شراكة استراتيجية بين «جيوان إيه آي» و«إيروس إنفستمنت»
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت إنفستوبيا 2024 توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة «جيوان إيه آي Gewan AI» وشركة «إيروس إنفستمنت Eros Investments» بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
حضر توقيع الاتفاقية معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ووقعها كل من علي حسين، الرئيس التنفيذي لـ «إيميرسو إيه آي» Immersio AI، الشركة التابعة لـ «إيروس إنفستمنت»، والدكتورة غادة الهدهد، المديرة العامة لشركة جيوان إيه آي، حيث تأتي الاتفاقية في إطار جهود إنفستوبيا لتمكين مجتمعات الأعمال وتحفيز المشاريع والاستثمارات الجديدة في قطاعات المعرفة والابتكار والتكنولوجيا.
وقال وليد الهدهد، الرئيس التنفيذي لشركة جيوان إيه آي: «جيوان إيه آي هي شركة إماراتية مقرها أبوظبي، وهي تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تخدم قطاعات الشرطة والصحة والإعلام والتجزئة وغيرها. وتتطلع الشركة إلى العمل بشكل وثيق مع وزارة الاقتصاد في مشاريع الذكاء الاصطناعي المشتركة على مستوى المنطقة ككل من أجل تعزيز وعي العملاء والشركاء حول مبادئ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وتطوير نموذج تجاري متطور يخدم قطاعات مختلفة، بما في ذلك أنظمة التجارة القائمة على الذكاء الاصطناعي، ونقل الوسائط الآمن، والترفيه وأنظمة البيع بالتجزئة».
وأضاف: «صممنا مجموعة خدمات الذكاء الاصطناعي بدقة وعناية لكي ترتقي بأعمال الشركات من خلال توفير الحلول الذكية التي يمكن دمجها ضمن تقنيات تكنولوجيا المعلومات الحالية لتعزيز هذه التقنيات بمزايا وخدمات الذكاء الاصطناعي».وبدورها قالت الدكتورة غادة الهدهد، المديرة العامة لـ «جيوان إيه آي»: «لا شك أن تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة الكبيرة LLM's على مستوى المنطقة ينطوي على أهمية كبيرة خاصةً مع تطور أدوات التكنولوجيا العميقة. وتهدف جيوان إيه آي إلى تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بحيث تتواءم مع احتياجات وأهداف القطاعات المختلفة. ونحن متحمسون حول هذه الاتفاقية التي ستمكننا من توسيع نطاق تطورنا ليشمل عملاء وشركاء جدداً حول العالم».
وقال علي حسين، الرئيس التنفيذي لشركة إيميرسو إيه آي، التابعة لـ «إيروس إنفستمنت»:«في ظل التطورات التكنولوجية الحالية أصبح تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي والأدوات الرقمية المتطورة الأخرى أمراً ضرورياً، لاسيما مع تزايد الحاجة إلى ملائمة الحلول الرقمية الذكية لكي تناسب متطلبات الأسواق المحلية المختلفة. ونحن متحمسون للعمل والتعاون مع شركة جيوان إيه آي في عملية دمج المنتجات لتعزيز القيمة ومواصلة توسيع استثماراتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط».
وتعد شركة جيوان إيه آي رائدةً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتبنى مستهدفات طموحة تقوم على تحفيز البحث والتطوير لإحداث طفرة في الصناعات المختلفة، وتمكين الشركات من خلال الحلول الذكية والمبتكرة، وعبر إطلاق الإمكانات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي، وتسخير طاقاته الهائلة لتحسين الكفاءة التشغيلية، وحل التعقيدات المختلفة التي تواجه الشركات.
وبدورها، تركز شركة إيروس إنفستمنت على استثمارات الجيل القادم المتعلقة بالملكية الفكرية وتقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي التوليدي والترميز Tokenization، بالإضافة إلى قطاع الترفيه والألعاب الرقمية، وتسعى الشركة إلى التعاون مع الأفراد والشركات التي تتبنى رؤية مشتركة من أجل إطلاق مشاريع عصرية ناجحة ضمن هذه المجالات.
وتهدف الاتفاقية الموقّعة بين الشركتين إلى تأسيس إطار تعاوني في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز جهود البحث والتطوير المشترك للحلول الذكية وتبادل الخبرات والمعارف والمصادر للخروج بأفضل التطبيقات المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وفاءً بالاحتياجات المحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تطوير ممارسات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي المسؤول، وبناء القدرات والمهارات، من خلال تنظيم الندوات وورشات العمل والمؤتمرات.
ويشكل توقيع هذه الاتفاقية مؤشراً جديداً على التزام إنفستوبيا باحتضان المستثمرين والشركات العاملة في قطاعات الاقتصاد الجديد ولا سيما الذكاء الاصطناعي، والتعريف بالفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال وتحفيز القطاع الخاص لخلق نموذج اقتصادي قائم على الابتكار والمعرفة، انسجاماً مع رؤية «نحن الإمارات 2031» التي تستهدف جعل دولة الإمارات وجهةً تنافسية جاذبة رائدة، وعاصمةً عالمية للاقتصاد الجديد والمشاريع المبتكرة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.