ديدان ذكية لكنها خبيثة.. باحثون يطورون دودة سيبرانية تعمل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
شهد مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة، مع ظهور تطبيقات وحالات استخدام جديدة، حيث تطورت أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل "شات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي"، و"جيميني" من غوغل، إلى أدوات لا غنى عنها في مختلف القطاعات.
لمواكبة هذه التطورات، تعمل الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا على تسخير قدراتها لتطوير عوامل الذكاء الاصطناعي والأنظمة البيئية القادرة على أتمتة المهام، بدءا من جدولة المواعيد وحتى شراء المنتجات.
توازيا مع هذه التطورات، تكتسب هذه الأنظمة مزيدا من الاستقلالية، وتصبح عرضة لأشكال متنوعة من المخاطر والهجمات الإلكترونية.
إحدى هذه المخاطر هي تطوير البرمجيات الخبيثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تنتشر من تلقاء نفسها، مما يشكل تهديدا كبيرا للأمن السيبراني.
قادمونفي خضم الأحداث السريعة لمشهد الذكاء الاصطناعي، صمم فريق من الباحثين ما أكدوا أنه من بين أول "ديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية". تتمتع هذه الديدان بالقدرة على الانتشار من نظام إلى آخر، ومن المحتمل أن تقوم بسرقة البيانات أو نشر برامج خبيثة في أعقابها.
يوضح الباحث في جامعة كورنيل للتكنولوجيا، بين ناسي، أحد مهندسي معمارية الحاسوب الذين يقفون وراء هذا المسعى البحثي: "هذا يعني في الأساس أن لديك الآن القدرة على تنفيذ نوع جديد من الهجمات الإلكترونية التي لم يسبق لها مثيل".
سمّى ناسي مع زملائه الباحثين ستاف كوهين ورون بيتون، ابتكارهم موريس2، كإشارة إلى دودة الحاسوب موريس سيئة السمعة التي أحدثت دمارا عبر الإنترنت في عام 1988.
في ورقة بحثية شاملة وموقع ويب مصاحب تمت مشاركته حصريا مع موقع "وايرد" (WIRED)، يكشف الباحثون كيف يمكن لدودة الذكاء الاصطناعي أن تتسلل إلى مساعد البريد الإلكتروني الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لسرقة البيانات من رسائل البريد الإلكتروني ونشر رسائل البريد العشوائية، وتجاوز بعض الإجراءات الأمنية في "شات جي بي تي" و"جيميني" أثناء هذه العملية.
يتزامن هذا البحث، الذي أُجري ضمن بيئات اختبار خاضعة للرقابة وليس ضمن تطبيقات مساعدات البريد الإلكتروني المتاحة للعامة، مع تطور النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) إلى كيانات متعددة الوسائط، قادرة على إنشاء صور ومقاطع فيديو بالإضافة إلى النص.
في حين أن حالات ديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تتسلل إلى أنظمة العالم الحقيقي لم تظهر بعد، فإن العديد من الباحثين يحذرون من أنها تشكل خطرا أمنيا كبيرا يتطلب اهتمام الشركات الناشئة والمطورين وشركات التكنولوجيا، على حد سواء.
عادة، تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية من خلال الاستجابة للأوامر (Prompts)، وهي تعليمات نصية تحث النظام على الإجابة عن استعلام أو إنشاء محتوى. ومع ذلك، يمكن التلاعب بهذه الأوامر لتخريب عمليات النظام.
الأخطر من ذلك، يمكن أن تؤدي عمليات كسر الحماية إلى إجبار النظام على تجاهل بروتوكولات الأمان، مما يؤدي إلى إنتاج محتوى مؤذ أو يحرض على الكراهية، أو استخدام هجمة سيبرانية تعرف بهجمات الحقن (Injection attack) حيث تكمن خطورتها في توجيهها تعليمات إلى برنامج الدردشة الآلي بشكل خفي.
ولهندسة دودة الذكاء الاصطناعي التوليدية، استخدم الباحثون ما يسمونه "محفز التكاثر الذاتي العدائي".
يدفع هذا الأمر نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى إنشاء أمر آخر في استجابته، وتوجيه نظام الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لإنتاج سلسلة من التعليمات اللاحقة في ردوده. فيبدو الهجوم كأنه مغلف بهجوم آخر. يشبه هذا الهجوم هجمتي (حقن الـSQL)، وكذلك هجمات تجاوز سعة المخزن المؤقت.
