قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن سلاح الجو الملكي البريطاني أسقط جوا أكثر من عشرة أطنان من الإمدادات الغذائية على قطاع غزة للمرة الأولى الاثنين.

وأضافت الوزارة "المساعدات التي تتكون من الماء والأرز وزيت الطهي والطحين والمعلبات وحليب الأطفال ستدعم سكان غزة".

دعوة أممية لتقديم المساعدات

وكان قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاثنين إلى تقديم إمدادات ضخمة من المساعدات لغزة لمكافحة المجاعة، وقال إن التوافق الدولي يزداد على إبلاغ إسرائيل بضرورة وقف إطلاق النار في الحرب مع حماس.

وقال جوتيريش خلال زيارة للأردن إنه يرى توافقا متزايدا على إبلاغ إسرائيل بأن أي غزو بري لرفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية قد يعني كارثة إنسانية.

وأصبحت رفح الملاذ الأخير لنصف سكان غزة المشردين والذين زاد عددهم بسبب النازحين الفارين من القتال في أماكن أخرى من القطاع بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب.

وقال جوتيريش إنه يتعين على إسرائيل إزالة كل العوائق أمام وصول المساعدات إلى غزة والسماح لقوافل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالدخول إلى شمال القطاع حيث تلوح المجاعة في الأفق.

وأردف قائلا "من الضروري للغاية تقديم إمدادات ضخمة من المساعدات الإنسانية الآن. وهذا يعني فتح المزيد من نقاط الدخول، ويعني تكثيف جهود جميع الكيانات دون عقبات أو قيود من الجانب الإسرائيلي".

وذكر أكبر مسؤول في المنظمة الدولية، خلال جولة في أحد المراكز بمخيم الوحدات في الأردن حيث تقدم الأونروا خدمات صحية وتعليمية، أن الوكالة تمثل شريان حياة ينبض بالأمل والكرامة لملايين اللاجئين في أنحاء المنطقة.

وأضاف "قرار عدم السماح بدخول قوافل الأونروا إلى شمال غزة، حيث يوجد وضع مأساوي متعلق بالمجاعة، غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتحمل من اتخذوا هذا القرار مسؤولية عواقبه أمام التاريخ".

وأوقفت إسرائيل جميع واردات الغذاء والدواء والطاقة والوقود إلى غزة مع بداية الحرب. ورغم أنها سمحت في وقت لاحق بتسليم المساعدات، تقول منظمات إغاثة إن إجراءات التفتيش الأمنية وصعوبة التنقل عبر منطقة الحرب أعاقت عملياتها بشكل كبير.

وناشد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي يرافق جوتيريش، أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت الاثنين لصالح قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ويضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات بدون عوائق، قائلا إن القرار سيبعث "برسالة مفادها أن ما يحدث غير مقبول وأن ما يحدث يجب أن يتوقف".

وأضاف الصفدي "لا شيء يبرر الاستمرار في قتل الأبرياء.. وارتكاب هذا الكم من المجازر. ولا شيء يبرر حرمان الرجال والنساء والأطفال من حقهم في الغذاء والدواء".

ويستضيف الأردن 2.4 مليون لاجئ فلسطيني، وهو أكبر عدد من هؤلاء اللاجئين بين جيران إسرائيل. والعديد من مواطني الأردن من أصل فلسطيني.

وتواجه الأونروا أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالتورط في هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ودفعت هذه المزاعم أكبر مانح للأونروا، وهي الولايات المتحدة، وبعض الدول الأخرى إلى وقف التمويل، مما أثار الشكوك بشأن مستقبل الوكالة. لكن بعض الدول استأنفت التمويل لاحقا.

وتنفي إسرائيل منع توصيل المساعدات لغزة، وتقول إن تسليمها بمجرد دخولها إلى القطاع يقع على عاتق الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. واتهمت حماس أيضا بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة المجاعة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا شمال غزة لاجئ فلسطيني غزة بريطانيا حرب غزة مساعدات غزة مساعدات بريطانية إنزال جوي غزة المجاعة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا شمال غزة لاجئ فلسطيني أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

تحديات تواجهحزب اللهبعد 8 أشهر من القتال.. قاسم: ما لدينا من مفاجآت أكبر

شهد يوم أمس كثافة في العمليات التي نفّذها حزب الله، نوعاً وكماً، ضد مواقع جيش العدو الإسرائيلي وثكناته وجنوده، تخلّلها تكريسه لـ«الردع الجوي» عبر إسقاط مزيد من الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية من طراز «هيرمز 900». فيما شنّ العدو ليلاً نحو عشر غارات على منطقة حوش السيد علي في منطقة الهرمل على الحدود اللبنانية - السورية للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
ودخلت طهران مجدداً على الخط، فأكّدت عبر الخارجية الإيرانية أنّ "قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان". وفي المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لـ"رويترز": الحرب في لبنان ليست حتمية وأبدينا انفتاحنا على الجهود الدبلوماسية لباريس وواشنطن.

