فتاوى الصائمين| ما حكم الفحص المهبلي أثناء الصيام؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
“ما حكم الفحص المهبلي أثناء الصيام؟”، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
حكم الفحص المهبلي أثناء الصياموقالت الإفتاء في جوابها إنه يجوز للمرأة استعمال الأدوية التي تؤخر الحيض إلى ما بعد رمضان، شريطة ألا تؤثر في صحتها عاجلا أم آجلا، فإن ترتب على استعمالها ضرر فهي حرام.
وبينت الإفتاء أن ما يَدخُلُ المهبلَ مِن تحاميل لبوسٍ، أو غسولٍ، أو منظارٍ مهبليٍّ، أو أيِّ نوع من أنواع الفحص المهبلي الذي يتم فيه إدخال اليد، أو آلةِ الكشفِ الطبيِّ في فَرْجِ المرأة للفحص الطبي، وكذلك إدخال المنظار أو اللولب ونحوهما إلى الرحم، وما يدخل الإحليلَ -أي مَجْرَى البول الظاهر للذكر والأنثى- مِن قسطرةِ أنبوبٍ دقيقٍ أو منظارٍ، أو مادةٍ ظليلةٍ على الأشعة، أو دواءٍ، أو محلولٍ لِغَسْلِ المثانة؛ كل هذا يُفسِدُ الصوم عند الجمهور.
وأكملت في فتواها بشأن حكم الفحص المهبلي أثناء الصيام: "وخالف المالكية في الاحتقان بالجامد في فَرْج المرأة وما يدخل الإحليل؛ فنَصُّوا على أنَّ ذلك لا يفسد الصوم؛ قال العلامة أحمد الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 524، ط. دار الفكر) في سياق كلامه عن شروط صحة الصوم وما يُفسِدُهُ: [(بحقنةٍ بمائعٍ) أي: تَرْك إيصالِ ما ذَكَرَ لِمَعِدَةٍ بسببِ حقنةٍ مِن مائعٍ في دُبُر أو قُبُلِ امرأةٍ، لا إحليلٍ، واحْتُرِزَ بالمائعِ عن الحقنةِ بالجامِدِ؛ فلا قضاء، ولا فَتَائلَ عليها دُهْنٌ] اهـ".
قال العلَّامة الدسوقي في "حاشيته" عليه: [أي: ولا في فَتَائلَ عليها دُهْنٌ] اهـ.
وقال الحنفية: لا يفسد الصوم بما يدخل الإحليل إذا لم يصل إلى المثانة، فإن وصل إلى المثانة فسد الصيام عند أبي يوسف، وعند أبي حنيفة ومحمد لا يفسد؛ قال العلامة الشرنبلالي في "مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (1/ 246. ط. المكتبة العصرية) في باب "ما لا يفسد الصيام": [(أو صب في إحليله ماءً أو دهنًا) لا يفطر عند أبي حنيفة ومحمد، خلافًا لأبي يوسف فيما إذا وصل إلى المثانة، أما ما دام في قصبة الذكر لا يفسد باتفاق، ومبنى الخلاف على منفذٍ للجوف من المثانة وعدمه، والأظهر أنه لا منفذ له، وإنما يجتمع البول في المثانة بالترشيح، كذا تقوله الأطباء. قاله الزيلعي] اهـ.
وشددت على أنه: “فيُمكِنُ لِمَن احتاجَ إلى شيءٍ من ذلك حال صيامه أنْ يُقَلِّدَ من أجاز؛ فلا يفسد الصومُ بما يدخل الإحليل، أو إذا كان الدَّاخِلُ لِلْفَرْجِ جامِدًا؛ كالآلاتِ وبعضِ أنواعِ اللبوس، وإنْ كان يُستَحَبُّ له القضاءُ خروجًا مِن الخلاف”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام دار الإفتاء فتاوى الصائمين لا یفسد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر سابق لدار الإفتاء عن السؤال قائلا: لا أحد يعرف أين الخير أو الشر، لذلك الإنسان مطلوب منه أن يدعي بشرط ألا يكون الدعاء بإثم ولا بأمر مستحيل ولا يكون فيه قطيعة رحم.
وأشار إلى أنه لو كان الدعاء مقبولا بمعنى أنه دعاء ليس فيه شيء مستحيل وخارق للعادة ولا شيء مخالف للشرع فهذا جائز الدعاء به.
وأوضح أنه أنه لا يجوز الدعاء مثلا بمقاطعة الأخ لأنه قطيعة رحم، أو أن فلان ده يبتلى بكذا وكذا.
وبين أنه ينبغي على الإنسان أن يتوجه إلى الله بالدعاء وحسب ما يغلب على ظن الإنسان، فلو غلب على ظنه أن هذا الدعاء ليس خيرا له فلماذا سيدعو به؟!، ولكن الخير والشر لا يعرفه أحد فهو بيد الله، فقد يظن الإنسان أن هذا الأمر شر له وهو خير له.
هل يجوز دعاء بنية حدوث شيء معين؟..سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب "عاشور"، قائلًا: بالطبع يجوز .. فالدعاء ما هو الا ان نرجو المولى عز وجل ان يحقق لنا ما نريد من الخير في الدنيا والاخرة.هل يصح الصيام بنية أن الله يقضى لى حاجتي؟".. سؤال أجاب عنهالدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بفيديو مسجل له عبر قناة اليوتيوب.
وأجاب فخر، قائلًا: "أنه لا مانع من الصيام بنيةقضاء الحاجةلأن الصيام قربة الى الله سبحانه وتعالى، حيث علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الإنسان إذا أراد من الله سبحانه وتعالى شئً أن يجتهد فى دعائه وان يكون الدعاء عقب عبادة".