خبراء الضرائب تطالب بإعادة النظر في قواعد خصم التبرعات من الوعاء
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
طالبت جمعية خبراء الضرائب المصرية بإعادة النظر في قواعد خصم التبرعات من الوعاء الضريبي من أجل ترسيخ مبدأ التبرع خاصة في ظل إرتفاع الأسعار ووصول معدل التضخم إلى مستويات قياسية.
وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إنه في شهر رمضان الفضيل تميل كثير من الشركات ورجال الأعمال إلى تقديم التبرعات النقدية والعينية كواجب ديني أو كجزء من المسؤولية المجتمعية التي أصبحت ركنًا أساسيًا في نشاط أي شركة.
أشار "عبد الغني"، إلى أن القواعد المنظمة لخصم التبرعات من الوعاء الضريبي تقسم الجهات المتلقية للتبرعات إلى نوعين الأول هو الجهات الحكومية ووحدات الإدارة المحلية وغيرها من الشخصيات الاعتبارية العامة وهذا النوع تخصم التبرعات بالكامل من الوعاء الضريبي مهما كان مقدارها وسواء كانت نتيجة أعمال الممول ربحًا أو خسارة.
وأوضح "مؤسس الجمعية"، أن النوع الثاني وهو التبرعات والإعلانات المدفوعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية ودور العلم والمستشفيات الخاضعة للإشراف الحكومي ومؤسسات البحث العلمي وهذا النوع تُخصم فيه التبرعات من الوعاء الضريبي بما لا يتجاوز 10% من الربح السنوي الصافي للممول.
وأكد أشرف عبد الغني، أن المؤسسات الأهلية والمستشفيات ومراكز البحث العلمي تلعب دورًا أساسيًا مُكملًا لدور الحكومة ومساندًا لجهود الدولة في تنمية المجتمع ونشر الثقافة وتوفير الرعاية الصحية ولذلك نطالب بالمساواة بين النوعين وعدم وضع حد أقصي لخصم التبرعات من الوعاء الضريبي للممول.
التبرعات العينية والنقديةقال "مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية"، إن بعض المأموريات كذلك لا تعترف بالتبرعات العينية كتكاليف واجبة الخصم من الوعاء الضريبي في حين تقوم بخصم التبرعات النقدية بالكامل، كما أن التبرعات العينية تخضع لضريبة القيمة المضافة في حين أن التبرعات النقدية تُعفى من هذه الضريبة وتلك القواعد يتعين إعادة النظر فيها لترسيخ مبدأ التبرع وتشجيع الشركات علي القيام بدورها في المسؤولية المجتمعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضرائب معدل التضخم الجهات الحكومية الوعاء الضريبي المؤسسات الأهلية خبراء الضرائب
إقرأ أيضاً:
العلامة مفتاح يدشّن المرحلة التاسعة من مشروع الزكاة العينية وتوزيع 30 ألف سلة غذائية
الثورة نت /..
دّشن القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، اليوم المرحلة التاسعة من مشروع الزكاة العينية للمحاصيل النقدية، التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة تحت شعار “غذاء واكتفاء”.
يستهدف المشروع، توزيع 30 ألف سلة غذائية، تتضمن أصنافًا من: العسل، اللوز، الزبيب، البن، قشر البن، زيت السمسم، التمر، الفول السوداني، على ثلاثين ألف أسرة فقيرة، منهم ذوو الاحتياجات الخاصة ومرضى الثلاسيميا وجرحى ومعاقو الحرب والجاليات الأفريقية.
وفي التدشين، بارك القائم بأعمال رئيس الوزراء، للقائمين والعاملين بهيئة الزكاة تدشين المشروع وإخراجه للنور ضمن فريضة الزكاة العظيمة.
وقال “نبارك للمزكّين أن يسّر الله لهم هذه الهيئة المباركة لتقوم بمسؤولية جمع الزكاة وصرفها لمستحقيها بصورة لائقة”.
وأشار العلامة مفتاح، إلى أن مشروع الزكاة العينية “المحاصيل النقدية” من المشاريع المعبّرة عن عظمة الفريضة، مضيفًا “أن يصل المحصول النقدي من العسل واللوز والزبيب وزيت السمسم والبُن والتمر من خيرات البلد لمئات الآلاف من الفقراء، بواقع نحو ربع مليون سلة، وتوزيع أكثر من 150 ألف قدح من الحبوب للفقراء، خطوة إيجابية وإنجاز كبير لهيئة الزكاة، بعد أن كان الفقير لا يحلم أن يصل إليه شيء في السابق”.
وحثّ القائمين والمختصين بوزارة الزراعة والإرشاد الزراعي والسلطات المحلية بالمحافظات على المساهمة في تعزيز الوعي للنهوض بالقطاع الزراعي وإعانة المزارعين في الحصول على الشتلات الجيدة، والإرشاد الزراعي والتسويق، وتنظيم أسواق المنتجات، وتشجيع الاستثمار في التغليف والتعليب وجمع المحصول والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام”.
