أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، اليوم السبت، أنه ما بين الساعة 4:22 صباحًا و11:10 مساءً (بتوقيت صنعاء)، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في الاشتباك وتدمير أربع طائرات بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها "أنصار الله" في اليمن دفاعاً عن النفس، حسبما أوردت وكالة سبوتنيك.

روسيا تطالب أمريكا بتقديم معلومات حول الهجوم الإرهابي على كروكوس تحذيرات أمريكا لرعاياها في موسكو قبل العملية الإرهابية يثير الشكوك على الميديا


وتابعت "سنتكوم" في بيانها "أطلق أنصار الله المدعومون من إيران أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية".


في السياق ذاته، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية "ضربات دفاع عن النفس ضد ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض تابعة لأنصار الله في المناطق التي يسيطرون عليها واستهدفت هذه الضربات القدرات التي يستخدمها أنصار الله لتهديد ومهاجمة السفن البحرية والسفن التجارية في المنطقة".

وأضاف البيان "أدت هجمات أنصار الله غير القانونية إلى مقتل ثلاثة بحارة، وإغراق سفينة تجارية كانت تعبر البحر الأحمر بشكل قانوني، وتعطيل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى اليمن، وأضرت باقتصادات الشرق الأوسط، وتسببت في أضرار بيئية".

واختتم البيان بالتأكيد على أن مرافق تخزين الأسلحة التي تم تدميرها شكلت تهديدًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، مشيرا إلى أن "هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتنا، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية".

وبين الحين والآخر تعلن "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليمن أنصار الله الجيش الأمريكي القيادة المركزية للجيش الأمريكي تدمير أربع طائرات أنصار الله

إقرأ أيضاً:

سماء اليمن تُسقط هيبة الطائرات الأمريكية: “أم كيو 9” تفقد سيادتها أمام الدفاعات الجوية اليمنية

يمانيون../
نشرت صحيفة Business Insider الأمريكية تقريرًا تحليليًا موسعًا للكاتب المتخصص في الشؤون الدفاعية مايكل بيك، حمل عنوانًا لافتًا: “عهد طائرات MQ-9 Reaper يشارف على النهاية”، حيث استعرض فيه التحولات المتسارعة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مُسلطًا الضوء على التراجع الكبير في فاعلية الطائرات الأمريكية الثقيلة وعلى رأسها “ريبر”، التي كانت تمثل لسنوات طويلة رمزًا للهيمنة الأمريكية في الحروب الحديثة.

وفي مقدمة التقرير، اعتبر الكاتب أن ما يجري في اليمن، إلى جانب تجارب مشابهة في أوكرانيا ولبنان، يكشف بداية الانحدار لهذا النوع من الطائرات، بعد أن أظهرت بيئات المقاومة الشعبية والجماعات غير الدولتية قدرتها على إسقاطها بكفاءة، رغم بساطة منظوماتها الدفاعية مقارنةً بما تمتلكه القوى العظمى.

اليمن.. النموذج الأبرز لإفشال الهيمنة الجوية الأمريكية
ركز التقرير بشكل خاص على الدور المحوري الذي لعبته القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرات MQ-9 Reaper، مشيرًا إلى أن اليمن وحدها شهدت تدمير ما لا يقل عن 15 طائرة من هذا النوع منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك سبع طائرات في شهري مارس وأبريل 2025. وقدّر التقرير الخسائر الناتجة عن ذلك بنحو نصف مليار دولار أمريكي.

ويكشف الكاتب أن الدفاعات الجوية اليمنية لم تعتمد في إسقاط هذه الطائرات على أنظمة حديثة، بل استندت في كثير من الأحيان إلى صواريخ سوفييتية قديمة من طراز SA-2 وSA-6، وهو ما يبرهن على أن “ريبر” باتت هدفًا هشًا في ساحة المعركة، حتى أمام إمكانيات بدائية نسبياً.

مثال يتكرر في أوكرانيا ولبنان
واستعرض التقرير كيف اختفت طائرات مسيرة أخرى من السماء بعد أن ثبتت هشاشتها أمام منظومات دفاعية متوسطة. فطائرات “بيرقدار” التركية، التي رُوج لها كثيرًا خلال بدايات الحرب الأوكرانية، لم تصمد طويلًا أمام الشبكات الروسية، وكذلك الحال مع طائرات “هيرمس” الصهيونية التي سقطت على يد حزب الله في جنوب لبنان. هذه الأمثلة، وفقًا للتقرير، تعزز من فرضية أن “السماء لم تعد آمنة للطائرات الباهظة والمكشوفة”.

