التوسع فى إنشاء محطات تحلية المياه للقضاء على العجز المائي بجنوب سيناء.. و300 مليون جنيه تكلفة محطة طابا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يعد ملف المياه، والاستفادة من مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها، كأحد المصادر المهمة غير التقليدية للموارد المائية، هي المعركة التي تخوضها مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، تنفيذا لرؤية مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى 2030، من خلال اقتحام مجال تحلية المياه والقدرة على تحقيق ما يشبه المعجزات فيه، من خلال إقامة أكبر محطات تحلية، داخل المحافظات الحدودية، والمدن الساحلية.
وفي محافظة جنوب سيناء، بدأت الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الماضية في استخدام التكنولوجيات الخاصة بتوفير مياه الشرب عن طريق تحلية مياه البحر؛ لذلك اهتمت شركة المياه لمحافظة شمال وجنوب سيناء، بإنشاء العديد من محطات المعالجة وتحلية مياه البحر، من أجل حل أزمة المياه التي يعاني منها الأهالي. وتضاعفت كميات المياه المنتجة وجرى إنشاء عدد من محطات التحلية كان آخرها أربع محطات موجودة في مدن كلاً من : رأس سدر وأبوزنيمة ونويبع ودهب وفي المرحلة الثانية سيجرى افتتاح محطة في طابا ومحطتين في مدينة شرم الشيخ.
من جانبه أشاد محافظ جنوب سيناء بجهود الدولة عامة وما يجري علي أرض محافظة جنوب سيناء خاصة في مختلف المجالات وخاصة مجال مياه الشرب حيث يتم تنفيذ عدد من محطات تحلية مياه الشرب بمدن المحافظة للقضاء نهائيا علي مشكلة مياه الشرب، مشيرا إلى أن محطات تحلية مياه البحر توفر مياه الشرب للمواطنين بالمدن ووديانها وتجمعاتها البدوية.
وقالت المهندسة حنان عمر، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة جنوب سيناء: إن إجمالي إنتاج محطات التحلية بالمحافظة يتخطى 260 ألف متر مكعب في اليوم وبإذن الله ستكفينا للتنمية العمرانية خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن محطات التحلية تكلفتها عالية في الإنتاج والتشغيل، لكنها السبيل الوحيد للمحافظات الحدودية والمحافظات المطلة على البحر للحصول على مياه الشرب.
وعن محطة تحلية مياه البحر بمدينة طابا والتي جرى تفقدها خلال احتفالات جنوب سيناء بعيدها القومي هذا الشهر، أكدت رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة جنوب سيناء، لـ"البوابة" أنه تم الانتهاء من تنفيذ محطة تحلية طابا وتعمل بطاقة 5000 متر مكعب/ يوم قابلة للتوسع إلى 10,000 متر مكعب / يوم ، وتبلغ تكلفتها التقديرية 300 مليون جنيه.
وأضافت: أن مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر الجديدة بمدينة طابا، تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بوزارة الاسكان، موضحة أن مالك المشروع الهيئة القومية لمياه الشرب و الصرف الصحي تنفيذ إدارة المياه بالقوات المسلحة، ومكونات المحطة المأخذ البحري، و الفلاتر الرملية والميكرونية ووحدات التحلية، ومهمات الكهرباء ووحدات التوليد وخزانات المياه المنتجة سعة 10 آلاف م3.
وتابعت: أن الأعمال بالمحطة تشمل تنفيذ عدد من المكونات الرئيسية، بينها مبنى المُولد، والذي يحتوي على مُولد بقدرة 1 ميجا فولت أمبير، وكذا مبنى خدمة المرشحات الصلبة، بعدد 3 طلمبات، وعنبر ضخ المياه المُنتجة، بعدد 2 طلبة مياه، وخزانين سعة كل منهما 5 آلاف م3، بإجمالي سعة تخزينية 10 آلاف م3 للمحطة ككل، كما تتضمن مكوناتها وحدة المعالجة النهائية، وأجهزة القياس والتحكم، و4 فلاتر رملية، ومرحلة خاصة بفصل الأملاح، ومأخذ بحري بخطي سحب بطول 175 متراً، وخط طرد بطول 75 متراً.
وأشارت حنان إلى أن الهدف من إنشاء محطة تحلية مياه البحر بطابا هو دعم مدينة طابا والتجمعات البدوية وذلك لسد العجز المائي ودعم المحطة القائمة بالمدينة لدعم التوسع العمراني والمشروعات القومية المنتظر تنفيذها بالمحافظة، مؤكدة أن المحافظة لن تعاني من أي أزمات في مياه الشرب بعد إنشاء هذا الكم من المحطات.
