عاجل| ???? أردوغان: ضرب إيران يهدد الشرق الأوسط.. وتركيا مستعدة للتدخل والوساطة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد إيران لا تمثل تهديدًا لإيران وحدها، بل تهزّ أمن المنطقة بأكملها، محذرًا من تداعياتها الواسعة والمتعددة الأبعاد.
وقال خلال كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء:
"إسرائيل لا تُدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته... في جغرافيتنا العريقة، لا توجد حادثة تخص دولة بعينها، بل تؤثر على الجميع".
وأشار الرئيس التركي إلى أن موقف بلاده ثابت بشأن الملف النووي الإيراني، مشددًا على أهمية الحوار لتفادي التصعيد.
وأضاف:
"لقد دعونا منذ البداية إلى مناقشة البرنامج النووي الإيراني على طاولة المفاوضات، ونكرر اليوم الموقف نفسه... تركيا مستعدة للقيام بدور الوساطة من أجل حل الأزمة بين إسرائيل وإيران".
وخلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصف أردوغان الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بأنها "تهديد مباشر على أمن واستقرار الشرق الأوسط"، معتبرًا أن التصعيد العسكري الأخير يثبت نواياها الخطيرة.
???? "الأسد الصاعد".. ضربة إسرائيلية مباغتة لإيرانوكانت إسرائيل قد شنت، فجر الجمعة الماضية، عملية عسكرية مفاجئة ضد إيران حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع حساسة، أبرزها منشأة نطنز النووية.
وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار القادة والمسؤولين، من بينهم:
ردًا على الهجوم الإسرائيلي، أعلنت طهران تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3"، والتي شملت قصف عشرات المواقع العسكرية داخل تل أبيب ومحيطها بمئات الصواريخ.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية كانت بمثابة رد مباشر على "العدوان الإسرائيلي واسع النطاق"، مشيرًا إلى استهداف مواقع حساسة داخل العمق الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اردوغان ايران تركيا الهجوم الاسرائيلي طهران تل أبيب اسرائيل العدوان الإسرائيلي الهجوم الإيراني الضربات الإسرائيلية موقع الفجر بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
صراع طهران وتل أبيب يتصاعد.. النووي الإيراني يعود لصدارة المشهد الإقليمي
في وقت بالغ الحساسية يشهده الشرق الأوسط، تتسارع الأحداث بين طهران وتل أبيب وسط مؤشرات متزايدة على دخول المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري، بعد عودة الملف النووي الإيراني إلى الواجهة الدولية من جديد.
فبين تهديدات متبادلة وضربات محدودة تنسب لهذا الطرف أو ذاك، أصبحت الأوضاع تنذر باحتمال تحول الحرب الباردة بين الجانبين إلى مواجهة مفتوحة، تتجاوز حدود الوكلاء وتصل إلى صدام مباشر بين قوى إقليمية ودولية، في وقت يشهد فيه النظام العالمي اضطرابات عميقة وتغيرًا في التحالفات.
وتأتي هذه التطورات في ظل عجز المسارات الدبلوماسية عن تحقيق أي اختراق حقيقي في الملف النووي الإيراني، وتزايد القلق من أن تمضي طهران في استكمال مشروعها الذي ترى فيه بعض العواصم الغربية تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، بينما تعتبره إيران حقًا سياديًا لتطوير قدراتها العلمية والدفاعية.
أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيليةقال أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن إكمال المشروع النووي الإيراني يختلف تمامًا عن مجرد السعي أو محاولات الإحياء، وأضاف أن تحول البرنامج إلى قدرة نووية مكتملة يمنح طهران «حصانة» ورافدًا من الردع يصعب على أي طرف توجيه ضربة حاسمة ضدها.
أوضح أنور أن استمرار قدرة إيران على التحرك في هذا الملف يشير إلى أن الضربات التي نسبت للولايات المتحدة أو لإسرائيل لم تكن فعالة بما يكفي لوقف تطور القدرات الإيرانية، مضيفًا أن مجرد النقاش الحالي عن إحياء البرنامج دليل على محدودية أثر هذه العمليات.
نوه إلى أن المواجهة شملت ضربات متبادلة استهدفت مراكز وأهدافًا حساسة في الطرفين من عمليات اغتيال لعلماء إلى هجمات على منشآت استراتيجية ما يعكس منطق الردع المتبادل وتصاعد وتيرته في المنطقة.
لفت إلى أن عملية استهداف أهداف داخل إيران أو وصول ضربات من اليمن رغم بساطة وسائلها أثارت تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي المتفوّق عليها إعلاميًا، بما في ذلك منظومات متقدمة لطالما تم الترويج لقدراتها.
شدد أنور على أن توجيه ضربات واسعة لإيران لن يكون ممكنًا من دون موافقة أو مشاركة أميركية فعلية، وأن ذلك يزيد من تعقيد أي مسار عسكري محتمل ويجعل الخيارات السياسية والدبلوماسية أكثر أهمية.
وأكد أنور أن التعاون التقني والاقتصادي والاستخباراتي بين إيران وقوى كبرى قد يغير موازين القوة ويطيل أمد المواجهة إلى حرب استنزاف، وهو ما قد لا يخدم مصالح تل أبيب في سيناريو تصعيد طويل الأمد.
ختامًا قال أحمد فؤاد أنور إن المشهد الراهن يؤكد أن المنطقة أمام لعبة معقدة من الردع المتبادل والتحالفات المتعددة الأبعاد، وأن الحلول القصيرة النافذة العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الأزمة.