قال موقع ميديا بارت إن النائب توماس بور من حزب فرنسا الأبية، اتخذ إجراءات قانونية بشأن قضية مواطن فرنسي إسرائيلي يحتمل أن يكون متواطئا في أعمال تعذيب في قطاع غزة، في وقت لم يعد فيه من شك بأن مزدوجي الجنسية الذين يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي يمكن أن يكونوا متورطين في جرائم حرب.

وأوضح الموقع -في تقرير بقلم جوستين برابان- أن مقطع فيديو من 45 ثانية تم تصويره ليلا، يظهر خمسة جنود يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي، وهم يتعاملون مع سجناء، أنزلوهم من شاحنة وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة، وقام الرجل الذي يصور بإهانتهم بعنف باللغة الفرنسية قائلا "هل رأيتم هؤلاء الأوغاد يا ابن أخي، هؤلاء أبناء العاهرة؟".

Khan Younis, South Gaza |

“Here is Captain Loupy. He will take you to Gaza. We will massacre them! Massacre them! It will be great”

Israeli-french soldiers in southern Gaza pic.twitter.com/rGx9rRDtg2

— Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) January 19, 2024

ويضحك المتحدث حامل الكاميرا بالفرنسية في المقطع مع ظهور سجين بلا قميص، قائلا "انظر. لقد تبول على نفسه. سأريك ظهره. ستضحك. لقد عذبوه ليجعلوه يتكلم. هل رأيت ظهره؟"، وفي اللقطة التالية يبدو ظهر السجين مغطى بالندوب.

وأشار الموقع إلى أن التفاصيل الأخرى بالمقطع تؤكد السياق الذي تم تصويره فيه، موضحا أن مقاطع الفيديو التي تظهر السجناء الفلسطينيين وهم يتعرضون للإذلال العلني على أيدي الجنود الإسرائيليين، لم تعد نادرة منذ بدء العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، لكن هذا الفيديو فريد من نوعه لأنه ربما تم تصويره على يد مواطن فرنسي يقاتل في صفوف جيش الاحتلال.

 

عواقب قانونية محتملة

وبفضل المعلومات المتوفرة في المصادر المفتوحة، وبعد تبادل المعلومات مع العديد من الجنود الإسرائيليين، اتضح أن الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي قد تعرف على مصوره، س.و. من مدينة ليون، ولكن شابا يقيم في فيلوربان ويجيب بهذا الاسم نفى أن يكون هو صاحب الفيديو.

وستتولى العدالة الفرنسية التحقيق قريبا -كما يقول الموقع- بعد أن أحال النائب توماس بور، الأمر إلى المدعي العام في باريس ومكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي يضم وحدة مخصصة للجرائم ضد الإنسانية.

ونبه النائب إلى "التواطؤ في جرائم الحرب وأعمال التعذيب" الذي يشكله هذا الفيديو داعيا النظام القضائي للتحقيق في هوية المصور.

ونبه الموقع إلى أن أجهزة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي لم ترد على سؤاله بشأن هذا الفيديو، لكن الخارجية الفرنسية ردت بأن "هذا الفيديو صادم والتصرف الذي يظهر فيه مستهجن".

وأوضحت أن "العدالة الفرنسية مختصة بالنظر في الجرائم التي يرتكبها مواطنون فرنسيون في الخارج، بما في ذلك النزاع الحالي".

لكن لكي نفهم لماذا يمكن أن يكون الشعب الفرنسي مسؤولا عن جرائم الحرب في القطاع الفلسطيني، يجب علينا أولا أن نفهم كيف ولماذا يمكن للشعب الفرنسي أن يخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي، كما يقول الكاتب.

وهذا الوضع الخاص -حسب ميديا بارت- مسموح به بفضل الاتفاقية الموقعة عام 1959 بين فرنسا وإسرائيل، إذ يحدد هذا النص الالتزامات العسكرية للأفراد الذين يحملون الجنسيتين، وينص على أن الفرنسيين الإسرائيليين يمكن تعبئتهم بغض النظر عن مكان إقامتهم، من قبل الجيش الإسرائيلي.

ومع أن توماس بور طلب من رئيس الوزراء "التعليق الفوري" لهذه الاتفاقية التي تسمح لمزدوجي الجنسية بالخدمة في الجيش الإسرائيلي، فإن ذلك لا يمكن أن يتم على الفور، لأنها تنص على إشعار مدته عام قبل أي إدانة.

ويقدر الإعلام الفرنسي عدد مزدوجي الجنسية الذين يقاتلون بالفعل في الجيش الإسرائيلي اليوم، "بأكثر من 4 آلاف"، استنادا إلى معلومات قديمة قدمها الجيش الإسرائيلي لصحيفة ليبراسيون عام 2018، ومن المرجح أن يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.

ومع أن زارة الجيوش الفرنسية أكدت أنه "لم يشارك أي جندي فرنسي في حرب غزة"، فإن السلطة التنفيذية الفرنسية تبدو محرجة من موضوع هؤلاء المواطنين مزدوجي الجنسية، ربما يكون ذلك بسبب توقعها بحدوث فضائح، لأن المراقبين المتابعين للحرب في غزة ليس لديهم شك تقريبا في أن الشعب الفرنسي متورط في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في القطاع الفلسطيني، بسبب تعدد الطرق التي تجعل الشخص "متواطئا" في جريمة حرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی هذا الفیدیو أن یکون

إقرأ أيضاً:

وزير الجيش الإسرائيلي: هدفنا هو دحر حماس سلطويا وعسكريا

قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الهدف الرئيسي للجيش هو دحر حركة حماس عسكريًا وسلطويًا، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات في قطاع غزة ومحيطه لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية من أي هجمات محتملة في المستقبل، وإحباط محاولات تهريب الوسائل القتالية إلى القطاع.

وأضاف كاتس خلال زيارته لقاعدة التجنيد في تل هشومير، أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية الأمن في قطاع غزة، مشددًا على أهمية استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.

وفي سياق متصل، أعلن الناطق العسكري عن إصابة محارب من لواء المدرعات 401 بجروح متوسطة خلال القتال في شمال قطاع غزة اليوم. كما يواصل لواء كفير نشاطاته في خان يونس جنوب القطاع، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الوسائل القتالية.

المصدر : وكالة سوا - مكان اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غولان: سموتريتش يرسل الجنود للموت من أجل أوهام الاستيطان بغزة سموتريتش: غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل قناة عبرية: إسرائيل ترحل الثلاثاء اثنتين من ناشطات "حنظلة" الأكثر قراءة سرايا القدس: فقدنا الاتصال بالأسير الإسرائيلي روم بريسلافسكي مفاوضات غزة : اجتماع مهم الليلة بالدوحة وتوقع برد إيجابي من حماس الكنيست يصوت غدا على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية حسين الشيخ يبحث ملفان مهمان مع السفير الأمريكي لدى تل أبيب عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟
  • الرئيس اللبناني: علينا أن نقف جميعا خلف الجيش وأن يكون ولاؤنا للدولة وحدها
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي 54 ألف شاب من الحريديم ويفاقم أزمة داخلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)
  • وزير الجيش الإسرائيلي: هدفنا هو دحر حماس سلطويا وعسكريا
  • الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية