حكومة الإمارات و”إيكاو” تطلقان الدفعة الأولى لسفراء المسرعات العالمية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أطلقت حكومة دولة الإمارات الدفعة الأولى لبرنامج سفراء المسرعات العالمية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، في مبادرة هادفة إلى مشاركة منهجية المسرعات الحكومية الإماراتية مع المنظمات الدولية، لتمكين موظفي “إيكاو” بالمعرفة والتجربة والأدوات اللازمة لدعم جهود تسريع تصميم وتنفيذ المشاريع التحولية، ونشر ثقافة التسريع عبر بناء قدرات جيل من سفراء المسرعات من خلال برنامج إماراتي عالمي متخصص، يمثل المشروع الأول من نوعه للتعاون بين مركز المسرعات الحكومية في حكومة دولة الإمارات والمنظمات الدولية.
وتم إطلاق برنامج سفراء المسرعات العالمية مع “إيكاو” ضمن ورشة عقدت بمقر المنظمة في مدينة مونتريال الكندية، بحضور سعادة خوان كارلوس سالازار أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي، وسعادة الدكتورة راضية الهاشمي المدير التنفيذي لمركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وسعادة سعيد السويدي الممثل الدائم للدولة لدى منظمة الطيران المدني الدولي، وعدد من المسؤولين.
ويسعى برنامج سفراء المسرعات العالمية لتعزيز ريادة حكومة دولة الإمارات من خلال تعميم نموذج ومفاهيم المسرعات الحكومية، وتوفير منصة لنقل المعرفة وبناء القدرات العالمية، وتبادل الخبرات ونشر ثقافة المسرعات على المستوى الدولي، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية وتطوير أطر التعاون المستقبلي معها.
ويعد التعاون بين مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، مع منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” هو الثاني من نوعه مع المنظمات الدولية، بعدما سبقته شراكة استثنائية وتجربة تعاون ناجحة مع منظمة الصحة العالمية، لتمكينها بمنهجية عمل المسرعات، وتوظيفها في دعم جهود المنظمة لتسريع تحقيق “غايات المليارات الثلاث” المتمثلة في استفادة مليار شخص من التغطية الصحية الشاملة، وتوفير حماية أفضل لمليار شخص آخر من حالات الطوارئ الصحية، وتمتع مليار شخص إضافي بمستوى أفضل من الصحة والرفاه.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن برنامج سفراء المسرعات العالمية يؤسس مرحلة جديدة من الشراكة المعرفية بين حكومة دولة الإمارات والمنظمات الدولية، تركز على تبادل الخبرات ومشاركة نموذج المسرعات الإماراتية التي أثبتت نجاحهاً عالمياً، بما يدعم المنظمات ويسهم في تمكينها من تسريع تحقيق أهدافها.
وقالت هدى الهاشمي، إن إطلاق الدفعة الأولى للبرنامج بالشراكة مع “إيكاو”، يبني على الشراكة الإيجابية بين الجانبين، في مختلف المجالات، ويأتي ضمن محاور اتفاقية التعاون الثنائي التي وقعتها حكومة دولة الإمارات ومنظمة الطيران المدني (إيكاو) عام 2022.
من جهته، تقدم سعادة خوان كارلوس سالازار، بالشكر والتقدير لحكومة دولة الإمارات لحرصها على تعزيز أواصر الشراكة مع المنظمة، التي تسهم بشكل فاعل في تطوير قطاع الطيران عالمياً، والاستثمار في نماذج العمل الهادفة إلى تعزيز جاهزية صناعة الطيران للمستقبل.
وأكد سالازار أن ورشة المسرعات تُعد نموذجاً لأفضل الممارسات في التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء والأمانة العامة لـ”إيكاو”، مشيرا إلى أن البرنامج يمثل عنصراً داعماً لتحقيق الهدف التحوّلي للمنظمة وتعزيز كفاءتها.
