أرسلت دولة الإمارات 3 طائرات مساعدات غذائية إلى جمهورية تشاد خلال شهر رمضان الفضيل، حملت على متنها 102 طن من الإمدادات تحوي أكثر من 3500 من السلال الرمضانية، وذلك وفق البرنامج الرمضاني الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وكانت الطائرة الثالثة قد وصلت أمس الأول إلى مطار أم جرس في تشاد بحمولة تبلغ 36 طناً من الإمدادات والسلال الغذائية، كما تم إرسال طائرتين الأسبوع الماضي على متنها 66 طناً من السلال الرمضانية.

وتضمنت السلال الرمضانية، المواد الغذائية الرئيسية التي تشمل التمور والأرز والطحين والسكر والزيوت والحبوب وحليب الأطفال وغيرها من الاحتياجات الضرورية للأسر خلال الشهر الفضيل.

ويواصل الفريق الإنساني الإماراتي بالتعاون مع السلطة المحلية في المدينة، توزيع السلال الرمضانية على الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة والأشد فقراً، ليصبح عدد المستفيدين من هذا المشروع ما يزيد على 3500 أسرة فقيرة في جميع أحياء مدينة أم جرس والبلدات المحيطة بها.

يذكر أن الفريق الإنساني الإماراتي، يتكون من هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويعمل بالتعاون مع مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية.(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات تشاد شهر رمضان السلال الرمضانیة

إقرأ أيضاً:

اشتباكات دامية في تشاد واعتقال زعيم المعارضة.. خطر يهدد النازحين السودانيين

تعيش تشاد على وقع تطورات أمنية، يخشى متابعون أن تتطور إلى حرب أهلية في البلد الأفريقي المثقل بالحروب والصراعات وغير المستقر والذي يعرف انتشارا واسعا للسلاح، فيما يحذر متابعون من مخاطر تهدد النازحين السودانيين بفعل الصراع المحتدم بتشاد.

وعرفت الأيام الماضية اشتباكات مسلحة دامية بإقليم "لوجون" الغربي في جنوب غربي تشاد، بالقرب من الحدود الكاميرونية، وقالت السلطات التشادية إن الاشتباكات تسببت في مقتل 41 شخصا على الأقل.

واندلعت الاشتباكات بسبب نزاع على الأراضي بين رعاة ومزارعين، وأسفر عن مقتل أكثر من 41 شخصا وإصابة العشرات بجروح، وإحراق الكثير من المنازل وتشريد مئات السكان.



وذكرت تقارير إعلامية محلية أن معظم القتلى من النساء والأطفال، وتم إجلاء الجرحى إلى مستشفى منطقة بينامار.

تمدد الصراع
وقالت وكالة الأنباء التشادية، إن تداعيات الصراع العنيف، امتدت إلى منطقة مانكاي بياندجي، الواقعة في كانتون كيوني، بمنطقة  ناناي الواقعة في ولاية مايو-كيبي الغربية.

ودفعت الحكومة التشادية بمئات الجنود إلى المنطقة التي عرفت الاشتباكات، كما أوفدت وزراء ومسؤولين إلى منطقة الاشتباكات في محاولة منها لتهدئة الأوضاع.

وأوفدت السلطات المندوب العام للحكومة لدى ولاية مايو-كيبي الغربية، عبد المنان خطّاب، إلى المنطقة وقالت إنه اتخذ إجراءات لمنع تمدد الصراع وحماية السكان في المنطقة.

اعتقال زعيم المعارضة
وقد اعتقلت السلطات التشادية زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق سوكسيه ماسرا على خلفية الاشتباكات العنيفة.

وقال المدعي العام في تشاد، عمر محمد كيدلاي، إن الشرطة اعتقلت ماسرا في منزله، وإنه يجري التحقيق معه بتهم تشمل "التحريض على الكراهية والعصيان، والتواطؤ في القتل، وانتهاك حرمة المقابر".

وأشار المدعي العام، إلى أن التحقيقات الأولية تفيد بتورط ماسرا في أعمال العنف التي قتل فيها العشرات.

وقال مقربون من السياسي المعارض، إن السلطات تسعى إلى أن تحمله مسؤولية "فشلها في احتواء النزاعات المجتمعية" فيما يخشى متابعون أن تؤدي الملاحقات القانونية ضد ماسرا إلى مزيد من التوتر في البلد.

