دراسة أمريكية: "قرص واحد" يحاكي فوائد اللياقة البدنية دون ممارسة الرياضة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
زعم علماء في الولايات المتحدة أنهم تمكنوا من جمع بعض الفوائد الصحية للتمارين الرياضية في قرص دواء واحد.
وكشفت التجارب الأولية على الفئران أن الدواء المسمى SLU-PP-332، يحفز مسار التمثيل الغذائي الطبيعي (الأيضي) الذي عادة ما يتم تحفيزه عن طريق ممارسة الرياضة. ويعمل على تحسين وظائف العضلات واللياقة البدنية والقدرة على التحمل عند إعطائه للفئران يوميا.
ويعتقد الباحث الرئيسي والكيميائي، بهاء الجندي، من جامعة واشنطن، أنه إذا تمكن فريق البحث من استهداف المسار الأيضي نفسه لدى البشر بنجاح، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير علاجات لبعض الأمراض، مثل الأمراض التنكسية العصبية وقصور القلب.
ويحفز النشاط البدني العديد من المسارات الأيضية التي يمكنها تحسين صحة الإنسان بمجموعة واسعة من الطرق، ولكن مسارا واحدا بفوائد صحية مثيرة للإعجاب يتميز بأنه يحفز المستقبلات المرتبطة بالإستروجين (ERRs).
وتوجد هذه المستقبلات في أنسجة العضلات والقلب والدماغ، حيث تنظم مجموعة واسعة من الجينات المرتبطة بالتمثيل الغذائي والمناعة والالتهابات والتوازن والنمو والنمو الخلوي والتكاثر.
وعمل باحثو جامعة فلوريدا (UF) وجامعة واشنطن في سانت لويس، على تطوير نسخة من دواء ERR منذ بضع سنوات، للتركيز على 3 أنواع مختلفة من ERR.
إقرأ المزيدوفي تجارب سابقة، أظهر الجندي وزملاؤه أن إعطاء النسخة المطورة SLU-PP-332 للفئران، يزيد من نوع الألياف العضلية المقاومة للتعب في أجسامها، ما يؤدي إلى تحسين قدرة القوارض على التحمل على أجهزة المشي، ويسمح لها بالركض لفترة أطول.
ووجدت التجارب اللاحقة أن الفئران التي تلقت SLU-PP-332 مرتين يوميا لمدة شهر، اكتسبت دهونا أقل بعشر مرات من الفئران غير المعالجة، على الرغم من أنها استمرت في تناول الكمية نفسها من الطعام.
وأوضح الصيدلي توماس بوريس، من جامعة UF: "عندما تعالج الفئران بالدواء، تتحول عملية التمثيل الغذائي في الجسم بالكامل إلى استخدام الأحماض الدهنية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يستخدمه جسم الإنسان عند الصوم أو ممارسة الرياضة. ثم تبدأ القوارض في فقدان الوزن".
وهذا لا يعني أن SLU-PP-332 هو بديل مثالي للتمرين الرياضي، ولكن يبدو أنه يحفز مسارا جزيئيا ينقل العديد من فوائد التمرين إلى القلب والدماغ والكلى.
وقال الجندي في اجتماع ربيع 2024 للجمعية الكيميائية الأمريكية، بعد تقديم النتائج: ""كثير من الناس لا يستطيعون ممارسة الرياضة، وقرص الدواء يمكن أن يكون مفيدا للغاية لمحاكاة أو تعزيز آثار التمارين الرياضية للأشخاص الذين يتقدمون في السن، أو للأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة، أو أولئك الذين يعانون من فقدان العضلات عند استخدام بعض الأدوية الأخرى".
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الطب ممارسة الریاضة
إقرأ أيضاً:
7 خطوات نحو عام أهدأ.. كيف تعيد المرأة شحن ذاتها مع بداية العام؟
مع بداية كل عام جديد، تسعى كثير من النساء إلى إعادة ترتيب أولوياتهن، واستعادة طاقتهن النفسية والشعور بالراحة والتجدد، بعد تراكم ضغوطات العام السابق وما يرافقها من شعور بالإرهاق والتعب.