ولفت إلى أن النموذج الإماراتي سيوظف في تسريع وتيرة مشاريع المنظمة في إطار الأهداف التحوّلية المتعلقة بالأفراد والعمليات والنظم، كما أنه سيدعم مساعي المنظمة في مجال الابتكار ويمكنها من تحقيق الأهداف التحوّلية عبر تعزيز وصول الموظفين إلى أحدث المنهجيات والأدوات، وسيتيح بناء الأساس لإحداث تغيير وتأثير دائمين بما يتماشى مع هدف المنظمة بتقديم قيمة نوعية للدول الأعضاء وقطاع الطيران العالمي.
ويتكون برنامج سفراء المسرعات العالمية من 6 مساقات تتوزع على 3 مراحل رئيسية هي: التصميم، والتخطيط، والتنفيذ على مدار 100 يوم.
وعقد فريق مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، ورش عمل مكثفة، لتمكين فريق منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” بمنهجية المسرعات، في إطار برنامج سفراء المسرعات العالمية، حيث تم تدريب 15 موظفاً وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق منهجية عمل الـ100 يوم الخاصة بالمسرعات الحكومية.
وناقش المشاركون في ورش العمل التي نظمت على مدار 4 أيام، أكثر من 135 فكرة مبتكرة، و30 مبادرة، و6 مشاريع تحولية، ضمن 3 تحديات رئيسية تشمل إعادة هندسة الإجراءات، وأتمتة وتوحيد البيانات، وتنمية المواهب وبناء القدرات.
وتم خلال الورشة، التعريف بتجربة دولة الإمارات في تطوير المسرعات الحكومية الأولى من نوعها عالمياً، ومفهوم المسرعات ومنهجية الـ100يوم، واستعراض عدد من قصص النجاح التي تمكنت الوزارات والجهات الحكومية في الإمارات من تحقيقها عبر تطبيق المسرعات، ومحورية المسرعات في اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات، ومختلف دول العالم في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
يذكر أن مركز المسرعات الحكومية أعلن في مايو الماضي، عن برنامج سفراء المسرعات العالمية، خلال جلسة لمجلس منظمة الطيران الدولي، بحضور 40 عضواً يمثلون 14 إدارة، واستعرضت ورش العمل التي عقدت خلال أعمال المجلس أهداف الشراكة بين حكومة الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي، تجربة المسرعات الحكومية الأولى من نوعها عالميا، ومفهوم المسرعات ومنهجية الـ100 يوم، وشهدت تنظيم جلسات عصف ذهني لتصميم الأفكار ووضع التحديات، إضافة إلى تنفيذ تطبيقات عملية لمراحل عمل المسرعات التي تشمل التصميم والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، ووضع خطة الـ100 يوم.
وكان معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وسعادة سلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، قد وقّعا مذكرة تعاون وشراكة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، تركز على التطوير المؤسسي، وتبادل المعرفة والخبرات، وتقديم الدعم الشامل، بمشاركة تجربة الإمارات المتميزة عالمياً في الطيران المدني، في شراكة هي الأولى من نوعها عالمياً مع المنظمة منذ تأسيسها.
وتهدف الشراكة لدعم أفضل الممارسات وتبادل المعرفة والخبرات في مجال الطيران المدني الدولي، بما يتوافق مع توجهات دولة الإمارات وأهداف منظمة الطيران المدني الدولي ومبادراتها الاستراتيجية لتعزيز أداء قطاع الطيران العالمي، وتركز على العوامل المسرعة والابتكار في مجال الطيران المدني والأمن الإلكتروني، ونماذج التطوير وتبادل الخبرات، بما يخدم قطاع الطيران الدولي ويعزز جاهزيته للمستقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منظمة الطیران المدنی الدولی حکومة دولة الإمارات شؤون مجلس الوزراء المنظمات الدولیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض جهود دعم ودمج أصحاب الهمم
نيويورك: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (COSP18)، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 10 إلى 12 الجاري وترأس وفد الدولة سناء بنت سهيل، وزيرة الأسرة.
وخلال إلقاء البيان الوطني لدولة الإمارات أثناء المناقشة العامة، أكدت سهيل التزام الدولة الراسخ بدعم وتمكين أصحاب الهمم، مشيرةً إلى قدراتهم المميزة وحقهم في الفرص المتكافئة للمشاركة في نهضة الوطن.
