اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الخميس فلسطينيين اثنين في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من اغتيالها 3 مقاومين في جنين، بينما هاجم مستوطنون فلسطينيين قرب نابلس.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية موقعا داخل مخيم نور شمس شرقي طولكرم بعد اقتحامه من قبل قوات إسرائيلية تساندها عشرات الآليات والجرافات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بطائرة مسيرة شابين فلسطينيين زعم أنهما شكلا خطرا مباشرا على قواته في المخيم.

وأضاف أن قواته بدأت عملية عسكرية في المخيم، ووصفت هيئة البث الإسرائيلية العملية بأنها واسعة النطاق.

وقد فرضت قوات الاحتلال حظرا للتجوال وطوقا أمنيا شاملا على مخيم نور شمس، حيث بإغلاق مداخل المخيم وتجريف الشوارع وتخريب البنى التحتية وسط إطلاق نار كثيف صوب المواطنين وتحليق لطائرات الاستطلاع.

????تغطية إعلامية

جرافة الاحتلال تدمر البنية التحتية في حي المنشية داخل مخيم نور شمس شرق طولكرم pic.twitter.com/kbFE7X4OIn

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 21, 2024

اشتباكات واقتحامات

وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهات مسلحة في مخيم نور شمس، وقالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم إنها تخوض اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع القوات المقتحمة.

وفي شمالي الضفة أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت في وقت مبكر اليوم مدينة قلقيلية.

ونشرت منصات فلسطينية مقاطع مصورة تظهر انتشار الآليات الإسرائيلية في شوارع المدينة، وذلك في إطار اقتحامات ليلية شملت عدة مدن وبلدات بالضفة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية دهمت منازل في قلقيلية واعتقلت عددا من الفلسطينيين.

كما اقتحم جيش الاحتلال مدينة نابلس من حاجز الطور، بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطينيين اثنين جراء اعتداء جنود إسرائيليين عليهما بالضرب في قرية مادما جنوب نابلس.

وشملت الاقتحامات الإسرائيلية في وقت مبكر اليوم حي جبل الطويل في مدينة البيرة قرب رام الله، وبلدة يعبد قرب جنين.

وفي جنوبي الضفة، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال الخليل.

وكانت قوات خاصة اسرائيلية اقتحمت قبل ذلك مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة ودهمت أحد المباني السكنية واعتقلت شابا من داخل منزله ثم انسحبت من المكان.

3 شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنين شمال الضفة الغربية#حرب_غزة pic.twitter.com/6dcdpG4fXC

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 21, 2024

اغتيال في جنين

وكان 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت سيارة على أطراف مخيم جنين جنين شمالي الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو قضت على أحمد بركات ومحمد حواشين العنصرين البارزين في حركة الجهاد الاسلامي بعدما استهدفت سيارة كانت تقلهما في منطقة جنين.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان أحمد بركات يقف وراء مقتل اسرائيلي في مستوطنة قرب طولكرم العام الماضي، بينما خطط محمد حواشين واثنان آخرين لتنفيذ عمليات في إسرائيل،

وخلال تشييع جثامين الشهداء الثلاثة، دارت مواجهات بين مشيعين ومقاومين من جهة والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، مما أسفر عن إصابة 4 شبان بالرصاص الحي، أحدهم في الرأس، إثر تبادل لإطلاق النار، وفق ما نقله مراسل الجزيرة.

هجمات المستوطنين

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن مستوطنين هاجموا أمس الأربعاء منازل فلسطينيين في قربة مادما جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية.

كما هاجم مستوطنون آخرون مسلحون قرية برقة شمال غرب نابلس، وأفاد مراسل الجزيرة بأن المستوطنين اعتدوا على فلسطيني بالضرب المبرح وحرقوا سيارته قبل أن ينسحبوا من القرية.

وفي حادث منفصل، اعتدى مستوطنون مسلحون على مواطنَيْن فلسطينيَيْن في قرية بورين جنوب مدينة نابلس.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين بزي عسكري اعتدوا على راع فلسطيني وشقيقه قبل اختطافهما ومغادرة القرية.

