قال أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن ” ظاهرة التسول ممارسة لا مكان لها ضمن طموح الدولة الاجتماعية التي تسعى بلادنا لإرسائها بشكل تدريجي بناء على أسس استراتيجية ومستدامة”.

جاء ذلك في كلمة للشامي في اللقاء التواصلي لتقديم مخرجات رأي المجلس حول موضوع: “من أجل مجتمعٍ متماسكٍ خالٍ من التسول”

وأشار المتحدث إلى أن “هذه الممارسة تمس بالدرجة الأولى فئاتٍ هشة في حاجة إلى الحماية من كل استغلال ومُتاجرة، لا سيما الأطفال والنساء والمسنون والأشخاص في وضعية إعاقة”.

وأردف شامي، “إن انتشار هذه الظاهرة في الفضاءات العمومية من شأنه أن يَمُسَّ بالنظام والأمن العام، وبصورةِ بلادنا في الداخل والخارج”، كما أن “التسولِ انتهاك للكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للأشخاص الذين يمارسونها”.

وأوضح شامي أني “رصد ظاهرة التسول المعقدة ومعالجة آثارها السلبية والخطيرة أحيانا، يحتاج إلى تعبئة الذكاء الجماعي”، مشيرا إلى “الحرص على الإشراك والإنصات لمختلف الأطراف المعنية، من قطاعات حكومية، وسلطات قضائية وأمنية، ومؤسسات وطنية وعمومية”.

وأفاد المتحدث بالقيام بزيارات ميدانية لِكِلٍّ من المركز الاجتماعي “عين عتيق” بمدينة تمارة، والمركب الاجتماعي الجهوي “دار الخير” بتيط مليل، وأيضا المشاركة المكثفة للمواطنات والمواطنين من خلال تفاعلهم مع الاستشارة المواطنة التي أطلقها المجلس على منصته الرقمية “أشارك” حول هذا الموضوع.

وعلى الرغم من غياب دراسات مُعَمَّقَة ومعطيات إحصائية مُحَيَّنَة وشاملة حول حجم التسول بالمغرب، يضيف الشامي، “وهو ما يُشكِّلُ عائقاً كبيراً أمام السياسات العمومية الرامية لمحاربة هذه الظاهرة بشكل فعال، فإن التمثلات الفردية والجماعية المَسنودة ببعض البحوث الميدانية، تَذهَبُ في اتجاه تزايُدِ هذه الممارسة واستفحالِها”.

وتحدث رئيس المجلس، عن “الأزمة الصحية لـ”كوفيد 19” وتداعياتِها المتواصلة على الاقتصاد والشغل والقدرة الشرائية، واتساع قاعدة الفقر والهشاشة (أكثر من 3 مليون شخص إضافي ما بين 2021 و2022)، مما يعزز من فرضية ارتفاع أعداد المتسولين في المغرب.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الرئاسي ينعي وفاة العميد «رضوان المهدي الأمين»

نعى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ببالغ الأسى وعميق الحزن، وفاة العميد رضوان المهدي الأمين، مدير إدارة الشؤون الأمنية بالمجلس الرئاسي، الذي وافته المنية قبل أيام في حادث سير أليمِ.

وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن الفقيد كان مثالاً للضابط النزيه والكفء، وأحد أنبل رجال جهاز المخابرات الليبية، ورافقه خلال مهامه الداخلية والخارجية طوال سنوات العمل، وكان خلالها نموذجًا في الوفاء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، لا يتوانى عن أداء واجبه، ولا يتأخّر عن نداء الواجبِ.

وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أن نعي فقيد الوطن يأتي تعبيرًا عن خالص المواساة إلى أسرته الكريمة وذويه، وإلى الشعب الليبي كله في هذا المصاب الجلل، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله جميل الصبر والسلوانِ.

ويُعد العميد رضوان المهدي الأمين من الكوادر الأمنية المتميزة في ليبيا، حيث لعب دورًا محوريًا في إدارة الشؤون الأمنية بالمجلس الرئاسي، وساهم في تنظيم العمل الاستخباراتي وضمان سلامة العمليات الداخلية والخارجية، بما يعكس التزامه المستمر بخدمة الوطن وتعزيز الأمن والاستقرارِ.

مقالات مشابهة

  • شروط التقدم لوظيفة مندوب مساعد بمجلس الدولة لخريجي كليات الحقوق دفعة 2024
  • أخنوش : حكومتنا أوفت بوعودها وتنزيل الدولة الاجتماعية ماضٍ وفق التوجيهات الملكية
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
  • رئيس المجلس الرئاسي ينعي وفاة العميد «رضوان المهدي الأمين»
  • حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
  • حملات مكثفة بأسوان لضبط المتسولين وإحالتهم للنيابة
  • رئيس برلمان ليختنشتاين يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
  • ضبط أعداد من المتسولين بفئات وأعمار سنية مختلفة وتحويلهم إلى النيابة المختصة
  • ضبط عشرات المتسولين بأسوان وإحالتهم إلى النيابة العامة فوراً
  • عاجل: حزب البعث في اليمن يتهم المجلس الانتقالي بتنفيذ انقلاب مسلح في حضرموت والمهرة ويطالب بإعادة القوات إلى مواقعها