وقالت: «في دولة الإمارات، نؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة، أو كما نُسميهم «أصحاب الهمم»، هم شركاء في بناء الوطن، يمتلكون قدرات تستحق التقدير وفرصاً متكافئة للتمكين والمشاركة، ومن هذا المنطلق، اعتمدت الدولة نهجاً شاملاً لبناء مجتمع يحتضن جميع أفراده قائم على قيم التسامح والعدالة».
وأضافت سناء بنت سهيل أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في تمكين أصحاب الهمم عبر ستة محاور رئيسية تشمل، الرعاية الصحية، والتعليم، والتوظيف، والحماية الاجتماعية، وإمكانية الوصول، والمشاركة المجتمعية، كما أكدت أن هذه المحاور مدعومة بإطار تشريعي قوي، أبرزها القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، إلى جانب استراتيجيات محلية، مثل استراتيجية أبوظبي ودبي لدمج أصحاب الهمم.
وتناول البيان الوطني مجموعة من الإنجازات، مثل تطوير بيئات تعليمية دامجة تشمل المدارس وبرامج التدخل المبكر وبرامج التدريب والمنح الدراسية، فضلاً عن إنشاء أكثر من 35 مركزاً حكومياً متخصصاً وتأهيل وترخيص أكثر من 46 مركزاً خاصاً لخدمة أصحاب الهمم.
كما أشار البيان إلى الجهود المبذولة في مجال التوظيف، بما في ذلك تعزيز بيئة العمل الدامجة في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير بنية تحتية صديقة لأصحاب الهمم تشمل وسائل النقل والمرافق العامة، مع اعتماد التكنولوجيا المبتكرة لتيسير الوصول إلى الخدمات. وفي القطاع الصحي، تقدم الدولة خدمات متكاملة تشمل العلاج والتأهيل والدعم النفسي، إلى جانب برامج تدريبية تعزز استقلالية أصحاب الهمم، مثل المهارات الحياتية وخيارات المعيشة المدعومة.
وعلى الصعيد الدولي، سلطت الضوء على استضافة الإمارات لمجموعة من الفعاليات الكبرى، منها مؤتمر إعادة التأهيل الدولي 2024، ودورة الألعاب الأولمبية الخاصة 2019، والقرار التاريخي في 2019 باستضافة مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية، وهي خطوات تؤكد التزام الإمارات بقضايا أصحاب الهمم على المستويين الإقليمي والدولي.
ضمّ وفد دولة الإمارات إلى الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف نخبة من ممثلي وزارة الأسرة، والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالإضافة إلى دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، واللجنة البارالمبية الآسيوية، ومؤسسة سدرة، وذلك بالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. ويجسد هذا التشكيل روح التعاون البناء وتوحيد الجهود الوطنية بين مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الثالث والقطاع الخاص لتعزيز الدعم الشامل لأصحاب الهمم ضمن منظومة مستدامة ومتكاملة، تفعِّل المسؤولية المشتركة.
الملتقى الثقافي والدبلوماسي
استضافت دولة الإمارات - على هامش أعمال الدورة- فعالية «الملتقى»، التي تشكّل حدثاً ثقافياً ودبلوماسياً يهدف إلى تعزيز الحوار بين كافة الأطراف العالمية المعنية بهذا الموضوع الحيوي. ومثّل الحدث الذي جمع مجموعة كبيرة من الضيوف منصة لتبادل الأفكار حول سبل الدعم والتمكين اللازمة لهذه الفئة المهمة.
تؤكد مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر الدول الأطراف الثامن عشر دورها المحوري كقائد عالمي في صياغة السياسات والأنظمة الشاملة. وقد جسدت مشاركة الوفد الإماراتي الذي جمع بين الهيئات الحكومية ومؤسسات النفع العام، النهج الشامل للدولة في التصدي للتحديات وبناء الفرص السانحة لأصحاب الهمم.
وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز هذا الزخم في جلستها المخصصة تحت عنوان «إعلاء أصواتنا: طموح جماعي نحو إعادة تصور الدمج المجتمعي لكافة الأفراد». وستتيح هذه الجلسة المحورية استكشافاً معمقاً لاستراتيجيات دولة الإمارات المبتكرة للشمولية، وستكون بمنزلة منصة لتعزيز تعاون أكبر بين أصحاب المصلحة العالميين.