يذكر أن هذا الاعتداء ليس الاول في قرية بورين وقرى أخرى مجاورة، حيث كان آخرها استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين في قرية عقربة جنوب شرق نابلس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الضفة الغربیة مراسل الجزیرة مخیم نور شمس فی قریة

إقرأ أيضاً:

نيران الاحتلال تقتل فلسطينيين بمركز مساعدات.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم “الضفة”

البلاد – غزة
بينما تتجه أنظار العالم إلى التصعيد المتواصل في قطاع غزة، تسير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطى متسارعة نحو تنفيذ مخطط استراتيجي طالما أثار الجدل وهو “ضم الضفة الغربية”، بما يشمل توسيع المستوطنات وتقنين البؤر العشوائية، في خطوة يعتبرها مراقبون تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي وفرص السلام.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت في تقرير حديث أن نتنياهو يستغل “انشغال الساحة الدولية بالحرب على غزة” لتسريع تنفيذ خطته القديمة الجديدة، التي تهدف إلى فرض ضم فعلي للضفة الغربية بحكم الأمر الواقع.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطة لا تمثل تحركاً مفاجئاً، بل هي امتداد لمسار طويل بدأ قبل السابع من أكتوبر، لكنها تسارعت في الأشهر الأخيرة تحت غطاء الحرب، وتستند إلى سلسلة من الإجراءات المترابطة التي تعزز السيطرة الإسرائيلية دون تقديم أي حقوق للفلسطينيين في تلك المناطق.
وضمن أبرز الخطوات التنفيذية، أقرت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بينها أربع تقع على مقربة من الحدود مع الأردن. وقد اعتبر مسؤولون إسرائيليون – من بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش – أن القرار يمثل “تطوراً تاريخياً” هو الأهم منذ احتلال الضفة عام 1967.
القرار لا يشمل فقط إنشاء مستوطنات جديدة، بل يتضمن أيضاً تقنين العشرات من البؤر الاستيطانية غير المرخصة، وتوسيع شبكة الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، ما يعزز السيطرة الإسرائيلية الميدانية ويقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية.
ويرى محللون أن التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية شاملة لا تتضمن أي مسار لتسوية سياسية أو إدماج الفلسطينيين في النظام المدني الإسرائيلي. التقرير يشير إلى أن الخطة لا تشمل منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية أو حقوق التصويت، مما يعمّق نظام التمييز القانوني ويثير مخاوف من تكريس واقع الأبارتايد.
يأتي هذا التصعيد الاستيطاني في وقت تطالب فيه القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقد استولت إسرائيل على الضفة خلال حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين توسعت المستوطنات بشكل مضطرد، وسط رفض دولي واسع واعتبارها غير شرعية وفق القانون الدولي.
وفي ظل انشغال المجتمع الدولي بحرب غزة، يبدو أن نتنياهو وحكومته يعملون على تنفيذ ما تصفه الصحيفة بـ”الضم الزاحف”، أي فرض واقع دائم دون إعلان رسمي، مستفيدين من الفرص السياسية وتغير المواقف الدولية.
من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته إزاء التقارير الواردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في رفح جنوب غزة، أمس.
ودعا في بيان، أمس إلى إجراء تحقيق مستقل. وقال “من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء. أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة”.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع أعلن أمس أنّ 31 شخصا على الأقل قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، عند مركز لمؤسسة غزة الانسانية غرب رفح.

مقالات مشابهة

  • 129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها
  • 129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيمها
  • إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام حارة العرب في أريحا
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة وبلدة طمون شمالي الضفة
  • نازحون من مخيم جنين يصفون للجزيرة نت ما آلت إليه أوضاعهم
  • نيران الاحتلال تقتل فلسطينيين بمركز مساعدات.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم “الضفة”
  •  شهيد برصاص الاحتلال قرب بلدة سنجل في رام الله
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ127
  • استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح
  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح جنوب قطاع غزة