الأسبوع:
2025-08-01@20:23:42 GMT

موسم.. "التبرعات"

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

موسم.. 'التبرعات'

مكالمات هاتفية تطاردك أينما كنت، وسيل من الإعلانات تحاصرك كلما تنقلت بـ"الريموت كنترول" بين القنوات المختلفة، حتى إذا هربت من كل ذلك، وأردت الاستماع إلى الإذاعة المتخصصة فى القرآن الكريم فإنك لا محالة مجبر على الاستماع حتى قبل لحظات انتظار مدفع الإفطار إلى إعلانات التبرع للجمعيات الخيرية، هذه الظاهرة أصبحت مقترنة منذ سنوات بشهر الصوم، بالطبع الأسباب معلومة، والأرقام تتحدث عن نفسها.

وبحسب الأرقام الرسمية أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن حجم المنح والتبرعات المقدمة للجمعيات والمؤسسات الأهلية خلال عام 2022 بلغ ما يقرب من تسعة مليارات جنيه ونصف المليار جنيه، وبعيدًا عن الأرقام الرسمية فإن الواقع يشير إلى أن حجم التبرعات تجاوز هذا الرقم كثيرًا، وإلا ما كان هذا البذخ الإعلاني "مدفوع الأجر" على مختلف القنوات، وتحديدًا الأعلى مشاهدة منها.

النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، كانت قد تقدمت بسؤال برلماني عقب شهر رمضان من العام الماضي، قالت فيه: «من المهم أن ندرك أن شهر رمضان هو موسم التبرعات، حيث إن المؤسسات الخيرية في المتوسط تقوم بجمع ما يزيد على ٨٠٪ من التبرعات السنوية خلال شهر رمضان فقط بينما لا تجمع خلال باقى العام سوى ٢٠٪ فقط طبقًا لإحصاءات العام الماضى".

وأضافت «ومن المتعارف عليه قيام المؤسسات الخيرية بتجنيب ما يقارب ١٠٪ من التبرعات لتغطية المصروفات الإدارية والدعاية، فلو اعتبرنا أن المؤسسات الخيرية تقوم بصرف نصف هذه الأموال على الإعلانات، فإن هذا يعنى ميزانية دعاية تقارب ١٫٥ مليار جنيه خلال رمضان فقط".

كلام النائبة يشير إلى أن حجم الانفاق على الدعاية كبير للغاية وأن هذا يدل على أن حجم التبرعات نفسها أكبر وأضخم، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة من ينفقون أموالهم من أفراد المجتمع تحت بند الصدقات والزكوات، وفى الحقيقة يُستخدم جزء منها فى أغراض أخرى.

لا نقصد هنا التعميم أو منع التبرع ولكن يجب التحري جيدًا قبل إخراج الأموال، ويجب حتمًا على المتصدق أن يبحث جيدًا عن المحتاجين حتى يصل إليهم و"يستسهل" الأمر فيوكله إلى جمعية غير جديرة بالثقة، فهناك بالطبع جمعيات تعمل بصدق فى أعمال الخير، وهناك جهات يمكنك أن تضع فيها أموال الزكاة وأنت مطمئن على حسن إنفاقها.

التطوع وحب الخير عمل إنساني بحت ولنا فى كثير من التجارب دروس يجب الاستفادة منها، وعلى سبيل المثال مستشفى سرطان الأطفال الذى تدفقت عليه التبرعات من كل حدب وصوب، "اتبرع ولو بجنيه" كان عنوان حملة التبرعات التى غلفتها حالة حب وتعاطف غير مسبوقة فى تاريخ العمل الاجتماعي، باعتبار أن المستشفى يقوم بعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان، غير أن ما أثير حول شبهات فى إنفاق أموال التبرعات، نتج عنه حالة من الإحجام حتى انخفضت التبرعات بنسبة 50% بحسب مديرها..

خلاصة القول إن التحري والبحث عن المتعففين والمستحقين هو واجب على كل من يريد التصدق أو إخراج الزكوات، ولا يجب استسهال الأمر، وحتى لا يختل ميزان العدل فى المجتمع وتذهب "أموال الخير" إلى من لا يستحقونها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أن حجم

إقرأ أيضاً:

مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر

اكدت رئيس مبادرة محراب السودان بولاية شمال دارفور ، محراب اسماعيل آدم يوسف، إهتمام مبادرتها بتقديم الدعم الإنساني والصحي والاجتماعي للمتضررين من الحرب في مدينة الفاشر، خاصة في ظل غياب المنظمات الأممية ووكالات الإغاثة.وأوضحت في تصريح (لسونا) أن المبادرة قدمت دعماً إنسانيآ للمتضررين من خلال دعم المطابخ الجماعية والتكايا، داخل المجمعات بألاحياء السكنية ومعسكرات النزوح، كما عملت على الوصول إلى المناطق الريفية وتقديم الغذاء والكساء للمحتاجين.واستعرضت الأنشطة التي نفذتها والمتمثلة في الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة، التثقيف الصحي والإصحاح البيئي، فضلاً عن تقديم الخدمات العلاجية المتنقلة، ودعم المصابين بالأمراض المزمنة، وتوفير الرعاية الصحية الأولية للحوامل، بالإضافة إلى تنظيم المخيمات العلاجية، والعيادات المتنقلة وتوفير أدوية منقذة للحياة للأسر والنازحين.وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد على التبرعات العينية والمباشرة، وترفض تلقي التبرعات المالية عبر أرقام حسابات، مما عزز ثقة المجتمع فيها وأكسبها احترامًا واسعًا بين الأهالي والداعمين.ووجهت محراب نداءً للخيرين والمؤسسات المجتمعية بضرورة مواصلة الدعم، لسد الفجوة التي خلفها غياب المنظمات الأممية ووكالات الإغاثة.مجددة إستمرار مبادرتها في عملية تقديم الدعم الإنساني والصحي والاجتماعي للمتضررين من الحرب في مدينة الفاشر.لافتة إلي أن المبادرة ستظل مثالًا حيًا على قدرة المجتمعات على النهوض بذاتها مهما اشتدت الأزمات، وأن إرادة الخير أقوى من صوت الرصاص، وأن دارفور برغم الجراح لا تزال تنبض بالعطاء والمبادرات الملهمة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انطلاقُ فعاليات ولاية طاقة ضمن موسم خريف ظفار 2025
  • أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
  • قطر الخيرية تحصل على الأيزو في الحوكمة
  • بيان لجمعية المبرّات الخيرية.. إليكم مضمونه
  • رسمياً.. فيكتور أوسيمين ينتقل إلى جالاتا سراي في صفقة ضخمة
  • شواطئ ظفار الساحرة تأسر قلوب الزائرين كوجهات جاذبة خلال "موسم الخريف"
  • الخطوط الجوية القطرية تعزز عدد رحلاتها الجوية إلى 15 وجهة خلال موسم الشتاء
  • محافظة البحيرة تنتهي من موسم توريد القمح بإجمالي 318ألف طن
  • شواطئ محافظة ظفار.. وجهات سياحية جذابة في موسم الخريف
  • مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر