قال المعلق الرياضي مدحت شلبي إنَّ الصراع على الجماهيرية، ومن يكسب الكابتن أحمد شوبير أم أنا، أمر متروك للجمهور، «مينفعش أنا أو هو نجاوب عليه.. واللي أقدر أقوله في هذه المسألة أن كلانا سار على درب واحد».

وأضاف «شلبي»، خلال حواره مع الإعلامية منى عبد الوهاب، ببرنامج «ع المسرح» المُذاع على شاشة «الحياة»: «بدايتي سبقت الكابتن شوبير بقليل، وجاءت من خلال التلفزيون المصري عبر برنامج الأسبوع الرياضي، لكنه حاز على مساحة ظهور أكبر في برنامجه على قناة دريم الفضائية».

وتابع: «كنت أشارك مع شوبير كضيف أو محلل رياضي في برنامجه، ليتقدم كل منا في طريقه، والجمهور في هذه المنطقة الخاصة بنا يصنفنا رواد كوننا الأوائل، وكابتن شوبير له أسلوبه وطريقته وله كامل الاحترام والتقدير، وكذلك لي أسلوبي الخاص».

وكان قال الإعلامي الرياضي مدحت شلبي إن مُبارة الأهلي والزمالك الشهيرة بفوز الأهلي على الزمالك 6 - 1، كانت فاتحة الخير عليه في التلفزيون المصري، وبدأت الإدارة تنظر له نظرة ثانية.

وقال شلبي خلال لقائه مع الإعلامية منى عبد الوهاب في برنامج ع المسرح، إنه أكثر مذيع في التاريخ قدم مباريات الأهلي والزمالك، ولم يتخطاه أي مذيع على مر تاريخ المقدمين الرياضيين في مصر قدم هذا العدد.

أحرص على إخفاء هويتي التشجيعية

وقال شلبي أنه دائمًا ما يحرص على إخفاء هويته التشجيعية، فلا أحد يعرف هل هو أهلاوي أم زملكاوي، حتى زوجته لا تعلم هذه المعلومة، وقال على سبيل الفكاهة، قبل وفاتي بدقائق سوف أخبركم أي فريق أشجع.

كما قال الكابتن مدحت شلبي، إنه يتشرف أن يكون أهلاويا، وأيضا يتشرف بأن يكون زملكاويا، متابعا: «لا يمكن أفصح عن هويتي الرياضية، وحتى مراتي متعرفش أنا أهلاوي ولا زملكاوي».

وأكد «شلبي» خلال حواره مع الإعلامية منى عبد الوهاب، ببرنامج «ع المسرح»، المُذاع على شاشة «الحياة»، أنه إذا أفصح عن هويته، يمكنه خسارة مدرسة كاملة، لافتا إلى أنه «ولا حد يعرف أنا ميولي لنادي إيه، ومراتي قالتلي في مرة أنا نفسي أعرف أنت أهلاوي ولا زملكاوي، قولتلها آخر لحظة قبل ما نغادر الأرض، هبقى أقولك».

هويتي الكروية يجب أن تظل في الظل

وتابع: «هناك إعلاميين بيقدموا برامج ولعبوا في الأهلي والزمالك، ومعروف هو  بينتمي لمدرسة إيه، لكن من الاحترافية هو إني أتخلص من ده على الشاشة، فالهوية  يجب أن تظل في الظل، وعمري في حياتي سواء في مجال تقديم البرامج أو التعليق على المباريات، ما كانت عندي هوية مُسبقة وانا بعلق».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدحت شلبي أحمد شوبير الرياضة ع المسرح منى عبد الوهاب مدحت شلبی ع المسرح

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: مدحت شلبي.. أبو طارق التعليق الرياضي

في قلب الزحام، عند ناصية حارة مرية  قديمة تنبعث منها رائحة البصل المحمّر ودفء الذكريات، يقف الكشري المصري كأنه راوية شعبي، لا يقرأ من كتاب، بل يحكي من الذاكرة.. يحكي عن وطنٍ يجيد خلط المتناقضات، عن فقرٍ شريف يتجمّل بالبخار الصاعد من الصحن، عن شعبٍ يصنع من العدس والمكرونة والخلّ مأدبة لا يُقاوم سحرها، ولا يُنسى طعمها.. هو أكثر من طبق، هو قصة تتكرّر كل يوم، ولا تُشبه نفسها أبدًا.

في كل صوتٍ تميز، وفي كل لهجةٍ نكهة، لكن هناك أصوات لا تُسمع فحسب، بل تُؤكل بالشغف كما يُؤكل الكشري المصري..  بطبقٍ ممتلئ بالحكاية، بالبصل المحمّر، وبالذكريات.


وفي زحام التعليقات، كما في زحام الشوارع، تظهر دائمًا "الحالة المصرية" بصورتها الأصدق: تلقائية، مشبعة بالحياة، ممتلئة بالنكهة... تمامًا كطبق كشري من أبو طارق، وهو المقدم لنا لكن هذه المرة في مباريات كرةالقدم، من المعلق الرياضي مدحت شلبي.

