1 بالأمس عرفنا من خلال استعراض مقترح مشروع الاتفاق المعلن أن هناك احتمالاً إذا ما وافق الجيش على هذا الاتفاق أن يصعد عبد الرحيم دقلو أو عثمان عمليات إلى قيادة الجيش (ذلك احتمال) ولكن من المؤكد اذا تم توقيع الاتفاق فإن عبد الرحيم دقلو سيتولى رئاسة الأركان فى حال احتفظ الجيش بمنصب القائد العام. تصوروا دقلو رئيساً لهيئة أركان الجيش السوداني.

!!! ما بصدقكم.
2
وفقاً للاتفاق المدهش فإن (على الجيش والدعم أن يضمنا التزام جميع القوات الخاضعة لقيادتهما وسيطرتهما والمتحالفة معهما التوقف والامتناع عن الأعمال المحظورة التي تشكل انتهاكا للاتفاق وتشمل جميع الانتهاكات وخروقات قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.)

نفس هذا النص ورد في اتفاق جدة ولكن ماذا كانت النتيجة؟ هل سيطرت قوات المليشيا على أفرادها أو القوات المتحالفة معها (خميس أبكر) أم استمرّت تلك القوات في القتل والنهب، هل توقفت انتهاكات القانون الدولي والإنساني واستمرار احتلال الأعيان المدنية؟ هل توقفت الانتهاكات أم توسعت؟. لم تتوقف أي من جرائم الجنجويد.

إذن لماذا اللغو مرة اخرى، إذا كان المجتمع الدولي عاجزاً عن الزام مجرمي المليشيا بأي قانون وهي أصلاً قوة همجية لا علاقة لها بحقوق الإنسان ولا بالقانون الدولي الإنساني، فما جدوى المجتمع الدولي العاجز عن إلزام المليشيا بقرارات، وما جدوى الاتفاقيات الجديدة التي يحاولون تسويقها مرة أخرى الآن.؟
3
جاء في نص الاتفاق المقترح أن هناك أعمالاً محظورة على الجيش والدعم السريع وهي (الهجمات الجوية باستخدام الطائرات العسكرية والمسيرة فضلاً عن استخدام كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة وزرع الألغام وعمليات الاستطلاع الجوي والبحري والنهري. ويُمنع كذلك الحصول على أو تقوية الدفاعات وتوزيع الأسلحة والإمدادات العسكرية.)
طبعا لا يحتاج الأمر لذكاء ليعرف من المستهدف بهذا النص ـ الجيش السوداني – أي بحسب الاتفاق مطلوب ألا يستخدم الجيش الهجمات الجوية ولا المسيرات ولا والأسلحة الثقيلة.) فحين ضمن الاتفاق لقوات الدعم السريع أن تستخدم تاتشراتها التي تملكها بالآلاف والمزودة بالثنائي والرباعي ما يوفر لها كثافة نيرانية عالية فى حين يجرد الاتفاق المقترح الجيش من عناصر قوته والإبقاء على قوة الجنجويد كاملة وفعالة.
4
ينص مقترح الاتفاق العجيب على (ويُمنع كذلك الحصول على أو تقوية الدفاعات وتوزيع الأسلحة والإمدادات العسكرية بما في ذلك تلك القادمة من مصادر أجنبية، فضلاً عن إيقاف التمدد العسكري في مناطق جديدة وعمليات التحشيد وتسليح المدنيين وجلب المرتزقة الأجانب.). من الذي يمنع الإمدادات العسكرية ومن أين تأتي.؟. هناك قرار من مجلس الأمن يمنع توريد السلاح للطرفين فهل احترم أي منهما هذا القرار الأممي؟كل العالم ينظر للسلاح متدفقاً من الإمارات إلى أم جرس في تشاد إلى ميادين المعارك. عشرات التقارير في الصحافة العالمية اثبتت ذلك بما فيها تقرير خبراء الأمم المتحدة .. فماذا فعل العالم والأمم وقرارت مجلس الأمن يداس عليها وتنتهك علنا.

