«طوارئ جبل أولياء» ترفض دعوة «حمدوك» لمناقشة الأزمة الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قالت طوارئ جبل أولياء أن الدعوة تجاوزت القنوات التنظيمية المعروفة وتواصلت مع الغرف القاعدية وتخطت مكتب اتصال الولاية
التغيير: الخرطوم
أعلنت غرفة طوارئ محلية جبل أولياء رفضها لدعوة قدمت لها من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) الدكتور عبدالله حمدوك تتعلق بمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان.
وقالت طوارئ جبل أولياء – في بيان تلقت التغيير نسخة منه- أن الدعوة المقدمة من د. عبدالله حمدوك تجاوزت القنوات التنظيمية المعروفة وتواصلت مع الغرف القاعدية وتخطت مكتب اتصال الولاية، كما أن الدعوة تتنافى مع أسس العمل لاحتوائها على جوانب سياسية.
وجاء في البيان “أن غرف الطوارئ بالعاصمة القومية والولايات أجسام طوعية إنسانية ولا تهتم للجوانب المتعلقة بالسياسة، وأن التواصل مع غرف الطوارئ يتم عبر قنوات الاتصال المعروفة، ولا نسمح التعامل الفوقي وتقديم الدعوات إلى أفراد أو غرف قاعدية”.
وأضاف البيان “أن غرف الطوارئ جسم متماسك محدد الأهداف وفق بنود صارمة متفق عليها ومحاولة اختراقه بمثل هذه الطرق أو غيرها مرفوض تماماً”.
وأكد البيان أن غرف الطوارئ تعمل بكل طاقتها من أجل تقديم المساعدات وإيصالها للمواطنين المتضررين من الحرب في مناطق النزاعات والمناطق الآمنة، مشيرًا إلى طبيعة العمل الطوعي والإنساني لا ترتكز على أسس سياسية أو أيدلوجية وفي سبيل تنسيق العمل مع المنظمات الطوعية والإنسانية الأخرى تم تسمية منسقين في المحليات والولايات.
وانعقد مساء السبت 23 مارس 2024، اجتماع اسفيري بدعوة من رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) د. عبد الله حمدوك، بمشاركة مجموعة متنوعة من الفاعلين الإنسانيين السودانيين، وأصحاب الأعمال، والشخصيات الدينية والأهلية، والمثقفين والمبدعين وكتاب الرأي، والسودانيين العاملين بالمنظمات الدولية، ناقش تُشكيل منصة لاستقطاب الدعم الإنساني للمتضررين من الحرب.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية إصدار نداء مشترك يعبر عن مخرجات النقاشات ويحدد الخطوات العملية للتصدي للأزمة الإنسانية، إضافة لتوصيات محددة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتوحيد الجهود الدولية لدعم الشعب السوداني في هذه الظروف العصيبة.
وقالت لجنة العمل الإنساني بـ(تقدم) إنها من خلال هذه الرؤية تأمل أن تُساهم في تخفيف حدة آثار الحرب على كافة السودانيين وتقديم المستطاع في سبيل إيقاف الحرب كمدخل أساسي لإيقاف كافة الانتهاكات الواقعة على الشعب السوداني والويلات التي يعانيها منذ عقود من الحروب والنزاعات. وأقر الاجتماع تشكيل منصة لاستقطاب الدعم الإنساني للمتضررين من الحرب.
الوسومالدعم الإنساني تنسيقية تقدم حرب السودان طوارئ جبل أولياء عبدالله حمدوك
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم الإنساني تنسيقية تقدم حرب السودان طوارئ جبل أولياء عبدالله حمدوك
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: الحرب دمّرت فرص العمل في شمال إسرائيل
كشف تقرير جديد صادر عن وزارة العمل الإسرائيلية ونشرته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الخميس 3 يوليو/تموز الجاري، أن تداعيات الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل انعكست بشكل مدمر على سوق العمل الإسرائيلي، مسجلةً انخفاضات حادة في معدلات التوظيف، خاصة في الشمال، ولدى فئات حساسة مثل جنود الاحتياط، والنساء، والعرب داخل إسرائيل.
الشمال أكثر تضررًا من الجنوبوبحسب "كالكاليست"، شهدت البلدات القريبة من الحدود الشمالية (ضمن نطاق 0–3.5 كيلومترات من الحدود) تراجعًا حادًّا في معدلات التوظيف من 82% في النصف الثاني من 2022 إلى 67% فقط في النصف الثاني من 2024، أي بانخفاض قدره 15 نقطة مئوية.
في المقابل، تراجعت معدلات التوظيف في بلدات "غلاف غزة" (0–7 كيلومترات) من 86% إلى 80% في الفترة نفسها، أي بتراجع أخف بلغ 6 نقاط مئوية فقط.
ويرجع هذا الفرق الكبير، حسب التقرير، إلى استمرار الإخلاء الإجباري في مناطق الشمال بسبب الوضع الأمني، وإغلاق الشركات والمصانع، وانهيار الخدمات الحيوية، ما جعل بيئة العمل تنهار تمامًا في تلك المناطق.