ويأتي توقيف ماسرا بعد أيام من تصريحات إعلامية انتقد فيها السلطات الحاكمة، وطريقة تطبيقها لاتفاق كينشاسا، الذي أوصله لمنصب الوزير الأول في الحكومة الانتقالية الأخيرة.

ويُعد ماسرا من أبرز المعارضين في تشاد وتولى رئاسة الوزراء في يناير 2024، في محاولة لتهدئة المعارضة قبيل الانتخابات التي فاز بها محمد إدريس ديبي بنسبة 61%، وشكك ماسرا حينها في نزاهة الاقتراع، وأعلن فوزه قبل صدور النتائج الأولية، متهمًا السلطات بالتخطيط للتزوير، ثم قدّم استقالته قبل تنصيب ديبي رسميا.


قلق من انعكاسات خطيرة
ويبدي مراقبون قلقهم من أن تتسبب موجة العنف الحالية بتشاد، في تفاقم أوضاع السكان في المنطقة، في ظل تدفق مستمر لآلاف النازحين من السودان المجاور.

ووفق الأمم المتحدة "فإن نحو 20 ألف سوداني نزحوا إلى تشاد خلال الأيام الماضية معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين".

ويستمر تدفق النازحين السودانيين إلى تشاد، رغم تصاعد حدة الأزمة بين الخرطوم وانجمينا، حيث يتهم الجيش السوداني الحكومة التشادية بمنح تسهيلات كبيرة للإمارات من أجل نقل السلاح إلى قوات الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني لوح بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا، متهما السلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر مصدرها الإمارات.

وتقول الأمم المتحدة إن المجتمعات والسلطات المحلية، تبذل جهودا كبيرة لاستضافة النازحين السودانيين "لكن القدرة على استيعاب الوافدين الجدد مُرهقة بشدة حيث تستضيف تشاد بالفعل 1.3 مليون لاجئ سوداني، من بينهم 794 ألف شخص عبروا الحدود مع السودان منذ بداية الصراع.

ووفق الأمم المتحدة فإنه "ورغم أن تشاد تواصل إظهار تضامن ملحوظ في استضافة اللاجئين، فإنها لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها، حيث لا تزال الموارد الإنسانية في جميع أنحاء البلاد محدودة للغاية، بينما تزداد الاحتياجات للمياه والمأوى والصحة والتعليم والحماية".

رحلة محفوفة بالمخاطر
ويرى متابعون أن احتدام الصراع في تشاد، من شأنه أن يجعل رحلة نزوح السودانيين إلى تشاد محفوفة بالمخاطر، حيث تستغل في التنظيمات وشبكات الإجرام الأوضاع الأمنية غير المستقرة للسطو على النازحين وتعريض حياتهم للخطر.



وترتبط السودان وتشاد بحدود تمتد لنحو 1403 كيلومترات، وهي الأطول بعد حدود السودان مع جنوب السودان، فيما يجمع البلدان تداخل اجتماعي معقّد يبرز في وجود 13 قبيلة مشتركة على جانبي الحدود.

وتعتبر تشاد إحدى الدول الأفريقية غير الساحلية نصفها الشمالي صحراوي، استقلت عن فرنسا عام 1960 وتحدها من الشمال ليبيا، ومن الشرق السودان، ومن الجنوب أفريقيا الوسطى، ومن الجنوب الغربي الكاميرون، ومن الغرب نيجيريا والنيجر.

تبلغ مساحتها 1.284 مليون كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 17.7 مليون نسمة، وفق أرقام عام 2023 المستمدة من قاعدة بيانات البنك الدولي.

مقالات مشابهة

  • الجوانب القانونية للأعمال الجامعية بالتطبيق على الجانب الطبي ندوة بأسنان عين شمس
  • سنار تتسلم الدفعة الثالثة من السلال الغذائية من مركز الملك سلمان
  • «زايد الإنسانية» تدشن 3 مشاريع مستدامة في جمهورية كازاخستان
  • نهيان بن مبارك: علاقات متينة بين الشعبين الإماراتي والتايلاندي
  • «زايد الإنسانية» تدشن 3 مشاريع اجتماعية وتأهيلية مستدامة في كازاخستان
  • اشتباكات دامية في تشاد واعتقال زعيم المعارضة.. خطر يهدد النازحين السودانيين
  • وصول إمدادات عسكرية جديدة لقوات الدعم السريع ..كشف تفاصيل
  • الادعاء العام في تشاد يحقق مع رئيس الوزراء السابق المعتقل
  • شراكة بين «الوطني للمناصحة» وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
  • المركز الوطني للمناصحة يتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية