حيلة خبيثة بقيادة مخابرات اقليمية ودولية كانت في إطار الترتيب لحرب السودان
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الحرب على القوات المسلحة السودانية لم تكون وليدة تحرك المليشيات الإرهابية نحو مطار مروى في الثالث عشر من أبريل. بل كانت بطريقة منظمة ومستمرة طوال سنوات ما بعد سقوط الإنقاذ لتشويه الصورة الذهنية للقوات المسلحة في ذهن المواطن السوداني. فبدات ظهور ممارسات وشعارات قميئة مثل معليش معليش ما عندنا جيش. او الجيش جيش كيزان او وطئ دمى وصور تمثل الجيش للحط من قدره.
وكل هذه الممارسات كانت بصورة راتبة لخلق فجوة وقطيعة دائمة بين الجيش والشعب وهذه فيما يبدو كانت حيلة خبيثة بقيادة مخابرات اقليمية ودولية في إطار الترتيب لهذه الحرب.
Nazar Alrofaie Mohammed
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ذكري ٣٠ يونيو ١٩٨٩م
التغيير الذي حدث في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م علي يد القوات المسلحة واستقبله الشعب السوداني بارتياح وتفاعل معه في مسيرة طويلة جرت تحت جسرها مياه غزيرة ومتغيرات واحداث جسام .
٢-
اهم ما في الإنقاذ الوطني أنها الثورة التي واجهت خصومها وتصدت لأعدائها وظلت ثلاثين عاما محاطة بالمؤامرات والمكائد الداخلية والخارجية ومحاولات جر عجلة المسير إلي الوراء .
٣-
غابت الإنقاذ بزوال سلطتها وبقيت إنجازاتها فوق أرض الوطن شامخة أبية رغم محاولات التدمير الممنهج والتخريب المتعمد .جاءت الإنقاذ ثورة قومية شارك فيها ضباط القوات المسلحة من كل أنحاء السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه .
٤ – وتنادي لها كل الطيف السياسي والاجتماعي في مؤتمرات الحوار الوطني وكتابة دستور السودان والإستراتيجية القومية الشاملة وتم ضع الحلول الفكرية والإستراتيجية لقضايا السلطة والثروة والوحدة الوطنية ولكن اعداء السودان جعلوا من كل هذه الثوابت الوطنية.
٥- بيادق لحرب ضد القوات المسلحة موفرين الدعم للمليشيات والحركات المسلحة العميلة وما أشبه الليلة بالبارحة .
٦-
كان للإنقاذ سلبياتها وأخطائها وهو أمر مفهوم ومقدر أن تخرج احتجاجات شعبية ضد زيادة الأسعار أو المطالبة بتحسين الخدمات هذا أمر مفهوم ومقدر ٧ – ولكن اعداء السودان جهزوا غرف إعلامية في الخارج لتمرير المؤامرة علي الشعب تحت شعار تسقط بس الذي كان قفذة في الظلام وترتب عليه غياب الخطة التنفيذية حتي من حكومة الفترة الانتقالية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك .
٨- بعد اندلاع الحرب عن طريق اللجنة الرباعية والاتفاق الاطاري باستغلال مليشيا الدعم السريع التي طردت المواطنين من منازلهم في عاصمة البلاد التي بلغ عدد سكانها ١٦ مليون يعيشون في امان وسلام وطمأنينة ولكنهم خلال أيام معدودات فقدوا كل شي .
٩-
كانت الإنقاذ في الموعد لا بكوادرها ورموزها ولكن بمشروعاتها الصحية والخدمية في الولايات مستشفيات مرجعية في مروي والجكيكة كان يظنها الناس ترفا عندما شيدها رجال الإنقاذ ولكنها كانت جزءا من رؤية استراتيجية ‘ جامعات ولائية احتضنت جامعات عاصمية تم طردها من مقارها وتدميرها .خدمة مدنية في الولايات وجدت ضالتها في الكوادر الإدارية والمهنية النازحة من الخرطوم .عناصر أمنية وعسكرية شرطية قدمت خدماتها للمواطنين في مرافق لا تخطئها العين شيدتها الإنقاذ وسلمت بأعجوبة من عبث العابثين .
١٠ –
منذ سقوط حكومة الانقاذ والي يومنا هذا لم يشهد الشعب السوداني قصا لشريط لافتتاح مشروع تنموي أو خدمي في السودان لا علي يد الفترة الانتقالية الولي ولا الثانية .
١١ –
منذ سقوط الإنقاذ غاب الشعب وجلس في مقاعد المتفرجين وغابت اللجان الشعبية والمجتمعية والمجالس التشريعية المحلية والولائية والقومية ولولا صوت الإعلاميين الوطنيين لعم الصمت المكان ولولا المقاومة الشعبية المسلحة المساندة للقوات المسلحة الباسلة لكان الوطن في أيدي المرتزقة والعملاء وحق لمحكمة التاريخ أن تقضي بأنه كان هنا وطن اسمه السودان في ارض النيلين وحضارة ممتدة .
١٢ – لم يكن تصدي الشعب السوداني للمؤامرة الهدف منه عودة الكيزان أو الإسلاميين للسلطة من جديد كما يروج الجاهلون وأعداء الوطن ولكن كل هذه المدافعة من أجل عودة الوطن من غربته والحفاظ علي جيشه وتنميته واستقراره السياسي و نهضته الاقتصادية وسلامه الاجتماعي .
د.حسن محمد صالح
حمص
٣٠ يونيو ٢٠٢٥م