نجاح زيارة صفا الإماراتية رهن الوقت وتقدم حركة الاتصالات
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار": الضجة التي شغلت الاعلام تمثلت في زيارة المسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا الى ابو ظبي والتي حملت عنوان انهاء ملف الموقوفين اللبنانيين لديها.
وعاد صفا امس الى بيروت ولم يصحب الموقوفين معه، وهو امر لم يكن توقعا بجدية، اذ ان هؤلاء ليسوا هدية مجانية تسبق نتائج حركة الاتصالات المستجدة، ولا يمكن بمنطق الدولة اطلاق محكومين بالمؤبد قبل توفير مخرج لائق لصورة الدولة.
وفي المعلومات المتداولة في اوساط الحزب، وهي معلومات ترويجية ربما، ان صفا لم يكن مكلفا من قيادته البحث مع المسؤولين الاماراتيين في اي موضوع سوى الموقوفين اي بمعنى عدم التطرق الى اي ملف اخر لا في انتخابات رئاسة الجمهورية ولا حتى في نقاش الحرب الدائرة في الجنوب. ولم يكن الرئيس نجيب ميقاتي بعيدا عن ملف هؤلاء في اتصالاته مع المسؤولين الاماراتيين زائد الطلب في رفع معدل تأشيرات اللبنانيين الى الامارات.
اما بالنسبة الى رئيس "التيار" جبران باسيل فهو لم يقصر بدوره في محاولاته فتح علاقات مع الخليجيين حيث ان عينيه لا تغيبان عن السعودية نظرا الى موقعها وتأثيرها الكبيرين في لبنان رغم ان علاقته مع قطر مقبولة. وازداد الحصار الخارجي على الرجل اكثر بعد العقوبات الاميركية التي طاولته حيث لا تنفك اكثر من جهة تعترض على سياساته فضلا عن الاعتراض على تفاهمهة و مع "حزب الله" وتعاونهما في الانتخابات النيابية، علما انه في كل خطاباته يركز على عمق دور بلدان الخليج وضرورة تعزيز دعائمها مع لبنان.
وتربط الاخيرة علاقات جيدة مع التيارات المسيحية الاخرى المناوئة لاداء الحزب وسياساته في لبنان والمنطقة.
واذا كان الافرقاء في لبنان يعملون ويسعون الى تعزيز اواصر صداقاتهم مع الخليجيين وعدم حصرها في الزاوية الاقتصادية فحسب فان بلدانهم تعرف جيدا موقع لبنان ومكوناته ولو انهم يغرقون في خلافاتهم حيث لم تقصر الدوحة على سبيل المثال في تمتين علاقاتها مع "حزب الله" و"القوات اللبنانية" وما بينهما مع التوقف عند حجم المساعدات المادية التي تقدمها للجيش الا ان انظار الجميع في لبنان تبقى مصوبة نحو السعودية التي تشكل حجر الرحى في الهيكل الخليجي حيث كانت وما زالت تشكل العراب الاول في لبنان وقد دخلت حلقتها المعنية والمتابعة للبنان في اجراء مراجعة لعلاقاتها مع كل الافرقاء اللبنانيين الذين يؤيدونها او الذين يلتقون معها.
وعندما وقعت المملكة تفاهمها الاخير مع ايران برعاية صينية فاجأت الكثيرين وكان هذا التحول محل ترحيب عند الحزب فضلا عن الرئيس نبيه بري الذي لم يوفر نافذة للتلاقي بين الرياض وطهران وكانت له مساهمات ديبلوماسية بعيدة في تقريب المسافات التي كانت بعيدة بين العاصمتين وطلب من المسؤولين العراقيين الدخول اكثر من مرة للمساهمة في جمع السعوديين والايرانيين الى طاولة واحدة. ولم يكن بري بعيدا من الحدث السياسي الذي وقع بين او ظبي والحزب في توقيت اكثر من خطير يسيطر على دول الاقليم جراء حرب اسرائيل في غزة ومواصلة تهديدها جنوب لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“السلام لا يعني النسيان”.. إسبانيا تشدد على محاسبة المسؤولين عن “الإبادة” في غزة
#سوايلف
شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو #سانشيز، اليوم الثلاثاء، على ضرورة ألا يكون #اتفاق_الهدنة بين #حماس و #إسرائيل مبررا لـ”الإفلات من العقاب”، مؤكدا أن “الفاعلين الرئيسيين في #الإبادة_الجماعية” في #غزة يجب أن يواجهوا المساءلة القضائية.
وأوضح سانشيز، في تصريحات أدلى بها لإذاعة “كادينا سير” الإسبانية، أن “ #السلام لا يمكن أن يعني #النسيان، ولا يجوز أن يسمح بالإفلات من العقاب”.
وردا على سؤال بشأن إمكانية محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، قال سانشيز إن “الأشخاص الذين كانوا الفاعلين الرئيسيين في #الإبادة_الجماعية التي ارتُكبت في غزة يجب أن يُحاسَبوا أمام القضاء، ولا يمكن القبول بالإفلات من العقاب”.
مقالات ذات صلةتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا كانت من أكثر الدول الأوروبية انتقادا لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وأعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي فتح النيابة العامة تحقيقا في “الانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان في القطاع، بهدف تقديم أدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما انضمت إسبانيا إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “إبادة” في قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر، أكد بيدرو سانشيز، الذي شارك في قمة غزة التي عُقدت في مصر، أمس الاثنين، استمرار العمل بحظر البرلمانيين الإسبان الأسبوع الماضي على مبيعات الأسلحة لإسرائيل ومشترياتها منها.
وبيَّن سانشيز أن بلاده “ستُبقي على هذا الحظر حتى تتعزز العملية السياسية، وتتجه بشكل نهائي نحو السلام”.
وأكد كذلك استمرار الإجراءات التي اتخذتها مدريد، في سبتمبر الماضي، بهدف “إنهاء الإبادة الجماعية في غزة”.
وأضاف، مشيرا إلى استعداد إسبانيا للمشاركة في مهمة محتملة لضمان السلام في القطاع “نحن في وضع وقف لإطلاق النار، وما علينا فعله الآن هو تعزيز هذا الوقف ودفع الأمور نحو عملية سلام”.
وختم سانشيز قائلا “إذا تحقق ذلك، ترغب إسبانيا في أن تكون حاضرة وتسهم بفاعلية، ليس فقط في إعادة الإعمار، بل أيضا في دفع أفق السلام قُدما”.