العجيب أن الإمارات تقدمت أمس الأول بشكوى ضد السودان لمجلس الأمن لأنه يتهمها زوار وبهتانا بتمويل الجنجويد بالسلاح والأموال!!. صدق المثل الشعبي.. ضربني وبكى وسبقني واشتكى.!! لكن تستاهل الحكومة التي امتنعت عن تقديم شكوى ضد الإمارات في مجلس الأمن… ليه…. لا أحد يعلم رغم أن السودان اتهمها علنا في مجلس الأمن بأنها تمول الحرب لصالح المليشيا. إذا كان مجلس الأمن عاجزاً عن إيقاف تدفق السلاح للخارج فكيف سيتمكن واضعوا مشروع الاتفاق من تنفيذ أحلامهم أو مؤامرتهم تلك؟ وقف الإمدادات العسكرية!! ثم كيف لهم أيضاً أن يوقفوا تدفق المرتزقة من خمس دول في الإقليم وهى كلها دول أغلبها داعمة التمرد ومرتشية؟.(ليبيا، تشاد، أفريقيا الوسطى، جنوب السودان).

لا يمكن لأحد السيطرة على الحدود وبالتالي مستحيل السيطرة على تدفق المرتزقة. هم يعلمون ذلك ولكن لهم هدف آخر .. ففي ذات الوقت ينص مشروع الاتفاق المقترح على إيقاف التحشيد وتسليح المدنيين.. يقصدوا إيقاف النفرة الشعبية والمجاهدين وهذه يمكن للدولة السيطرة عليها، يعني أوقفوا الإمداد البشري للجيش من المستنفرين والمجاهدين ولكنهم يدركون أن أبواب الحدود ستظل مفتوحة للمرتزقة.!!.

يعني ذلك أن الاتفاق العجيب ترك للمتمردين سلاحهم وإمدادهم البشرى مفتوحاً وأغلق كل نوافذ الإمداد العسكري والبشري للجيش.!!. وهذه وصفة لهزيمة الجيش وخاصة أن الإمدادات الغذائية والتشوين يمكن أن يتم للمليشيات تحت غطاء الإغاثة والجوع، وهذه الطبول التي تقرع الآن بالحق والباطل. نواصل

عادل الباز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الفرقة 76 في الجيش العربي السوري تنفذ عرضاً عسكرياً في الأكاديمية العسكرية بحلب

حلب-سانا

نفذت الفرقة 76 في الجيش العربي السوري عرضاً عسكرياً في الأكاديمية العسكرية بحلب بحضور وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة.
وتخلل العرض العسكري استعراض لقوات المشاة والمدرعات والمروحيات والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى عمليات إنزال جوي.

الأكاديمية العسكرية بحلب الجيش العربي السوري 2025-07-01suhaسابق ترميم المدارس المتضررة بحماة خطوة لتشجيع عودة المهجرين انظر ايضاً سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك باحتفالات الذكرى 14 للثورة

دمشق-سانا إلقاء الورود فرحاً بالنصر على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين… سلاح الجو

آخر الأخبار 2025-07-01الفرقة 76 في الجيش العربي السوري تنفذ عرضاً عسكرياً في الأكاديمية العسكرية بحلب 2025-07-01ورشة في وزارة النقل السورية لإعادة هندسة العمليات في المواصلات الطرقية 2025-07-01رضوض الكبد في محاضرة بمشفى حمص الجامعي 2025-07-01ملامح الاقتصاد السوري ضمن حلقة نقاشية في جامعة دمشق 2025-07-01بعد 46 عاماً… سوريا تتخلص من ثقل العقوبات الأمريكية 2025-07-01وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا ينعكس إيجاباً على لبنان 2025-07-01الإعلان عن تأسيس شبكة الأعمال الأسترالية السورية 2025-07-01وزير الطاقة السوري يبحث سبل تعزيز الاستثمار الأمثل للثروات المعدنية 2025-07-01فتح طرقات وترحيل أنقاض وتنظيف شوارع في مدينة درعا 2025-07-01صحة حماة تبحث مع المنظمات العاملة بالمجال الصحي تعزيز التنسيق معها

صور من سورية منوعات شركة صينية تطرح روبوتاً لإزالة الأعشاب الضارة بالليزر 2025-06-30تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية 2025-06-29
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مرحبًا بكل من فارق درب المليشيا واصطف مع الجيش
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يبدأ مرحلة جديدة من عملياته العسكرية في قطاع غزة
  • اللجنة التنفيذية تناقش إطار التعاون الدولي لدول الخليج في مجال الأمن السيبراني
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى إعادة فرض جميع العقوبات على إيران
  • باكستان تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي
  • الشاعري: اتفاق وقف النار في طرابلس مستمر لكن التحشيدات العسكرية تنذر بالخطر
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • السودان ومجلس الأمن الدولي: سبع جلسات في الأشهر الستة من هذا العام، ماذا هناك ؟
  • الفرقة 76 في الجيش العربي السوري تنفذ عرضاً عسكرياً في الأكاديمية العسكرية بحلب