تغيّر في العقيدة العسكرية الغربية
ولم يكتف التقرير بعرض وقائع السقوط، بل غاص في عمق الأزمة الاستراتيجية التي تواجهها الجيوش الغربية. فبينما تبلغ تكلفة طائرة Global Hawk قرابة 200 مليون دولار، وقد سبق أن أسقطتها إيران في 2019، بات من غير المنطقي الاعتماد على منظومات مرتفعة التكلفة ولا تضمن البقاء في ساحة المعركة.

ويؤكد الكاتب أن ما يجري يمثل تحولًا جذريًا في العقيدة العسكرية، من منطق السيطرة التكنولوجية إلى عقيدة جديدة تعتمد على السرعة والكثرة والمرونة. فباتت الطائرات الرخيصة والقابلة للتضحية من نوع FPV خيارًا أكثر عقلانية من طائرات يصعب تعويضها عند سقوطها.

أزمة في البدائل
وحين ناقش التقرير البدائل المتاحة أمام الجيوش الغربية، أشار إلى محدودية الخيارات. فالأقمار الصناعية المنخفضة المدار تعاني من تغطية غير دائمة، والبالونات الثابتة لا يمكن نقلها بسرعة، مما يجعل المشهد المخابراتي في ميدان القتال معقدًا للغاية.

في ظل هذه الإخفاقات، يدعو بعض الخبراء لتطوير مسيرات أكثر خفاءً وتطورًا، إلا أن الكاتب حذر من أن هذه الطائرات الجديدة باهظة التكاليف ولا يمكن إنتاجها على نطاق واسع، خاصة في ظل ميزانيات محدودة كحال الجيش البريطاني مثلًا.

اليمن يعيد رسم ملامح الحرب الحديثة
ما تكشفه تجربة اليمن، بحسب التحليل، ليس مجرد تفوق دفاعي موضعي، بل نقطة فاصلة في مسار الحروب الجوية. فالقوات المسلحة اليمنية، بإمكانات تقنية محدودة ولكن بعقيدة عسكرية مرنة وذكية، تمكنت من انتزاع زمام المبادرة في مواجهة واحدة من أكثر الطائرات تطورًا في الترسانة الأمريكية.

لقد أنهى اليمن، بحسب توصيف التقرير، “الهيبة المطلقة لطائرة الريبر”، وفرض معادلة جديدة يُحسب لها ألف حساب قبل الإقدام على أي مغامرة جوية جديدة، ليس فقط في أجواء اليمن بل في أي ساحة تواجه فيها الولايات المتحدة خصمًا يمتلك الإرادة والإبداع أكثر من امتلاكه المعدات.

ولا مبالغة في القول إن سماء اليمن تحولت إلى مقبرة للطائرات الأمريكية، وأن سقوط الريبر لا يعكس فقط فشلًا تكنولوجيًا، بل ارتباكًا استراتيجيًا في طريقة التفكير الأمريكي في خوض الحروب. فالقوة لم تعد تُقاس بقيمة الطائرة، بل بمدى قدرتها على الصمود أمام صاروخ محمول على الكتف أو منظومة صواريخ أعيد إحياؤها من المخازن السوفييتية.

وها هي القوات المسلحة اليمنية، تثبت للعالم أن الإرادة والشجاعة والدقة في التخطيط يمكن أن تهزم التكنولوجيا مهما عظمت.

مقالات مشابهة

  • كيف منعتنا صنعاء عن الكُفر بالعروبة؟
  • إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
  • التاكسي الطائر.. السعودية تبدأ تنفيذ أول تطبيق لنقل البضائع والركاب عبر ''تاكسي جوي'' بدون طيار
  • المغرب ينضم لتحالف دولي لحظر الطائرات بدون طيار في المنتزهات الطبيعية
  • سماء اليمن تُسقط هيبة الطائرات الأمريكية: “أم كيو 9” تفقد سيادتها أمام الدفاعات الجوية اليمنية
  • طائرة تقل 200 راكب تحلق بدون طيار لمدة 10 دقائق
  • مجلة روسية تكشف عن السبب الحقيقي وراء توقف الغارات الأمريكية في اليمن
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • روسيا تشن أكبر هجوم بطائرات بدون طيار في الحرب قبل مكالمة بوتين وترامب
  • "أنصار الله": استهدفنا مطار بن غورين بصاروخين باليستيين