وكتبت" الشرق الاوسط": تتفاقم التحديات التي يواجهها «حزب الله» بعد 8 أشهر من القتال على طول الجبهة الجنوبية إسناداً لغزة.

ومن المرجح أن «الحزب»، الذي قرر وحيداً فتح جبهة جنوب لبنان، كان يعتقد أن حرب إسناد غزة قد تستمر أياماً أو أسابيع، لكن تبين له أنه إسناد مفتوح تحول مع مرور الوقت إلى عملية استنزاف له لا أحد يعلم كم ستستمر، وما إذا كانت ستتحول إلى حرب موسعة ومدمرة تشمل كل مناطق نفوذه في لبنان.
ولعل أبرز التحديات التي يواجهها «الحزب»، وفق خبراء، هو الحد من عمليات الاغتيال المتواصلة لقيادييه وعناصره، وكذلك الاستمرار في القتال من دون أن ينجر إلى حرب موسعة تريدها إسرائيل.
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار":خرج الباحث السياسي الدكتور حسام مطر الذي طالما أفصح عن التوجهات الضمنية البعيدة عن الأنظار للحزب، بقراءة وتقدير موقف يقوم على الآتي:


- إن فرضية الحرب الواسعة من إسرائيل على لبنان لا تزال مستبعدة على رغم كل التهويل، لكن احتمال التصعيد مطروح دوما، وخصوصا عشية كل جولة من جولات التفاوض.

- اسرائيل صدمت بضعف جبهتها الداخلية، وهو ما شكل عنصر قوة للحزب.

- الحزب قرر أن تكون إدارة المواجهات من جانبه عبارة عن تصعيد متوازن من ناحية العمق أو لجهة نوعية الأهداف أيضا، وهو ما رسخ المعادلة الردعية وكبّل اليد الإسرائيلية عن أي فعل متهور.

- نجح الحزب خلال الأشهر الثمانية الماضية في استيعاب الهجمات الإسرائيلية في مرحلة أولى، ثم بدأ "هجوما مضادا" مكّنه من امتلاك المبادرة ميدانيا.

وأكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «ما استخدمه الحزب حتى الآن في معركة إسناد غزة والدفاع الاستباقي عن لبنان هو جزء صغير مما لديه، وهناك أمور قد تكون مفاجآتها أكبر»، مشدّداً على أن «على العدو ألا يراهن على الزمن لأننا قادرون على التحمل وهذه معركة سننتصر فيها». وفي لقاء خاص نظّمته «الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين»، أكّد قاسم أن «القدرات النوعية لدى المقاومة مكّنتها من حصر المعركة وفرض إيقاعها وأجبرت العدو على الخضوع لهذا الإيقاع». ومع استبعاده حرباً شاملة، شدّد على «أنه إذا ذهب العدو إلى مثل هذه الحرب فلن نتردد لحظة في خوضها، والإسرائيلي يعرف ذلك تماماً». وأضاف: «هذه أول حرب نخوضها ونستفيد من عبرها فيما لا تزال جارية»، مشدداً على أن «التحولات الاستراتيجية هي لمصلحة محور المقاومة، وسيكتشف العدو بعد هذه الحرب مقدار الخسائر الجسيمة التي لحقت به على كل الصعد».

مقالات مشابهة

  • الجارديان: بريطانيا أصدرت عشرات التراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • رئيس الوزراء الباكستاني يدعو لوقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل
  • وزير فلسطيني: حجم المساعدات التي دخلت غزة عبر الجسر الأمريكي لا تذكر
  • غوتيريش: لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والوضع المتردي هناك يزداد تفاقماً
  • قمة البحر الميت تدعو لعدم تسييس المساعدات واستخدام الجوع سلاحا في غزة
  • مؤتمر الأردن يطالب بإدخال المساعدات لغزة وحرمان إسرائيل من سلاح التجويع
  • جوتيريش: 75% من سكان غزة نزحوا عدة مرات بسبب الاعتداءات الإسرائيلية
  • جوتيريش: نحث جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • هيئة أممية: 80% من الفلسطينيات يعتمدن على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة
  • تحديات تواجهحزب اللهبعد 8 أشهر من القتال.. قاسم: ما لدينا من مفاجآت أكبر