التي سيتم تفعيلها من خلال خريطة طريق للأمم المتحدة، أدى الوضع الإقليمي إلى تعقيد هذه العملية بشدة».

وأشار خصوصاً إلى التصعيد في البحر الأحمر، مضيفاً أنه «بدلاً من تحقيق تقدم ملموس نحو حماية الالتزامات التي جرى التعهد بها ووضع الصيغة النهائية لخريطة الطريق، عادت الأطراف إلى لعبة محصلتها صفر».

وحذر من أن «عقلية المحصلة الصفرية هذه تتجلى بشكل واضح في الاقتصاد» الذي «انكمش بشكل حاد بعد الهجوم على منشآت تصدير النفط في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ما أدى إلى التوقف التام لتصدير النفط الخام، وأثّر بشدة على دخل الحكومة اليمنية».

وتحدّث غروندبرغ عن «اجتماعات مكثفة» في الرياض وعدن وصنعاء لمناقشة «مقترحات ملموسة لحل هذه الأزمة» الاقتصادية، إضافة إلى المساعي الخاصة بخريطة الطريق.

وإذ أشار إلى الاستقرار النسبي، رغم التصعيد في بعض المناطق، وصف الوضع العسكري بأنه «غير مستدام»، مضيفاً أنه «إذا استمرت الأطراف في ذلك المسار التصعيدي الحالي فإن السؤال ليس ما إذا كان الطرفان سيعودان إليه، بل متى سيحصل التصعيد في ساحة المعركة؟».

وقال: «أنا محبط لأننا رأينا التقدم الذي حققه اليمنيون» قبل التصعيد الأخير في البحر الأحمر بسبب استهداف الحوثيين السفن التجارية في المنطقة، مضيفاً: «نحن بحاجة ماسة إلى التغلب على الوضع الإقليمي الذي هو خارج عن سيطرتنا».

ومع ذلك، أعلن المبعوث الأممي أنه «لا يزال مصمماً» على متابعة جهوده «لجمع الأطراف معاً من دون شروط مسبقة، لمناقشة القضايا» العالقة، ومنها الاقتصاد وإطلاق المعتقلين، وفتح مزيد من الطرق، وفي نهاية المطاف وضع اللمسات الأخيرة على خريطة الطريق.

40 دولة

ونيابة عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق المعونة الطارئة، مارتن غريفيث، تحدثت مديرة العمليات والمناصرة لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم ووسورنو، مشيرة أولاً إلى «احتجاز سلطات الأمر الواقع الحوثية 13 زميلاً يعملون في الأمم المتحدة، و5 موظفين في المنظمات غير الحكومية الدولية، والكثير غيرهم من المنظمات غير الحكومية الوطنية والمجتمع المدني».

وأكدت أن «الوضع مثير للقلق»، مطالبة سلطات الأمر الواقع الحوثية بإطلاقهم «فوراً». وقالت: «لا تؤدي هذه الأفعال إلى تعريض موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية للخطر فقط، بل إنها تؤخر وتعرقل إيصال المساعدات الحيوية إلى ملايين الأشخاص».

وقبيل الاجتماع، تلت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، بياناً صادقت عليه 40 دولة، ويفيد بأنها «تندد بشدة» بعمليات الاعتقال الأخيرة التي قام بها الحوثيون، منذ 7 يونيو (حزيران) الماضي، بحق موظفي الأمم المتحدة والعاملين حالياً أو سابقاً لدى منظمات غير حكومية دولية ووطنية وبعثات دبلوماسية، مطالباً بـ«الإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع المحتجزين».

وحضّ الحوثيين على «ضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة». وإذ عبّر عن «قلق بالغ من التدهور الكبير والسريع للوضع الإنساني في اليمن»، أكد أنه «من الضروري للجهات الفاعلة الإنسانية أن تتمكن من الوصول من دون عوائق إلى السكان المدنيين»، معبراً أيضاً عن «قلق بالغ من المخاطر التي تُهدد إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية». وأكد على هذه الدول «التزامها القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه».

ووقعت على البيان كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وإسبانيا والسويد وسويسرا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وألمانيا واليونان والمجر وآيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ومالطا والإكوادور وغويانا واليابان وكوريا الجنوبية وموزمبيق واليمن والاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • السعودية تتحرر من قيود البترودولار
  • الولايات المتحدة تدرج جماعة إسكندنافية من النازيين الجدد على قائمة الإرهاب
  • 40 دولة توجه طلباً فورياً وغير مشروط للمليشيات
  • للمرة الأولى.. يسرا اللوزي مع خالد النبوي في مسلسل السراب
  • «بوتين»: لا توجد دولة محصنة من الانضمام إلى قائمة ضحايا الدبلوماسية الغربية
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أن أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة
  • تخرج الدورة الأولى من المعينين بالهيئات القضائية بالأكاديمية العسكرية المصرية
  • تقرير يكشف الدور الذي لعبه الرصيف الأمريكي بغزة في استعادة الأسرى الإسرائيليين
  • تخرج الدورة الأولى من المعينين بالهيئات القضائية من الأكاديمية العسكرية المصرية
  • وزير الخارجية يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى البلاد