مدحت شلبي ليس مجرد معلق رياضي. هو طبق كشري مصري متكامل.. عدس، مكرونة، حمص، بصل محمّر، صوص حار، ودمعة مفاجئة من خلّ.

مدحت شلبي الذي اعتبره ماكينة إفيهات لا تهدأ، صوت بميكروفون بلدي الطابع، مصري الهوى "بيلبس التعليق بدلة العُمدة، ويحط فوقها كرافتة خفيفة من خفة الدم".

مدحت شلبي، كالكشري، حالة.. تذوقه فتبتسم، لا لأن كل مكوّن فيه متقن، بل لأنّ التجربة الكاملة لا تتكرر.

مدحت شلبي.. رشة دقة تؤكد الهوية

هو ليس المحايد الجامد، ولا المتحمس الفوّار، لكنه يختار الكلمة كما يختار المصريون "رشّة دقة" فوق وجبة دسمة.. كلمة واحدة تغيّر الطعم، وتؤكد الهوية.

صوته يحمل في طبق التعليق ما يكفي لإشباع الروح.. جمله المتفردة، نبرته المميزة، و"أفيه" يخرج في الدقيقة الحاسمة فيصنع به لحظة تاريخية.. ليس صوت استوديو بارد، بل صوت شارع… شارع طويل يبدأ من الميكروفون، وينتهي عند كل بيت فيه عيلة بتتفرج، بتضحك، بتندهش.

ومثلما تتعدد المحاولات لصنع كشري يشبه كشري "أبو طارق"، تعددت المحاولات لتقليد مدحت شلبي. لكن الكشري مش بس وصفة، هو روح.. ومدحت شلبي مش مجرد إفيه، هو ذاكرة.

في مباراة الهلال ومانشستر سيتي، تحمّس كما تحمّس غيره، واحتفى كما يحتفي كل عربيٍ حين يرى ناديًا عربيًا يقف ندًا أمام بطل أوروبا.. لكن الفارق أن حماسه كان بطعمه المعتاد، بنكهة مدحت شلبي التي لم تتغيّر منذ أن عرفته الملاعب، وعشقته الجماهير.. هو الذي جعل المباراة مشهدًا سينمائيًا، والأهداف أغاني، والأخطاء نُكاتًا، والبطولات حكايات تُروى.

ربما تختلف معه، وربما تفضّل الطعم "الهادئ" في التعليق، لكن لا يمكنك أن تُنكر أن مدحت شلبي، كما الكشري، طعم مصري أصيل.. لا تراه كل يوم، لكنك حين تشتاق، لا يملأ غيابه أحد.

لكن مباراة الهلال ومانشستر سيتي فتحت بابًا للنقد، والسبب؟ إنه اتحمس للهلال، واحتفل بجون سالم الدوسري، واتكلم بحب عن فريق عربي بيلعب قدام بطل أوروبا..
يعني باختصار، عمل اللي أي معلق عربي بيعمله لما مصر بتلعب.

لكنني رأيته تحمّس كما تحمّس غيره، واحتفى كما يحتفي كل عربيٍ حين يرى ناديًا عربيًا يقف ندًا أمام بطل أوروبا.. لكن الفارق أن حماسه كان بطعمه المعتاد، بنكهة مدحت شلبي التي لم تتغيّر منذ أن عرفته الملاعب، وعشقته الجماهير.

اسألوا فارس عوض، اسألوا عامر عبدالله، شوفوا عصام الشوالي وهو بيقول "تحيا مصر" كأنها خارجة من قلبه، مش من حنجرته!

في النهاية، مدحت شلبي سيُكتب اسمه حيث يُكتب التاريخ الرياضي العربي، لا لأنه صاحب "أفيهات"، بل لأنه صاحب تأثير، ولأن صوته صار جزءًا من ذاكرة الملاعب.. تمامًا كأهدافها.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • زيارة ولي عهد إيران السابق تشعل لندن بالاحتجاجات.. ماذا دار بينه وبين جونسون؟
  • مؤمن الجندي يكتب: مدحت شلبي.. أبو طارق التعليق الرياضي
  • قالي كل الناس بتغلط.. مريم تطلب الخلع: ضبطت محادثات بينه وبين قاصرات
  • البنك الأهلي يكشف حقيقة طلبه التعاقد مع مصطفى شلبي من الزمالك
  • شوبير يكشف حقيقة رحيل الشناوي عن الأهلي
  • شوبير يكشف كواليس مفاوضات الأهلي مع الصفقات الجديدة.. ويوضح حقيقة ضم أسامة فيصل
  • حقيقة رحيل أفشة وحسين الشحات عن الأهلي.. شوبير يكشف
  • شوبير يكشف خارطة الراحلين عن الأهلي: انتقالات مؤكدة وأخرى تترقب الحسم
  • لم يتم الاتفاق على المقابل المادي.. شوبير يوضح تفاصيل انضمام أحمد بيكهام لـ الأهلي
  • شوبير يكشف حقيقة رحيل وسام أبو علي عن الأهلي في الصيف