أما عن توضيح وظيفة الدودة، ابتكر الباحثون نظام بريد إلكتروني قادرا على الاتصال ثنائي الاتجاه باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتكامل مع "شات جي بي تي"، و"جيميني"، و"إل إل إم إل لافا" (LLM LLaVA) مفتوح المصدر.
حسنا، تخيل أن لديك مساعد بريد إلكتروني، مثل مساعد ذكي للغاية يمكنه قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك والرد عليها نيابة عنك. الآن، وجد الباحثون طريقة لخداع مساعد البريد الإلكتروني هذا للقيام بهجوم خبيث.
لقد أرسلوا له نوعا خاصا من الرسائل يسمى "أمرا نصيا عدائيا"، والتي تشبه الرمز السري الذي يعبث بعقل المساعد.
تم تصميم هذه الرسالة الخاصة لجعل المساعد يتصرف بشكل غريب، ويقوم بأشياء ليس من المفترض أن يفعلها.
في صلب تصميمه، يستخدم المساعد ما يسمى بـ"مولد الاسترجاع المعزز" لمساعدته في الرد على رسائل البريد الإلكتروني. هذا يعني أنها تنظر إلى المعلومات الأخرى للتوصل إلى أفضل استجابة، ولكن عندما يصاب، فإنه يبدأ في تقديم معلومات خاصة مثل رقم بطاقتك الائتمانية من رسائل البريد الإلكتروني بدلا من الردود المفيدة.
هنا حيث يصبح الأمر صعبا للغاية، فعندما يرد المساعد المصاب على رسالة بريد إلكتروني، فإنه يرسل هذه المعلومات الخاصة إلى شخص آخر. وإذا أصيب مساعد البريد الإلكتروني لهذا الشخص أيضا، فستستمر الدورة.
إنه مثل سلسلة من ردود الفعل، تنتشر من مساعد بريد إلكتروني إلى آخر، وتسرق البيانات الخاصة على طول الطريق. لذلك، بعبارات بسيطة، وجد الباحثون طريقة لجعل مساعد البريد الإلكتروني يتصرف كجاسوس، حيث يسرق الأسرار من رسائل البريد الإلكتروني ويمررها إلى مساعدي البريد الإلكتروني الآخرين.
وفي الطريقة الثانية، يؤكد الباحثون أن الصورة المضمنة بأمر خبيث تحث مساعد البريد الإلكتروني على إعادة توجيه الرسالة إلى مستلمين إضافيين، حيث أوضح ناسي أنه: "من خلال تشفير الأوامر ذاتية التكرار في الصورة، يمكن إعادة توجيه أي نوع من الصور التي تحتوي على رسائل غير مرغوب فيها أو مواد إساءة استخدام أو حتى دعاية إلى عملاء جدد بعد إرسال البريد الإلكتروني الأولي".
عواقب التصميم السيئعلى الرغم من أن البحث يتحايل على بعض الإجراءات الأمنية في شات جي بي تي وجيمني، فإن الباحثين يؤكدون أن عملهم بمثابة قصة تحذيرية فيما يتعلق بـ"التصميم المعماري السيئ" داخل النظام البيئي الأوسع للذكاء الاصطناعي.
مع ذلك، قاموا على الفور بمشاركة النتائج التي توصلوا إليها مع غوغل وأوبن إيه آي.
وأقر متحدث باسم أوبن إيه آي: "يبدو أنهم وجدوا طريقة لاستغلال الثغرات الأمنية من نوع الحقن من خلال الاعتماد على مدخلات المستخدم التي لم يتم فحصها أو تصفيتها"، مشيرا إلى أن الشركة تعمل بنشاط على تعزيز مرونة أنظمتها. كما أنّه حث المطورين على استخدام أساليب تضمن عدم تعاملهم مع المدخلات الخبيثة، بحسب تقرير موقع وايرد.
رفضت غوغل التعليق على البحث، على الرغم من أن الرسائل التي شاركها ناسي مع موقع وايرد تشير إلى سعي باحثي الشركة إلى عقد اجتماع لمناقشة الأمر. بينما عرضت الدودة ضمن بيئة يجري التحكم فيها بدقة، يؤكد العديد من خبراء الأمن الذين قاموا بتدقيق البحث على التهديد الوشيك الذي تشكله ديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية، وهي مشكلة في منتهى الجدية.
في الأبحاث الحديثة، أظهر خبراء الأمن من سنغافورة والصين قدرتهم على كسر حماية مليون عميل لتطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة في أقل من 5 دقائق.
