استخدمت روسيا والصين، الجمعة، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي كان يؤيد الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة بين إسرائيل وحماس مرتبط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، بينما رفضته ثلاث دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.

واعتبر المندوب الروسي أن مشروع قرار واشنطن الحليفة لإسرائيل، كان "منافقا" ولا يدعو بشكل مباشر إلى وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي تدعو فيه للتصويت على قرار بوقف "فوري ومستدام" للنار في غزة، وتضمن أيضا دعوة لتسهيل عبور المساعدات والإفراج عن الرهائن في غزة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية حل الدولتين. 

ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، جميع الدول لدعم "مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة"، وذلك خلال حديثه في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، سامح شكري، عقب اجتماعه بوزراء خارجية دول عربية.

وكان بلينكن قد أعلن في تصريحات سابقة، الخميس، إن واشنطن طرحت على مجلس الأمن الدولي مشروع القرار، مشيرا إلى أن "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة يرتبط بالإفراج عن الرهائن الذين خطفوا في السابع من أكتوبر من قبل حركة حماس.

خلال جولته السادسة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب، التقى بلينكن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، الخميس، ووزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن والإمارات.

وأصدر الوزراء الخمسة إلى جانب ممثل للسلطة الفلسطينية قبل اللقاء بيانا مشتركا أكدوا فيه "أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع" غزة.

وقال بلينكن إثر لقائه الوزراء إن "من الخطأ" تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح، مضيفا "هناك طريقة أفضل للتعامل مع التهديد المستمر الذي تمثله حماس".

بلينكن كان قد اجتمع أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في جدة.

وتحدث الوزير الأميركي عن "تقارب" في المفاوضات من أجل إرساء هدنة في غزة.

وأعلن المتحدث باسم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الخميس، أن الولايات المتحدة ستعرض الجمعة مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.

وقال نايت إيفانز في بيان "تعمل الولايات المتحدة جديا مع أعضاء المجلس منذ أسابيع عدة على قرار يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى ضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة في إطار اتفاق حول الرهائن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی مشروع القرار مشروع قرار فی غزة

إقرأ أيضاً:

استئناف مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.. دون شروط مسبقة

استُأنفت المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى، اليوم السبت، بالعاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لإحراز تقدم وإبرام اتفاق.

وفي هذا الإطار، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس طاهر النونو، "انعقاد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل في الدوحة اليوم السبت"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

وأضاف النونو أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون "شروط مسبقة".

من جانبها، نقلت القناة الـ13 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أنه "تم استئناف المحادثات في الدوحة، وحماس عادت إلى طاولة المفاوضات".

وذكر المراسل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن "حماس وافقت على الدخول في المفاوضات، لكنها لم توافق على خطة ويتكوف"، موضحا أن "حماس وافقت على نقاش يتيح لكل طرف عرض موقفه بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار".



وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى نتنياهو بالمضي قدما، بمفاوضات إطلاق الأسرى، لأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق.

ووسعت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة، في إطار حملة أسمتها "عربات جدعون"، ما تسبب في استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين خلال الساعات القليلة الماضية.

وشنت قوات الاحتلال قصفا وحشيا جويا ومدفعيا وبحريا طوال ساعات الليل على مناطق واسعة من قطاع غزة، لا سيما جباليا، وبيت لاهيا، وأجزاء واسعة من خانيونس، على وقع تحرك بري للأليات العسكرية الثقيلة، وسط حالة نزوح واسعة من الأماكن التي تركز فيها القصف.

وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وهي خطة أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر لحكومة الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال، إن هجماته الواسعة على قطاع غزة، والقصف الوحشي على مدار اليومين الماضيين، جزء من الخطوات الافتتاحية، لما أطلق عليه عملية "عربات جدعون".

وأشار الناطق باسم جيش الاحتلال، إلى الجيش شن هجمات واسعة وحشد قوات للسيطرة على مناطق في القطاع، لتحقيق "جميع أهداف الحرب بغزة بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها الدموية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وسط تصاعد في الغارات الجوية واستهداف للمنازل المأهولة وخيام النازحين، فيما توغل جيش الاحتلال في المناطق الغربية من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • شرط قاسٍ.. المبعوث الأميركي: وقف النار مقابل إطلاق الأسرى
  • مجلس الأمن: تلقينا تقارير موثوقة عن سقوط ضحايا مدنيين خلال اشتباكات طرابلس
  • مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة.. ما تفاصيلها؟
  • غوتيريش يدعو لوقف النار.. مشروع إسباني لإنهاء الحصار الإنساني على غزة
  • حماس تؤكد إجراء محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في الدوحة
  • استئناف مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.. دون شروط مسبقة
  • روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل ألف أسير وشروط إنهاء الحرب
  • روسيا: مستعدون لمواصلة المحادثات مع كييف
  • روسيا وأوكرانيا تتفقان على تقديم خطط رسمية لوقف إطلاق النار
  • مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة بطلب غربي لبحث توترات الوضع في طرابلس وإطلاق آلية لتثبيت الهدنة