واعتبر القائم بأعمال رئيس الوزراء، زكاة المزروعات والمواشي سلة اقتصادية مهمة تُعالج قضايا اجتماعية، ما يحتم وقوف الجميع إلى جانب الهيئة العامة للزكاة لإنجاحها وتطويرها من أجل إحياء ركن عظيم من أركان الإسلام.
وقال :”لا ينبغي أن نعوّل على المنظمات والجهات المانحة، بل ننظر إلى رحمة الله من خلال خيرات بلادنا، ودعم وتطوير الزراعة والإنتاج المحلي، والتوعية بأهمية الجمعيات التعاونية والزراعية والعمل الأهلي، والتحرك الجماعي لمعالجة مشاكل البطالة والفقر خطوة بخطوة حتى نصل إلى الاكتفاء ومرحلة أن نعطي من هذه الخيرات للمحتاجين لها لا أن نأخذ”.
وأضاف :”خيرات بلادنا كفيلة بأن نصل إلى مرحلة ألا يوجد معوز ولا نحتاج إلى معونة من خارج اليمن”، مؤكّدًا أنه لولا الحصار المستمر للعام الـ 11 والعدوان على اليمن لكان اختلف الوضع، لكن الحرب العدوانية قضّت على مقدّرات البلاد، ومع ذلك اصطدمت بصمود اليمنيين، والذي يدل على أنه لو تُرك لنا المجال من بعد ثورة 21 سبتمبر لكان حال اليمن قد تغيّر”.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، المشروع أحد ثمار الزكاة، الركن الثالث من أركان الإسلام، ويجسّد عظمة ورحمة الإسلام ويعكس أثر الزكاة في التكافل ورعاية المحتاجين والفقراء والمساكين.
وأوضح أن السلال الموزّعة خلال العام الجاري، تتضمن أصنافًا من أجود المحاصيل المحلية، بينها: الزبيب، العسل، زيت السمسم، اللوز، البن، قشر البن، إضافة إلى إدخال محصول التمر وحب العزيز “الفول السوداني” هذا العام لأول مرة.
وأكد أبو نشطان، أن عدد المستفيدين من مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية خلال مراحله التسع 248 ألف مستفيد بواقع 248 ألف سلة، فيما وصل خير الزكاة من محاصيل الحبوب المختلفة إلى 152 ألف أسرة فقيرة بواقع قدح لكل أسرة.
وقال “فيما يخص زكاة الحبوب، حرصنًا في هيئة الزكاة على أن يكون المزارعون الذين أخرجوا زكاة أموالهم من الحبوب طيبة بها أنفسهم لفروع الهيئة، ويكونوا شركاء في الميدان لصرفها على الفقراء والمساكين بمناطقهم، حيث تتم عملية جمع الزكاة وصرفها في القرى والعزل والمديريات بشفافية مطلقة بما يعزز الثقة والاطمئنان بأن الزكاة تصل المستحقين”.
وأضاف “فيما يخص المحاصيل النقدية، يتم جمعها من عزل ومديريات المحافظات وتثمينها بقيمة الكميات التي تُؤخذ، وتُجمع بعدها عبر اللجان الميدانية المختصة من العاملين بمشروع الزكاة العينية والمتعاونين في كل المناطق، لتتم بعدها عملية التنقية والتحميص والطحن وعصر الزيوت وتغليف وتعليب كل الأصناف بالصورة اللائقة، من قبل العاملين بالمشروع بعد خضوعهم لدورات تدريبية وتأهيلية بآليات علمية دقيقة، وصولًا إلى عملية صرفها بصورة راقية للفئات الأشد فقرًا بالشراكة مع المزكّين بطريقة مهنية ومنظمة”.
واستعرض، رئيس هيئة الزكاة، جانبًا من المشاريع التي تنفّذها هيئة الزكاة خلال الفترة الماضية، منها مشروع الغارمين، وقبلها مخيم طبي في الدريهمي بمحافظة الحديدة، وما سبقها من المشاريع الدائمة من زراعة الكلى، ودعم المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة لتقديم الخدمة الطبية المجانية للفقراء، ومشروع دعامة الحياة لمرضى القلب، ومشروع العاجزين عن العمل الذي يصرف شهريًا لـ 50 ألف أسرة في مختلف المحافظات.
تخلّل التدشين، الذي حضره نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة محمد صلاح، ووكيلا هيئة الزكاة لقطاعي المصارف محمد العياني، والتوعية والتأهيل أحمد مجلي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة والمعنيين، عرضٌ وثائقي عن الزكاة العينية، وأوبريت إنشادي، وقصيدة للشاعر محمد الحربي.