سحر عبد النبي، الباحثة في مركز هيلمهولتز لأمن المعلومات التابع لـ"سي آي إس بي إيه" (CISPA) في ألمانيا، والتي أسهمت في بعض العروض التوضيحية الأولية للحقن السريع ضد النماذج اللغوية الكبيرة في مايو/أيار 2023 وسلطت الضوء على جدوى الديدان، تؤكد أنه عندما تستوعب نماذج الذكاء الاصطناعي البيانات من مصادر خارجية أو عندما يعمل عملاء الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل، يصبح خطر انتشار الديدان ملموسا.
من جانبها، تؤكد سحر عبد النبي: "أعتقد أن فكرة نشر الحقن معقولة جدا". فكل هذا يتوقف على نوع التطبيقات التي تستخدم فيها هذه النماذج. وتتوقع الباحثة أنه على الرغم من أن مثل هذه الهجمات تتم محاكاتها حاليا، فإنها قد تنتقل من النظرية إلى العملية في مدة قصيرة.
في ورقة بحثية تتضمن اكتشافاتهم، يتوقع ناسي وزملاؤه ظهور ديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية في البرية خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، حيث تفترض الورقة البحثية أن "أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي البيئية تخضع لتطوير هائل من قبل العديد من الشركات في الصناعة التي تدمج قدراتها في سياراتها وهواتفها الذكية وأنظمة التشغيل الخاصة بها".
لمواجهة التهديد الذي يلوح في الأفق، يجب أن يمتلك مبتكرو أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية سبلا لتعزيز دفاعاتهم ضد البرمجيات الخبيثة المتنقلة حتى ولو كانت محتملة وغير مؤكدة، بما في ذلك تنفيذ منهجيات الأمان التقليدية، وابتكار أساليب جديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات البرید الإلکترونی ا شات جی بی تی ا لى ا ن إیه آی یمکن ا
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
ترجمة: قاسم مكي
كل شهر يَمُرّ يأتي بمؤشرات جديدة على أن الصين تلحق بالولايات المتحدة في تطوير الذكاء الاصطناعي. في نهاية عام 2024 بيَّنت الشركة الصينية الناشئة «ديب سيك» عمليا وبشكل قاطع أن وادي السليكون (مركز شركات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار في الولايات المتحدة- المترجم) لا يحتكر النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي.
فقد اتضح أن نموذج الذكاء الاصطناعي اللغوي الكبير الذي ابتكرته الشركة يحقق أداء مماثلا للنماذج الأمريكية باستخدام عدد أقل بقدر كبير من الرقائق الإلكترونية التي تستخدمها تلك النماذج. وفي أعقاب نموذج «ديب سيك» كشفت على بابا وبايت دانس ومونشوت أيه آي ومختبرات صينية أخرى عن قدرات جديدة. بل حتى قطاع صناعة الرقائق الإلكترونية الصيني المحاصر بالعقوبات شهد ارتفاعا في إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.
في وادي السيلكون تقدِّر أعداد متزايدة من مؤسسي الشركات الناشئة وأصحاب رأس المال المغامر حجم الإنجازات الأوسع نطاقا للصين، ويتعاظم إعجابهم بقدرتها على إتقان تصنيع المنتجات المعقدة بكميات كبيرة كالسيارات الكهربائية، وأيضا بالقدرة الصينية على استثمار أموال ضخمة في الطاقة الكهربائية.
رافق ذلك خلال الشهور العشرة الماضية إحساس بالضيق من سياسات إدارة ترامب لا سيما الحد من إصدار تأشيرات «اتش-1 بي» تحت كفالة صاحب العمل. وهي خاصة بالمهنيين المتخصصين (المهرة)، وتستخدم على نطاق واسع بواسطة الشركات في قطاع التقنية.
لا تزال الولايات المتحدة بكل المقاييس تقريبا محافظة على الصدارة العالمية في الذكاء الاصطناعي؛ فهي تملك أهم أصلٍ له، وهو السعة الحاسوبية (الحوسبية) كما تتمثل في رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما. لكن القدرة الحاسوبية ليست المكوِّن الوحيد للذكاء الاصطناعي؛ فالصين تتمتع بميزات هيكلية أخرى في هذه المنافسة؛ لذلك حان الوقت لكي نسأل: هل يوجد سيناريو محتمل تتفوق فيه الصين على الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي؟
تحتاج مراكز البيانات إلى كميات مذهلة من الطاقة الكهربائية.
