حدّد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر الخطوط العريضة لإمكانية تعزيز التعاون مع الشركاء الصينيين.

وفي كلمة له بمنتدى التنمية الصيني في بكين، سلّط الناصر الضوء على إمكانات دعم العولمة الاقتصادية الشاملة من خلال علاقة أوثق بين أرامكو السعودية وشركائنا في الصين.

واستعرض الناصر، خلال كلمة له بمنتدى التنمية الصيني في بكين، المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون بين أرامكو السعودية وشركائها الصينيين الإستراتيجيين، من خلال تقنيات الحد من الانبعاثات، وتطوير المواد، وقطاع المواد الكيميائية.

وبشأن قوة العلاقة بين أرامكو السعودية والصين، قال الناصر: "تمكّنت الصين في العقود الأخيرة من تحقيق إنجازات مذهلة هي موضع إعجاب كبير بالنسبة لنا، وخاصة نموها الاقتصادي الملحوظ وقدرتها على مواجهة العديد من التحديات. وفي الواقع، هذه هي اللحظات التي يتم فيها الكشف عن قيمة الشركاء الموثوق بهم. ونحن في أرامكو السعودية نفخر بكوننا أحد موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، ولا تزال أرامكو السعودية على هدفها الراسخ بأمن الطاقة في الصين على المدى البعيد، ما سيدفع بالمزيد من النمو والتنمية في هذا البلد الكبير".

وبالنسبة لأنشطة أرامكو السعودية المستقبلية في الصين، قال الناصر: "من الواضح لنا أنه مع تركيز الصين على تحقيق تنمية ذات جودة عالية، بدأت تظهر فرص أكبر للاستثمار والتعاون. ولهذا السبب تحتل الصين مكانة بالغة الأهمية في إستراتيجيتنا الاستثمارية العالمية. وفي الواقع، كانت أرامكو السعودية من بين المستثمرين المباشرين الروّاد في الصين خلال العام الماضي. ولكننا لسنا مجرد مستثمرين، والصين ليست مجرد سوق بالنسبة لنا. نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة التنمية الاقتصادية بالصين، حيث يتم التركيز بوضوح على الفرص الجديدة".

وحول وجود أرامكو السعودية في قطاع المواد الكيميائية في الصين، قال الناصر: "وتُعد الصين بالفعل قوة تمثّل 40% من حجم المبيعات العالمية في مجال الكيميائيات، فيما حازت أرامكو السعودية مكانة كبيرة أيضًا في هذا المجال، مع حصة الأغلبية في شركة سابك، وهي شركة عالمية رائدة. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى خططنا لرفع الإنتاج من أعمال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية إلى أربعة ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030. وأنا أعتقد أن الأهداف الإستراتيجية للصين ولأرامكو السعودية في مجال المواد الكيميائية متوافقة تمامًا. وقد شهدنا إجراءات مبكرة لأرامكو السعودية على أرض الواقع خلال العام الماضي حيث كانت هناك اتفاقيتين لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات في الصين. ونحن نطور حاليًا فرصًا استثمارية إضافية مع شركائنا الصينيين للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالميًا".

وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين أرامكو السعودية والصين للحدّ من الانبعاثات، قال الناصر: "من الواضح أن الطاقة المنخفضة الكربون تُعد مجالًا يحظى بأهمية عالمية، ويشمل ذلك الطموحات المناخية لبلدينا. وتتمتع الصين بنقاط قوة متميّزة في مصادر الطاقة المتجددة والمواد الحيوية، في حين أن المملكة وأرامكو السعودية لديهما هدف واضح فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والوقود الكهربائي. وتتمتع هذه المجالات بإمكانات كبيرة على المدى البعيد، ولذلك فإن الجمع بين نقاط قوتنا يمكن أن يتناسب مع طموحاتنا".

وبالنسبة إلى إمكانيات التعاون الوثيق بين أرامكو السعودية والصين في مجال التقنيات، قال الناصر: "هناك مجال إستراتيجي للتعاون وهو رأس المال الجريء حيث ضاعفنا، مؤخرًا، تمويل ذراع رأس المال الجريء لدينا ليصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكي، مع التركيز على الابتكار الصناعي، والتقنيات الثورية، والاستدامة. وهناك فرص جذابة للصين وأرامكو السعودية للتعاون في كل هذه المجالات".

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أرامكو الصين قطاع البتروكيماويات بین أرامکو السعودیة قال الناصر فی الصین فی مجال مجال ا

إقرأ أيضاً:

شي يدرس نسخة جديدة من برنامجه "صُنع في الصين"

تدرس حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ نسخة جديدة من مشروعها الرئيسي لتعزيز إنتاج السلع التكنولوجية المتقدمة، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر، مما يشير إلى نيتها الحفاظ على قبضتها الصارمة على قطاع التصنيع، في الوقت الذي يسعي فيه الرئيس دونالد ترامب لإعادة المزيد من المصانع إلى الولايات المتحدة.

وأفادت المصادر، بأن المسؤولين الصينيين بصدد إعداد خطط لنسخة مستقبلية من المشروع الرئيسي "صُنع في الصين 2025" الذي يقوده الرئيس شي جين بينغ، وفقا لوكالة بلومبرغ نيوز.

وقال أحد المصادر إن الخطة التي تمتد خلال العقد المقبل ستعطي الأولوية للتكنولوجيا، بما في ذلك معدات تصنيع الرقائق، مضيفا أنها قد لا تحمل اسما مماثلا لتجنب انتقادات الدول الغربية.

وذكر أحد المصادر أن صانعي السياسات الذين يعملون بشكل منفصل على إعداد خطة الخمس سنوات القادمة لبكين، والتي تبدأ في 2026، يسعون للحفاظ على نسبة التصنيع من الناتج المحلي الإجمالي عند مستوى مستقر على المدى المتوسط إلى الطويل، مما يبرز مدى صعوبة إعادة توازن الاقتصاد الصيني الذي تسعى إليه الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حكومة أخنوش تقدم برنامج التجارة الخارجية لتحقيق عائدات إضافية من الصادرات بـ80 مليار درهم
  • رئيس الوزراء: مستمرون في التعاون مع الشركاء للاستفادة من الفرص الواعدة بقطاع الطاقة
  • البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين
  • إصلاح هبوط مفاجئ في مدينة السادات بشارع جمال عبد الناصر خلال 12 ساعة
  • جهاز مدينة السادات: إصلاح هبوط مفاجئ بشارع جمال عبد الناصر خلال 12 ساعة
  • رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل مديرة العضوية و البرامج في منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب
  • أرامكو السعودية تعتزم إصدار سندات دولية
  • 77 مليار جنيه استثمارات اتصالات مصر والشركة تخطط لضخ أموال جديدة
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تستضيف الاجتماع الـ20 لعمداء كليات الحاسب
  • شي يدرس نسخة جديدة من برنامجه "صُنع في الصين"