ومن بين الأدوات التي يمكن أن تدعم هذا السعي ما يُطلق عليه "إعادة الشحن العاطفي". هذا المفهوم ليس برنامجا رسميا أو مجموعة قرارات معتمدة، بل إطار عام مستند إلى مبادئ معروفة في الصحة النفسية، غالبا ما يتم تجاهلها وسط تسارع الحياة وكثرة المسؤوليات، خصوصا لدى النساء.
لماذا نحتاج إلى "إعادة الشحن العاطفي"؟رغم أن الضغوط النفسية لا تميز بين رجل وامرأة، فإن الدراسات وشهادات النساء من مختلف البيئات تشير إلى أنهن يتحملن غالبا عبئا أكبر. فالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأحيانا البيولوجية، تتداخل لتشكّل بيئة أكثر إنهاكا للمرأة مقارنة بالرجل. لذلك تصبح ممارسة “إعادة الشحن العاطفي” ضرورة مستمرة، ولا يوجد توقيت أنسب من بداية عام جديد لترسيخ هذه العادة.
وعلى خلاف الاعتقاد الشائع، فإن العناية بالنفس لا تقتصر على تقديم جرعات من التدليل بين الحين والآخر أو قضاء يوم فاخر في صالون تجميل أو منتجع صحي، بل هي ممارسة واعية تهدف إلى دعم الصحة النفسية والعاطفية والجسدية بشكل يومي.
فعندما تلتزمين بالعناية الذاتية، فإنك تؤسسين لبيئة عقلية تساعدك على تحقيق الرفاهية، وتوفرين لنفسك وقتا ومساحة لإعادة الشحن وتجديد النشاط، مما يدعم قدرتك على الحفاظ على التوازن في حياتك.
أما تجاهل هذه الممارسات أو التقليل من أهميتها، فقد يؤدي إلى تفاقم مستويات التوتر والإرهاق المزمن، ويترك أثرا سلبيا مباشرا على صحتك الجسدية والعقلية.
1- الأولوية دوما هي اللطف بنفسكالعناية الذاتية ليست ترفا، بل ضرورة للصحة النفسية وجودة الحياة بشكل عام. وبممارسات بسيطة كالحفاظ على جدول نوم منتظم، وتناول وجبات مغذية، وشرب كميات كافية من الماء، ستحققين آثارا إيجابية عميقة.
إعلانوفقا للمعهد الوطني للصحة العقلية بالولايات المتحدة، فإن ممارسة الأنشطة التي تُشعرك بالسعادة، كالقراءة، أو الرسم، أو قضاء الوقت في الطبيعة، تُساعد على خفض مستويات التوتر وتعزيز السعادة بشكل عام.
لذا خصصي 30 دقيقة على الأقل يوميا لنشاط من أنشطة العناية الذاتية، سواء أكانت هواية، أو حماما دافئا، أو حتى مجرد الجلوس في صمت وهدوء.
عدم وضوح الحدود بين العمل والحياة الشخصية من أهم أسباب الإرهاق النفسي. إذ تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن سوء إدارة ضغوط العمل بالنسبة للنساء العاملات قد يؤدي إلى الاحتراق الوظيفي والاحتراق النفسي عامة.
لذا ضعي حدودك، كتحديد ساعات العمل والالتزام بها، وتحديد التزاماتك المنزلية والعائلية بالاتفاق والتقاسم مع زوجك، يُساعد هذا على خلق مساحة ذهنية هادئة للاسترخاء والإحساس بالرضا.
3- تواصلي مع الطبيعةابدئي يومك بنزهة هادئة في الهواء الطلق إذ يُعد نشاطا مثاليا للعناية الذاتية لتهيئتك لبقية يومك. وأثناء المشي، حاولي التركيز على ما يحيط بك، مهما كانت منطقتك السكنية بعيدة عن الطبيعة، يظل التعرض للشمس واستنشاق الهواء الباكر كل نهار بمثابة حمام حسّي سيغمرك بالهدوء والسكينة، ويخفف من حدة الغرق في تفاصيل والتزامات اليوم.
4- التدوين اليوميتُشير الأبحاث إلى أن تدوين اليوميات يُعدّ ممارسة للعناية الذاتية تُساعد على تخفيف القلق والتوتر. فهي أداة فعّالة لمعالجة المشاعر، واكتساب منظور أوسع، والوصول إلى صفاء الذهن والهدوء.
يمكن تحقيق هذه العادة بتخصيص بضع دقائق يوميا للكتابة بحرية عن أفكارك ومشاعرك، دون أي اعتبارات أو تفكير في المحتوى أو الهدف، بل اعتبارها تفريغا عشوائيا لكل ما يخطر في الذهن.
5- ممارسة تمارين التنفس العميقثبت علميا أيضا أن التنفس العميق يُخفّف التوتر ويُساعد على التركيز على اللحظة الحاضرة وتقوية التركيز. وأفضل ما في التنفس العميق هو أنه يمكن ممارسته في أي مكان كجزء من روتينك اليومي، حتى وأنتِ تؤدين أي التزامات أخرى.
خذي بضع لحظات لأخذ نفس عميق من الأنف، احبسيه للحظة، ثم تنفسي ببطء، كرري ذلك لحين الشعور بالاسترخاء. تُنشّط هذه العملية الجهاز العصبي اللاودي، الذي يُساعد على الهدوء بشكل طبيعي، ويمكن أن تُحسّن المزاج بشكل ملحوظ، خاصة خلال أوقات التوتر والضيق.
أعمال العطاء والتطوع تسهم في تحسين الصحة النفسية من خلال خلق مشاعر إيجابية وشعور بالرضا، كما تمنح الشخص شعورا بالهدف وقيمة الذات، ويساعد في تحقيق الشعور بالتآزر والمشاركة والتواصل مع الآخرين.
قد تكون هذه الأعمال بسيطة، مثل مساعدة جار لك أو حتى فرد من أفراد أسرتك، أو أكبر، مثل التطوع في مجتمعك المحلي أو في المنظمات والجمعيات الخيرية.
من طرق العطاء التي يمكن تجربتها مثلا:
شكر شخص ما والتعبير عن الامتنان له. سؤال الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء عن أحوالهم والاستماع جيدا لإجاباتهم. قضاء وقت مع الأصدقاء أو الأقارب الذين يحتاجون للدعم أو الرفقة. عرض المساعدة على شخص تعرفه في أعمال منزلية أو مشاريع دراسة أو عمل. التطوع في مجتمعك، مثل المساعدة في مدرسة أو مستشفى أو دار رعاية.
7- التركيز على اللحظة الراهنةيُسهم التركيز على اللحظة الحاضرة، أو "اليقظة الذهنية"، في تحسين الصحة النفسية. ويشمل ذلك أفكارك ومشاعرك، وحتى جسدك، وبالتالي يشمل الأثر العالم من حولك.
إعلانتُساعد اليقظة الذهنية على الاستمتاع بالحياة أكثر وفهم نفسك بشكل أفضل، والتركيز مع مشاعرك وسلوكياتك. بإمكان ذلك أن يُغيّر نظرتك للحياة وطريقة تعاملك مع التحديات بشكل إيجابي.
لتثقيف نفسك عن هذا الأمر اقرئي المزيد عن اليقظة الذهنية، بما في ذلك الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتكوني أكثر وعيا في حياتك اليومية.
بالطبع لا يُشترط أن تتبعي أفكار العناية الذاتية السالف ذكرها كقواعد صارمة فكّري فيها كأدوات مرنة يمكنكِ تكييفها مع حياتك والتزاماتك وتفضيلاتك، وسبل لخلق لحظات من السكينة والفرح والتأمل خلال أيامك، مهما كنتِ مشغولة. السر يكمن في إيجاد ما يناسبكِ وجعله جزءا من روتينك اليومي.