يشار إلى أنه فى محافظة جنوب سيناء ، تم تنفيذ محطة تحلية نبق نوفمبر 2019، بطاقة 6 آلاف م3/يوم، لخدمة 40 ألف نسمة بمنطقة نبق ومدينة شرم الشيخ، وأيضاً تنفيذ 4 محطات تحلية برأس سدر، بطاقة 10 آلاف م3/يوم، لخدمة مدينة رأس سدر، ومحطة تحلية أبوزنيمة، بطاقة 20 ألف م3/يوم، لخدمة مدينة أبوزنيمة، ومحطة تحلية دهب، بطاقة 15 ألف م3/يوم، لخدمة 10 آلاف نسمة بمدينة دهب، ومحطة تحلية نويبع، بطاقة 15 ألف م3/يوم، لخدمة 7 آلاف نسمة بمدينة نويبع.
كما يشار إلى أن تكلفة إنتاج المتر فى محطات تحلية المياه يصل لـ15 ألف جنيه، وتكلفة إنشاء محطة تحلية واحدة يساوي 4 أضعاف إنشاء محطة تنقية المياه العادية، إلا أنه بالمقارنة بمشاكل نقل المياه، كما أن محطات تحلية المياه داخل مصر تستخدم للشرب فقط، وليس للزراعة، فليس من المنطقى أن نصرف 4 أضعاف سعر المحطة العادية من أجل إنشاء محطة للزراعة، فالهدف من إنشاء محطات تحلية المياه هو ترشيد استهلاك مياه نهر النيل، وتوفير مياه النيل للاستفادة منها فى الزراعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي توفير مياه الشرب تحلية مياه البحر جنوب سيناء شرم الشيخ شمال وجنوب سيناء شركة المياه محافظة جنوب سيناء محطات تحلية مياه البحر مدينة شرم الشيخ معالجة مياه الصرف الصحى محطات تحلیة المیاه تحلیة میاه البحر جنوب سیناء محطة تحلیة إنشاء محطة آلاف م3 إلى أن
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 970 مليون جنيه.. اقتصادية قناة السويس توقع عقد إنشاء مصنع منسوجات
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، مراسم توقيع عقد مشروع جديد لصالح إحدى الشركات المصرية المتخصصة في مجال الغزل والنسيج وتجهيز وتطريز وحياكة المنسوجات، وذلك لإقامة مصنع داخل نطاق المطور الصناعي.
المشروع يقام بالمنطقة الصناعية بالسخنة على مساحة 15 ألف متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 970 مليون جنيه مصري، بما يعادل 19.9 مليون دولار، بتمويل ذاتي من الشركة (على عدة مراحل)، على أن يبدأ التشغيل الفعلي والإنتاج خلال الربع الثالث من عام 2026، ويُتوقع أن يوفر المشروع نحو 200 فرصة عمل مباشرة في مرحلته الأولى، مع خطة للتوسع التدريجي وصولًا إلى 500 فرصة عمل خلال خمس سنوات.
وليد جمال الدين: المشروع يعكس توجه الهيئة لتعميق التصنيع المحلي وتعزيز القيمة المضافة وزيادة الصادرات من داخل المنطقة الاقتصاديةوأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يمثل خطوة مهمة في سبيل تعميق الصناعة المحلية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على جذب استثمارات صناعية مستدامة تسهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج المصري، وزيادة قدرته التنافسية إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن المزايا التي تقدمها الهيئة من بنية تحتية متكاملة، وموقع استراتيجي، وتكامل بين المناطق الصناعية والمواني، تُشكل عوامل جذب رئيسية أمام المستثمرين الجادين.
وأضاف وليد جمال الدين أن قطاع المنسوجات يُعد من القطاعات الصناعية الواعدة التي توليها الهيئة أهمية متزايدة في خطتها الاستراتيجية، لما له من دور محوري في توفير بدائل محلية للمنتجات المستوردة، ودعم سلاسل الإمداد لصناعات متنوعة مثل الملابس الجاهزة والمفروشات، فضلاً عن قدرته على التوسع في التصدير، خاصة مع توافر المقومات اللازمة من عمالة ماهرة وخدمات لوجستية متكاملة داخل نطاق الهيئة.
من جانبه، صرّح أشرف أبو العينين، مدير الشركة، بأنه من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع خلال فترة تتراوح من 12 إلى 48 شهرًا، ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الشركة للتوسع الصناعي وتقديم منتج مصري عالي الجودة موجه للأسواق المحلية والعالمية، مع استهداف تحقيق صادرات بقيمة لا تقل عن 10 ملايين دولار في السنة الأولى من التشغيل، ترتفع تدريجيًا لتصل إلى 30 مليون دولار خلال خمس سنوات، وذلك مع التزام كامل بتطبيق أعلى معايير الجودة والتطوير المستمر.
الجدير بالذكر أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشروعات الصناعية التي تشهدها منطقة السخنة الصناعية في إطار خطة الهيئة لتعزيز التصنيع المحلي وتوفير بيئة محفزة للاستثمار الصناعي، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من المقومات المتاحة بالمنطقة وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، ويستهدف المشروع إنتاج مجموعة متنوعة من المنسوجات وأغطية الأرضيات وحافظات السجاد بمقاساتها المختلفة، بالإضافة إلى الصناعات التكميلية المرتبطة مثل الطباعة، التجهيز، اللصق، الحفر، القص، والحياكة، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع نحو التصدير.