سعاد صالح: موافقة الزوجة مطلوبة قبل سفر الزوج وتركها وهذه رسالتها للرجال
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن الزوج قبل أن يسافر خارج البلاد يجب أن يحصل على موافقة من زوجته.
موافقة الزوجةوقالت "سعاد صالح" في حوارها ببرنامج "أصعب سؤال" المذاع على فضائية "الشمس" مساء اليوم الخميس، إن الزوج عندما يسافر ويترك أسرته يحدث خلل بالأسرة.
وأشارت إلى أن الرجل يجب عليه عدم الابتعاد عن زوجته لفترة طويلة،عندما يسافر خارج البلاد عليه أن يعود لزوجته كل فترة، وممنوع المحادثات بالفيديو بين الرجل والمرأة، وعلينا أن نبتعد عن الشبهات، وأن نبتعد عن الحرام.
ووجهت رسالة إلى الرجال، موضحة أن الحديث بين الزوج والزوجة عبر السوشيال ميديا وقيام أحدًا منهم بكشف عورته يكون هذا حرام.
ولفتت إلى أن ما يحدث يكون كشف للعورة، ولذلك على كل زوج أن يحافظ على زوجته، مستطردة "هناك بعض الرجال تكون مسافرة في مكان، والزوجة في مكان آخر ويطلب منها حديث بالفيديو، ويكون هناك كشف للعورة، وهنا يكون حرام".
وشددت على أن المرأة يجب أن تحافظ على نفسها، لأن الزوج من الممكن أن يحدث مشكلة ويستغل تلك الفيديوهات، ولذلك نطالب المرأة بتوخي الحذر، لأن الحلال واضح، والحرام واضح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزوجة المحادثات الزوج الرجل والمرأة جامعة الأزهر الازهر الشريف السوشيال ميديا الزوج والزوجة الدكتورة سعاد صالح
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية
من أبرز قضايا النقد العربي القديم هو الاعتناء بالأجمل والأصدق والأهجى والأمدح، وكل هذه صفات أُطلقت على أبياتٍ محددةٍ جرت الأمثال بها في مدونات التراث، وهذه علامةٌ ثقافية تكشف مدى عشق الذائقة العربية للجماليات الشعرية، والطريف أن هذه التحريات لم تدخل في جدل بين النقاد، وسر ذلك يعود إلى أن الأبيات المختارة لهذه الصفات هي دوماً لشعراء طواهم الموت، واختفى الجانب الشخصي لهم وبقي أثرهم النقي الخالي من أي شوائب من الغيرة ومن التنافس، وكما قالوا فالمعاصرة حجابٌ، أي أن المعاصر يقع دوماً في حبائل العلاقات المتقاطعة بين محبين وغاضبين ويقع في شبكات الغيرة والتنافس والانتماءات، مما يعقد صورته بين أهل زمنه. لكن الشعر يبقى حراً بعد موت مؤلفه والحرية هذه تتبعها حرية التذوق وحرية الحكم، في حين أن أي حكم على أي شاعر في حياته يجر مقولة بئس المقتنى حسب كلمة المتنبي (وعداوة الشعراء بئس المقتنى) والعداوة هنا ليست في الوقوف ضده فحسب بل تشمل أي تفضيلات أو ثناء على غيره، وهذه هي لحظات تحريك مياه الغيرة، ولهذا فإن تمجيد الميت قد يكون وسيلةً للتقليل من الحي من دون التعرض لسوء المنقلب.
على أن أحكام تفضيل الأبيات المفردة تعود من حيث النظرية إلى كون الشعر العربي يقوم على البيت الجامع المانع والمكتمل بذاته، ومن العيب أن يمتد معنى البيت أو مبناه، فيتعلق بالذي بعده، وعد العروضيّون ذلك من عيب القافية، إذا لم تك نهايةً لبيتها وتعلقت بالذي بعده. ولذا جرت الأحكام على الأبيات المفردة، غير أن ابن قتيبة حاول بوعيه النقدي أن يحرر القصائد من شروط العروضيّين، وراح تبعاً لذلك ينظر في الشعر بالمطلق ووضع التفضيل للحكم الذوقي اللحظي حيث قال (أشعرُ الناس من أنت في شعره حتى تفرغ منه) وهذه جملةٌ نقديةٌ عميقةٌ جداً من حيث إدراكها لوظيفة اللحظة الجمالية وكونها لحظة احتواء تطبق على بصيرة القارئ بحيث تعميه عن كل شيء باستثناء متعة اللحظة، وهي حالٌ مشهودةٌ يمر بها كل إنسان ذواقة في كل مادة جمالية من موسيقى أو لوحة أو منظر أو حالة شعرية، وهنا نخرج من سلطة البيت الأوحد إلى متعة النص الكلي الذي يجعل ديوان الشعر بمثابة نصٍ واحدٍ يمنح الجمالية والمتعة من دون أن يغلق الباب على خيارات أخرى سنقع عليها بعد أن نفرغ مما كان يحتوي لحظتنا تلك.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض