«السيدة العجوز» يجدد الثقة في أليجري
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
روما (أ ف ب)
لا يزال المدرّب ماسيميليانو أليجري يحظى بثقة مسؤولي يوفنتوس، رغم أن فريقه لم يفز سوى في مباراة واحدة منذ نهاية يناير، بحسب مدير عام «بيانكونيري» ماوريتسيو سكانافينو.
ونقلت الصحف الإيطالية عن سكانافينو قوله خلال حدث نظمه يوفنتوس «ثمة ثقة كبيرة من قبلنا تجاه المدرب والفريق».
وأضاف «بدأ الموسم بحماس كبير ونتائج جيدة، أما الآن فنحن في مرحلة معقدة، على أرضية الملعب النتائج ليست جيدة ولا نحصل على النتيجة التي نستحق، لكننا لن نستسلم».
وتابع «الجميع يعمل لتحقيق إعادة انطلاقة جديدة بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافنا، وتحديداً التأهل إلى دوري أبطال أوروبا وبلوغ نهائي كأس إيطاليا».
وبعد أن نافس يوفنتوس إنتر لأسابيع طويلة في القسم الأول من الدوري، لم يحصد سوى 7 نقاط في آخر 8 مباريات، وتراجع الى المركز الثالث، متخلفاً بفارق 17 نقطة عن إنتر المتصدر، وبفارق 3 عن ميلان.
ويستطيع يوفنتوس إنقاذ موسمه في كأس إيطاليا، حيث يلتقي مع لاتسيو في نصف النهائي ذهاباً وإياباً الشهر المقبل.
ويواجه أليجري المرتبط مع يوفنتوس بعقد حتى يونيو 2025 ضغوطات كبيرة منذ أسابيع عدة، حيث يطالب بعص أنصار الفريق برحيله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي كأس إيطاليا يوفنتوس إنتر ميلان أليجري
إقرأ أيضاً:
قطر والولايات المتحدة.. شراكة استراتيجية شاملة ومتنامية عمادها الثقة وتعدد المصالح
طوال أكثر من خمسين عاما، أرست دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية دعائم علاقة استراتيجية شاملة اتسمت بالثبات والتطور التدريجي، وباتت اليوم من أبرز نماذج التحالفات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بارتكازها على أسس متينة من التعاون الوثيق متعدد الأوجه والمصالح المشتركة في مختلف الصعد، خاصة الدبلوماسية والدفاع والطاقة والاقتصاد.
ومنذ الإعلان عن تأسيسها رسميا في عام 1972، لم تنحصر العلاقات بين الدوحة وواشنطن في الأطر التقليدية للتعاون الدبلوماسي، بل غدت نموذجا متقدما لشراكة متكاملة تعكس حضورا فاعلا في الملفات الدولية التي تهم البلدين، بدءا بالدبلوماسية والسياسة الخارجية والوساطات السياسية ودعم الجهود الإنسانية الدولية، مرورا بالتعاون العسكري والدفاعي، ووصولا إلى مجالات حيوية كالطاقة والاقتصاد والاستثمار.
وقد بلغ هذا المسار أوجه بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطلع فبراير عام 2022، في خطوة تعكس عمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتفتح آفاقا جديدة للشراكة الدفاعية الثنائية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة.
كما يعد "الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي" آلية مؤسسية بالغة الأهمية في إدارة وتوجيه هذه الشراكة المتنامية. فمنذ انطلاقه في عام 2018، شكل هذا الحوار منصة منتظمة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق بين البلدين.
تناولت الدورة السادسة للحوار، التي عقدت في واشنطن في مارس عام 2024، طيفا واسعا من الملفات الحيوية التي تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون لتبادل البيانات البيومترية لتعزيز التعاون في مجالات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، فضلا عن بحث سبل توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية وتعزيز التبادل الثقافي.
وشملت المباحثات أيضا التحديات الإقليمية والدولية كالأوضاع في غزة، وأفغانستان، واليمن، وأوكرانيا، وسبل إيجاد حلول لها، فضلا عن قضايا استراتيجية أخرى كالأمن الغذائي العالمي، وتطوير التعليم، والتكنولوجيا الناشئة، وتغير المناخ، والتحول إلى الطاقة النظيفة.
وعكس البيان المشترك الصادر عن الدورة الأخيرة من الحوار التقاء الرؤى حيال العديد من القضايا العالمية الشائكة، كما تضمن إشادة أمريكية صريحة بدور قطر في دعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان تدفق إمدادات الطاقة العالمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق مختلفة حول العالم، لا سيما في غزة وأفغانستان والسودان. فيما أكد الجانبان التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة، على أن تعقد الجولة المقبلة من الحوار في الدوحة.
على صعيد الجهود الدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية والدولية العالقة، أضحت جهود الوساطة القطرية علامة فارقة في الساحة الدولية بشكل عام، وفي العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن بشكل خاص، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى قطر بوصفها شريكا لا غنى عنه في حل ملفات إقليمية تتطلب حساسية عالية وفهما عميقا لتعقيدات المنطقة، نظرا لشبكة علاقاتها الواسعة والمتوازنة في المنطقة، ونهجها الحكيم في التعامل مع القضايا المعقدة.