صحف غربية نشرت نص الاتفاق المبرم بأثيوبيا بين تقزم الحمدوكية والبعاتي حميدتي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
النسخة الجديدة
نشرت صحف غربية نص الاتفاق المبرم بأثيوبيا بين تقزم الحمدوكية والبعاتي حميدتي.
وأبرز نقاطه: أن تكون الفترة الإنتقالية عشر سنين. ويتم دمج الدعم في الجيش في نهاية الفترة. تكوين حكومة مدنية. في تقديرنا إنه الإطاري في نسخته الجديدة.
عليه نرى أن الله كفى الشعب القتال. ها هما شيطانا تقزم (سلك وعرمان) يقولا في الدعم ما لم يقله مالك في الخمر.
وعما قريب سوف تكسر مريم برمتها. لأنها ما عادت صالحة للحمل. وهي برغماتية لأبعد الحدود. فغالبا ما تفتح (نفاج) مع الكيزان عن طريق عبد الرحمن الصادق. وهذا الأمر في نهايته يدفع بحزب مريومة لمغادرة مجموعة تقزم.
أما المناوؤن له بلا شك يعتبرون ذلك الاتفاق (ذبابة في أضان فيل). فما عاد لتقزم حضور في المشهد. وهناك واقع جديد فرض نفسه. ويكفي دليل على ذلك لقاء الإتحاد الإفريقي مع الكيزان في القاهرة برعاية أمريكا ومصر.
وخلاصة الأمر نجزم بأن تقزم في مرحلة التلاوم. وبعدها تصفية الحسابات. وأخيرا توديع المشهد نهائيا.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٣/٢٠
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استرداد السودان .. المخاطر والفرص
لا مبالغة في استخدام كلمة (الزلزال) لوصف تلك اللحظة التي اجتاح فيها الجيش السوداني ومسانديه مدينة “الخوي”، حجم الغنائم واعداد القتلى تشي بانهيارٌ المليشيا بأسرع ممَّا تمنَّاه الخصوم، طوفان “الخوي” يؤكد أن الجيش مستعد لمواجهة السيل؛ والمليشيا منهكة ، غالب ظني ان “حميدتي” وكفيله الاماراتي قد أدركا أن استعادةَ زمن التفاوض مستحيل، وأن الشعب السوداني يمضي ويقينه أن ما كُتب قد كُتب.
تراكمت اخطاء وجرائم “آل دقلو” حتى اثقلت قلوب السودانيين بالرغبة الجامحة في الثأر ، فلم يبق امام “حميدتي” إلا طريق المنفى ولا بدَّ من سلوكه.
“حميدتي ” الذي كانَ يعتقد أن وضعه مختلف عن الآخرين ومصيره مختلف عن مصائرهم. لم يتوقع أن تتقدَّم دبابة الجيش السوداني لاقتلاع أحلامه.
كانَ ليلتها واثقاً في قرارةِ نفسه أنَّه قويّ وقادر على كبح العواصف و يعتقد أنَّ “بن زايد” قد اعده بحيث يكون قادراً على مكافحة الحرائق واحتواءِ الزلازل.
الآن القلق يستبد ب”آل دقلو” وهم يشاهدون على شاشات هواتفهم ، الجيش السوداني يطاردهم ويطوي أعمارهم وعهدَهم في كل المناطق التي احتلوها ،لقد أصبحوا عظة وعبرة لكن من تراوده نفسه باتباع نهجهم مستقبلاً ، بأنه سيواجه مصيراً مشابهاً .
هزيمة مليشيات “حميدتي” في ميدان النزال ، دفعت سيدهم الإماراتي لإطلاق مسيرات القتل الجوالة التي لا تنعس بل تسهر فوق حقول القتل وتنتهك شرايين المدن الآمنة التي فر إليها المدنيين من جحيم المليشيات .
الجيش يتقدم نحو النصر الكامل ، والدولة تتقدم نحو الاستقرار ووضوح الرؤية ، وظهر نهج جديد في الحكم والإدارة، ابتدره رأس الدولة بمحاربة الفساد ، هذه النشوة التي تسري في عروق السودانيين يجب إلا تحجب عن ذاكرتهم أن حرب ١٥/ابريل قد فرخت مشاريع انتهازية متعددة الأوجه والمسارح، يجب مكافحتها مبكراً ، لأن فتح النافذةِ لن يؤدي إلا إلى دخول العاصفة.
الحقيقة والواقع أن حرب ١٥/أبريل السريعة والمباغتة،. غيّرت مصير السودان وتوازناته وملامحه وموقعه الإقليمي.
غيّرتِ المشهد جملة وتفصيلاً، قطعت طريق تصدير الكبرياء السوداني إلى مواخير الإمارات ، بعد دحر مشروع الاستعمار، يجب أن تستعيد بلادنا إقامتها تحت خيمة السيادة الوطنية .
المشهدُ اليوم مختلفاً، حقبة كاملة طُويت. تركت السودان أمام استحقاقات اليوم التالي للحرب وتحدياتِه.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب