جدة ثمانينية من دير ماما امتهنت صناعة الحرير طوال ستين عاماً
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حماة-سانا
ثمانينية لم تثنها سنوات العمر الطوال، ولا مصاعب الحياة ومشقاتها عن إتقان حرفة كانت لها ولعائلتها السند والمعين، ولا أدل على ذلك أكثر من تجاعيد وجهها الجميل ويديها التي تصنع الحرير.
أم علي -الأم والجدة- سيدة لم تعرف القراءة ولا الكتابة لكنها ومنذ نعومة أظفارها، وعلى مدى ستين عاماً، عملت في صناعة الشالات الحريرية، ما ساعدها على تعبيد الطريق أمام أبنائها العشرة، فكانوا الطبيب والمهندس والمدرس والمحامي والممرض والموظف والعسكري.
حرفة تحتاج للكثير من الصبر والعمل والاجتهاد، لكنها لم تكن بالغريبة عن إحدى نساء قرية دير ماما في مدينة مصياف، التي اشتهرت بتقليدها في نيسان من كل عام بالتقاط كرات الحرير المنتشرة في كل منازلها من خلال تربية دودة القز وإنتاج الحرير، فكانت كمن أمسك بطوق نجاة ليبقي على صلة الوصل مع الماضي من خلال خيط الحرير بمتانته ونعومته، فلا تعاني الحرفة من خطر الانقراض.
وعن حكاية سنواتها الطوال قالت الجدة أم علي لـ سانا: “عملت صباحاً في الزراعة وليلاً في تطريز الخيط على قطع القماش الحريرية لمساعدة زوجي لتجاوز أعباء الحياة، وتربية أبنائي ليحصلوا على تعليمهم حتى نهاية المرحلة الجامعية”.
وأَضافت: “مستمرة بأداء رسالتي في هذه الحياة”، داعيةً أبناءها وأحفادها من بعدها لصون الرسالة وإيصال الأمانة كلٌ في مجال عمله.
وتعد قرية دير ماما واحدة من أبرز بوابات الحرير في سورية، حيث تعد حرفة تربية دودة القز وصناعة الحرير تراثا عمل عليه الأجداد والآباء ونقلوه إلى الأبناء والأحفاد.
علياء حشمه وعلي عجيب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصيادة أنوار: سعودية جعلت الصيد حرفة نسائية من قلب البحر.. فيديو
الرياض
روت الصيادة أنوار، المعروفة بلقب “الصيادة نونا”، تفاصيل دخولها عالم البحر والصيد منذ 20 عامًا، مؤكدة أن شغفها بالبحر بدأ من والدها – رحمه الله – .
قالت الصيادة أنوار خلال حديثها مع قناة “MBC” : “حبيت البحر، وهواية الصيد أخذتها من أبوي، كنا نجلس سويًا وهناك ذكريات طويلة في هذا المجال، أول سمكة صيدتها كانت أبو نقطة”.
وأضافت: “السلامة أول شيء بالنسبة لي، لذلك أجهز أدواتي دائمًا وأتأكد من سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، في أوقات يكون الخروج للبحر ممكن، وأوقات لا، بعدها أختار الطُعم المناسب، لأن كل نوع من السمك له طُعم مختلف”.
وفيما يتعلق بأهدافها في هذا المجال، قالت: “عندي هدفين؛ الأول أني أوعي وأدرب السيدات على الصيد، والثاني أن الصيد مصدر رزق لي ولأسرتي”.
كما أشارت إلى أنها نجحت في صيد أنواع متعددة من الأسماك، من بينها سمكة الشريفي، أبو نقطة، بياض قز، وبياض القرم.
واختتمت حديثها عن أمنيتها في مجال الصيد، إذ قالت: “أتمنى أصل لمرحلة أفتح فيها أكاديمية لتعليم الصيد للسيدات والأطفال وحتى العائلات”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_yinctynmFweZJ6qQ_720p.mp4