وفي هذا المجال لدى الصين ميزة فائقة على الولايات المتحدة؛ فحسب تقديرات مركز أبحاث الطاقة «إيمبر إنيرجي» في النصف الأول من عام 2025 أنجزت الصين تركيب سعة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية تبلغ 256 جيجاوات، وهي تساوي 12 مرة سعة التوليد المركبة في الولايات المتحدة (21 جيجاوات.) وفيما تشيد الصين 32 مفاعلا نوويا في الوقت الحاضر ليس لدى الولايات المتحدة مفاعل واحد قيد الإنشاء.
في الأثناء ظل الرئيس دونالد ترامب نشطا في عدائه لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح؛ فهو يندد بهذه التقنيات، ويعتبرها «خدعة القرن»، ويوجه إدارته بإلغاء مشاريع تطوير كهرباء الرياح البحرية. وفي الأجل الطويل قد تواجه الولايات المتحدة مشكلات في إمداد الكهرباء؛ بسبب الاستهلاك الكبير في مراكز البيانات. أما الصين -وهي دولة تبذل قصارها لتجنب حرمان الصناعة الثقيلة من الكهرباء- فلا تواجه مخاطر تذكر في هذا الجانب.
الذكاء الاصطناعي أنتجته فئة من المواهب الفنية البشرية عالية المهارة وباهظة التكلفة. لبناء قدرات شركة ميتا (فيسبوك سابقا) ذُكِر أن مؤسسها مايكل زوكربيرج عرض رواتب بمئات الملايين من الدولارات لمهندسين أفراد، وحصل عديدون من الذين أُعلِن عن توظيفهم في مختبر «ميتا» على مؤهلاتهم من جامعات صينية منها جامعات تسينغهوا وبكين وشيجيانغ .
يميل هؤلاء المهندسون الصينيون إلى تغيير أماكن عملهم بسهولة؛ فهم أحيانا يتنقلون بين المختبرات في وادي السيلكون، وأحيانا يعودون إلى بلدهم حين تكون العودة جاذبة، أو عندما يخيب ظنهم في الولايات المتحدة.
أيضا في هذا الجانب يمكن أن تقوض سياسات ترامب الدينامية التنافسية؛ فتعاظم رهاب الأجانب في أوساط حركة ماغا يمكن أن يدفع المزيد منهم إلى العودة بمهاراتهم للصين.
الذكاء الاصطناعي ليس «سباقا» بسيطا. ما يهم ليس فقط إيجاد التقنية، ولكن ما يفعله كل بلد بها. لقد ظل وادي السليكون مهووسا بالذكاء الفائق وكأن من الممكن حبس المطلق في قمقم. أما بكين فأقل اهتماما بمعاملة الذكاء الاصطناعي وكأنه هدف فوق طبيعي، بل تعتبره تقنية ينبغي استغلالها؛ فالأكاديميون وواضعو السياسات الصينيون يتحدثون باستمرار عن الذكاء الاصطناعي كأداة «عملية» لتعزيز الصناعات القائمة.
سيساعد الذكاء الاصطناعي كلا البلدين على تقوية تخصصاتهما.
فأمريكا على سبيل المثال أفضل في قطاع الخدمات كالاستشارات والتقاضي. ومع الذكاء الاصطناعي ربما يصبح من الممكن زيادة عدد الدعاوى القضائية. والصين التي لديها بيانات تدريب على التصنيع أكثر تفوقا إلى بعيد قد تحقق نموا أفضل في إنتاج الإلكترونيات والمسيَّرات والذخائر.
العائق الرئيسي في مسار الصين نحو إتقان الذكاء الاصطناعي هو الافتقار إلى القدرة الحاسوبية، لكن في هذا المجال قد يفيدها ترامب؛ ففي صفقة غير مسبوقة من المقرر أن يقدم الرئيس الأمريكي رُخَص تصدير لشركتي إنفيديا، وأيه أم دي تسمح لهما ببيع رقائق إلكترونية إلى الصين إذا دفعتا إلى حكومة الولايات المتحدة 15% من عائدات مبيعاتهما.
من المؤكد أن فرص الصين في تطوير الذكاء الاصطناعي ستكون أفضل إذا خفَّفت الولايات المتحدة من قيودها؛ فهي لن تتمكن فقط من سد الفجوة في تدريب الذكاء الاصطناعي، ولكن ستكون قادرة أيضا على تزويد مواهبها التقنيَّة بقوة حاسوبية أكبر بكثير وقاعدة تصنيعية أشد متانة لتحسين الأداء.
دان وانغ زميل في معهد هوفر بجامعة ستانفورد ومؤلف «العجلة الفائقة- سعي الصين لهندسة المستقبل.»
الترجمة عن الفايننشال تايمز