فجوة مزمنة بين الجنوب والشمالوتشير بيانات "كالكاليست" إلى أن الوضع في الجنوب كان أفضل حتى قبل الحرب:
معدل التوظيف في بلدات "غلاف غزة" بلغ 91% نسبة الحاصلين على تعليم أكاديمي وصلت إلى 32% متوسط الأجور بلغ نحو 13400 شيكل (نحو 4013 دولارا)في المقابل، بلدات الشمال المُخلاة كانت تعاني أصلا من هشاشة:
معدل التوظيف كان 78% فقط نسبة الأكاديميين لم تتجاوز 28% متوسط الأجور لم يتخطَ 12150 شيكلا (نحو 3638 دولارا)وقالت الصحيفة: "هذا التفاوت البنيوي جعل سكان الشمال أكثر عرضة للانهيار الاقتصادي مع اندلاع الحرب".
كارثة مهنية لجيل المستقبلأحد أكثر المؤشرات خطورة في التقرير هو الانخفاض الحاد في معدلات توظيف الفئة العمرية بين 25–40 عامًا في بلدات الشمال، حيث تراجعت من 87% في 2022 إلى 66% في 2024، وهو تراجع يوصف بالكارثي.
إعلانأما لدى الرجال الذين تم استدعاؤهم لخدمة الاحتياط، فقد سجّلت نسبة التوظيف تراجعًا بـ3.3 نقاط مئوية، وهي 4 أضعاف ما تم تسجيله لدى مَن هم في سن 41–66.
وكتب معدو التقرير: "خدمة الاحتياط الممتدة تؤثر على فرص قبولهم في الوظائف، خاصة بسبب الحاجة إلى الوجود المستمر أو التفرغ الفوري، وهو ما يُضعف فرصهم المهنية، بل ويهدد مساراتهم الوظيفية على المدى الطويل".
ولم تسلم زوجات جنود الاحتياط من التأثيرات، إذ انخفضت معدلات توظيفهن بـ1 إلى 2.3 نقطة مئوية مقارنة بنساء أزواجهن غير مجندين. كما تراجعت نسبة العاملات بدوام كامل بـ2 إلى 5 نقاط مئوية.
وقال وزير العمل يواف بن تسور لـ"كالكاليست": "تمكّنا من تجنّب انهيار أعمق بفضل الحماية القانونية للنساء، مثل الإجازات المدفوعة ومنع الفصل التعسفي، لكن التأثير ما زال واضحًا".
وبحسب "كالكاليست"، فإن الرجال العرب شكّلوا الفئة الأكثر تضررًا. فبعد أن سجلوا معدل توظيف بلغ 77.9% في بداية 2023 -وهو الأعلى منذ عقد- انخفض المعدل إلى 75.5% بحلول نهاية 2024.
لكن المؤشر الأخطر كان في نتائج اختبارات "بي آي إيه إيه سي" الدولية لمهارات الكبار:
نسبة العرب الذين يواجهون صعوبات في القراءة ارتفعت من 46% في 2014 إلى 70% في 2023 وصلت النسبة بين الرجال العرب الشباب إلى 74%وجاء في التقرير: "هذا الواقع لا يبشّر بالخير لجيل الشباب العربي الساعي للاندماج في سوق العمل، ويعكس أزمة تعليمية متراكمة تتفاقم مع كل موجة توتر أمني".
كما كشف التقرير عن فجوة خطيرة في مهارات القراءة بين الحريديم وغير الحريديم، حيث يعاني 60% من الرجال الحريديم الشباب من ضعف في القراءة، مقارنة بنحو 37% بين أقرانهم من اليهود غير المتدينين.
ورغم الأزمة، برز قطاع البرمجة كأكثر القطاعات نموًا في العقد الأخير، حيث ارتفعت نسبة العاملين فيه من 2.9% عام 2012 إلى 5.1% عام 2024. ومع ذلك، سجّل القطاع ركودًا منذ 2023، ما يثير الشكوك حول استدامة هذا التوسع.
في المقابل، تراجعت وظائف "مندوبي المبيعات في المتاجر" من 4.2% في 2012 إلى 3.1% في 2024، وهو ما أرجعه التقرير إلى التحول المتسارع نحو التجارة الإلكترونية.
إسرائيل تتجه نحو أزمة تشغيل هيكلية طويلة الأمدوفي ختام تقريرها، اعتبرت "كالكاليست" أن نتائج وزارة العمل تؤكد أن الفجوات الاجتماعية والمهنية تتسع، وأن الأزمات الأمنية تُفاقم من هشاشة الفئات المهمّشة، وتكشف عن غياب خطة طوارئ شاملة لسوق العمل.
وقالت الصحيفة: "ما يحدث في الشمال ليس مجرد تراجع مؤقت في العمل، بل انهيار كامل لركائز التوظيف والاستقرار الاجتماعي. وإذا لم تُعالج الفجوة، فإن آثارها ستمتد لأجيال مقبلة، وسيتحول الشمال إلى منطقة طاردة للسكان والاستثمار".