بينهم أطفال.. الحكومة الروسية تكشف حصيلة إصابات الهجوم على قاعة كروكوس
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قالت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا جوليكوفا، اليوم السبت، إن 107 أشخاص أصيبوا في الهجوم الإرهابي على قاعة الموسيقى في "كروكوس سيتي هول"، يتلقون العلاج في المؤسسات الطبية، من بينهم ثلاثة أطفال.
وقال جوليكوفا - في تصريح للصحفيين نقلته وكالة "تاس" الروسية - "تواصل المؤسسات الطبية في موسكو ومنطقة موسكو العمل على توفير العلاج الطبي للمرضى الذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي على قاعة المدينة.
وقالت لجنة التحقيق الروسية إن عدد القتلى من الهجوم الإرهابي على قاعة الموسيقى في كروكوس سيتي هول بالقرب من موسكو، ارتفع إلى 133 شخصا.
وأفاد بيان للجنة "بينما كانت تتم إزالة الأنقاض في قاعة الحفلات الموسيقية بقاعة مدينة كروكوس، ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي إلى 133. وما زالت عملية البحث جارية".
وفي مساء أمس، استهدف هجوم إرهابي قاعة الموسيقى في قاعة مدينة كروكوس في مدينة كراسنوجورسك بالقرب من موسكو، وبحسب وزارة الصحة الروسية، أصيب 147 شخصا. وقتل حتى الآن 133 شخصا. فيما لا يزال عدد المصابين والوفيات مرشح للارتفاع.
وتم إلقاء القبض على 11 مشتبهًا بهم متورطين في الهجوم الإرهابي، من بينهم أربعة قتلة مأجورين كانوا يحاولون الفرار باتجاه الحدود الأوكرانية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - في خطاب متلفز - إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجانب الأوكراني يعد "ثغرة" على الحدود حتى يتمكن الإرهابيون من عبورها. وتعهد بتحديد هوية كل من يقف وراء الهجوم على قاعة مدينة كروكوس ومحاسبتهم، وأعلن يوم 24 مارس، يوم حداد وطني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحكومة الروسية روسيا كروكوس موسكو فی الهجوم الإرهابی على قاعة
إقرأ أيضاً:
سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا بطائرات مسيّرة أطلقتهما أوكرانيا، ما دفع سلطات الطيران المدني الروسية إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، إلى جانب مطار كالوجا الإقليمي، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية والمجتمع
بحسب ما أورده عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته في “تيليغرام”، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط تسع طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة بحلول الساعة 04:00 صباحاً، وألحق بعضها أضرارًا جسدية بسيطة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة مباشرة داخل المدينة
. إلا أنّ حطامًا سقط في منشأة “مخبز آزوت” الكيميائي بمحافظة توﻻ، مما أدّى إلى نشوب حريق وإصابة شخصين، في حين تم اسقاط سبع طائرات أخرى في سماء محافظة كالوجا المجاورة
الهجوم يأتي ضمن ما يُعرف بـ"عملية شبكة العنكبوت" (Operation Spiderweb)، التي شنّتها القيادة العسكرية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً عدة أهداف داخل روسيا، خاصة الطائرات الاستراتيجية ذات القدرات النووية في بعض القواعد الجوية
وأكدت مصادر روسية أن الدفاعات الجوية أسقطت ما لا يقل عن 61 مسيّرة أوكرانية عبر مناطق متعددة تشمل بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم
أعلنت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية “روسافياتسيا” على صفحتها في “تيليغرام” تعليق الرحلات في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا حتى إشعار آخر
ولم تُعلن شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها رسميًا إلى موسكو إثر هذا الحدث، بخلاف ما حدث في هجمات سابقة منذ مايو، والتي تسببت بإلغاء وتأجيل مئات الرحلات وإعاقة خطط سفر نحو 60 ألف راكب .
في المقابل، دفعت موسكو بتشكيلة من الإجراءات الأمنية، شملت تعزيز الحادثات الجوية والدفاعات الجوية في موسكو وضواحيها، علاوة على تعزيز انتشار عناصر الطوارئ للتعامل مع الحطام وتخفيف وطأة الخسائر المحتملة .
ولم تعلق كييف رسميًا على مسؤوليتها مباشرة، لكنّ مصادر غربية أكدت أن أوكرانيا استهدفت، ضمن هذه الحملة، مواقع ومنشآت داخل روسيا بقصد إظهار قدرة الرد على القصف الروسي المتكرر على أراضيها
ولم يكن الهجوم الأخير معزولًا، بل جزء من تصعيد متبادل يشير إلى تحول تكتيكي في استخدام الطيران المسيّر بوصفه أداة ضغط في حرب دون أطراف، يعكس تقاطع الاستراتيجية مع السياسة. بالنسبة لموسكو، فإن تأمين أجواء العاصمة وإظهار حصانة دفاعاتها بات أولوية لوجستية وسياسية، خصوصًا في ظل الاجتماعات الرسمية والزيارات الدبلوماسية المرتقبة.
أما كييف، فتستخدم الطائرات المسيّرة لتوجيه رسالة تُفاد خاصّة: أنها ليست عرضة فقط للدفاع، وإنما قادرة على الانتقال إلى ضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك أهداف استراتيجية إن لزم.
ومع تواصل القتال واستمرار تبادل الهجمات، يبدو أن الطائرات المسيّرة ستُشكل أداة رئيسية في الحرب اليومية بين موسكو وكييف، ما يضع ضغطًا على الحوامل المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتشير المعادلة الراهنة إلى أن التجاوب الروسي سواء بإغلاق مؤقت للمطارات أو تعزيز الدفاعات الأرضية سيظل سمة ملازمة لهذه المرحلة المتصاعدة من الصراع. وفي حال تكرار الهجمات، فإن تكرار عمليات الإغلاق أو حتى الإعلان عن ممرات طيران بديلة قد يصبح أمرًا اعتياديًا في المستقبل القريب.
وباتت سلامة حركة الطيران المدني واستقرار جداول الرحلات تحديًا جديدًا يُعقّد الصورة الأمنية الشاملة في موسكو، ويتطلب تنسيقًا أكبر بين الدفاع المدني ومشغلي المطارات، وربما أيضاً التداعيات السياسية على المستوى الدولي أمام شركاء روسيا التجاريين والسياحيين.