الإحصاء: مصر بالمرتبة 22 ضمن 67 دولة في مؤشر أداء تغير المناخ 2024
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم السبت الموافق 232/3/2024 بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية والذي يحتفل به في الثالث والعشرين من شهر مارس من كل عام منذ إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبدء تنفيذ اتفاقية الأرصاد الجوية لمساعدة الدول للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
ويقام الاحتفال هذا العام تحت شعار " في الخطوط الأمامية للعمل المناخي " والذي يتماشى مع اتجاه المجتمع الدولي نحو اتخاذ قرارات وإجراءات طموحة للتصدي للتغيرات المناخية التي تؤثر على كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يهدد مسيرة التنمية المستدامة.
ومن أهم مؤشرات الأرصاد الجوية ما يلي:
• حققت مصر المركز رقم (22) من بين (67) دولة تضمنهم مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) لعام 2024 متقدمة بذلك عن الجزائر التي حققت المركز رقم (54)، وتركيا التي حققت المركز (56)، والإمارات العربية المتحدة التي حققت المركز (65) كما حصلت مصر على المركز الثاني بعد المغرب على مستوي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويعزي ذلك إلى أن مصر قد اتخذت إجراءات للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق مثل تشجيع تركيب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
• أعلى متوسط شهري لكمية الاشعاع الشمسي الكلى في مصر خلال عام2022 كان في شهر يونيو حيث بـلغ 30.6 ميجا جول/ م2 وذلك في محطة رصد الغردقة يليه 30.2 ميجا جول/ م2 في محطة رصد الخارجة ثم 29.8 ميجا جول/ م2 وكان ذلك في محطة رصد الفرافرة.
• أعلى متوسط شهري لدرجة الحرارة العظمى في مصر خلال عام 2022 كان 42.6 درجة مئوية وذلك في شهر أغسطس في محطة رصد أسوان بينما لدرجة الحرارة الصغرى بلغ 29.7 درجة مئوية وذلك في شهر أغسطس في محطة رصد شرم الشيخ كما سجلت محطة رصد بورسعيد اعلى متوسط شهري للرطوبة النسبية في مصر خلال عام 2022 حيث بلغ 81% وكان ذلك في شهر ديسمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی محطة رصد فی شهر
إقرأ أيضاً:
شموعى التى لا تنطفئ
تتكسر الأعوام على أيامنا، كرماحٍ يقذفها القدر.. فسنة تلو سنة، ونحن نقف على طرف ممر لا نهاية له، ننتظر ضوءا ينير ظلمة كادت أن تبتلعنا.
هكذا مع كل عام يغادرنى، أقف مع ذاتى موقف الجلاد، كم حلما تمنيته واستطعت إنجازه فى ذاك العام المنقضى؟ كم قصة كتبتُ أو قصيدة، كم كتابا أصدرتُ؟ هل استطعت تعلم تلك اللغة التى أردت؟ هذا البحث الذى أفكر فى إنجازه.. هل تم؟ هل حققت لأبنائى ما يصبون إليه؟ أم أن فى نفوسهم طلبا منعه الخجل عنى؟
هل.. وهل...
أمسك بأمنياتى التى حققت بيمينى، بينما ترقد تلك التى لم تحقق بيسارى، كجثة هامدة، فيما أصر مطلع كل عام من عمرى، على تغيير دفة تفكيرى، لربما حققت ما عصى على التحقق يوما..
يتعجب الأولاد والأحباب من رفضى لكعكة عيد الميلاد، رغم فرحتى بها التى ما زالت تشبه فرحة طفلة فى الخامسة، لكننى أعذر جهلهم بما يموج داخلى من أفكار حين أتوسطهم وأنظر إلى الرقم الذى ينغرز فى الكعكة ويتكون من شمعتين، تمثلان رقمين حاصل مجموعهما هو عمرى الجديد، أقف وأنا أنتظر لحظة إطفائى للشموع بتخوف، فأى أمنية سأطلقها لتتعلق ساخنة بالدخان المتصاعد نحو السماء، علّها تتحقق؟
وهل عساى أفكر فى الجديد وما مضى من أحلام لم أحقق معظمه بعد؟
اليوم أتأمل أربعة وأربعين شمعة أطفأها نيابة عنى المحبون وتمنوا لى فى نفوسهم المحبة ما تمنوا، لكننى أنظر إلى الشمعة الخامسة والأربعين والتى تبتسم لى ابتسامة غامضة أعرفها حق المعرفة، فأتحسس موضع قلبى، وأحوقل.. لا، لن أطفئها، فماذا عساه يحدث إن أنا تركتها مشتعلة، ينبعث منها دخان هادئ، لا يحمل شيئا من أحلامنا أو أوهامنا؟ دعوه يتخفف منها لعام واحد، علّ الأمنيات حين تبقى على الأرض تتحقق.. ولعلى أراها من زاوية جديدة، ومبررات جديدة.
على الضفة الأخرى من التفكير أنظر لنفسى نظرة لوم عظيم، فما تحقق ربما فاق ما تمنيته، حتى وإن جاء متأخرا، فلعل التأخر خير، والمنع خير، ويكفى المرء منا لحظة سكينة، ورضا عن أولاده، وعن إنجازات يراها عادية ويراها الآخرون إعجازا، يكفينى من الحياة ألمًا مر وصحة استرددتها بعد مرض طال، ولطفًا من الله شمل ضعفى وعجز من حولى أمام معاناة لا سبيل لهم فى محوها، فإذا برحمةٍ من الله تنجينى..
يكفينى منحة حب الناس ودعائهم حين الكرب، وفرحهم فى لحظات السعادة.. يكفينى أننى لست وحدى، رغم ما يبدو ظاهرا للغير، فمن رُزق عناية الخالق ليس بوحيد، ومن التف حوله الأحباب والأصدقاء والأولاد ليس وحيدا، بل الوحيد من حُرم لطف الله، ومن تخلى عنه المحيطون وانتفت عنه أسباب الحياة.
إذن.. فلأشعل شمعتى الجديدة.. ولكن ليس انتظارًا للقادم من الأمنيات، فأنا هذا العام سأطارد أحلامى، حلما وراء حلم، حتى أحققها ولو صعبت، فما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.