بصري أم سمعي؟ هل تعرف أسلوب التعلّم المناسب لك؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قد تلاحظ أنك "متعلّم بصري" تتذكر أغلب المعلومات من خلال الصورة، أو تصنّف نفسك على أنك "متعلّم سمعي" تكاد تسمع صوتا من داخلك يذكرك بالمعلومة كما ذُكرت أمامك أول مرة.
هل سبق أن حددت أسلوب التعلّم الأنسب لك؟ هل تطبق ذات الطريقة في مختلف المواد؟ وهل ينصح الخبراء باعتماد أسلوب واحد مدى الحياة؟
متعلّم بصري أم سمعي؟في سبعينيات القرن الماضي، توصل العلماء إلى أن لكل فرد أسلوبه الخاص في التعلم واستثمار أنماط نشاط الدماغ والاستفادة منها في إحراز النتائج.
وهو مفهوم شائع في علم النفس والتعليم يُعرف بنموذج "فارك" (VARK)، ويشير كل حرف من حروفه إلى 4 أنواع رئيسية من المتعلمين؛ المتعلمون البصريون، والسمعيون، ومستخدمو القراءة/الكتابة، والحركيون.
ويؤكد العلماء على عدم وجود أسلوب تعليمي أفضل من الآخر؛ إذ يستوعب المتعلم البصري المعلومات بشكل أفضل من خلال المخططات والصور، أو تمييزها بأقلام ملونة واستخدام البطاقات التعليمية التي تجذب انتباهه، بينما يعالج المتعلم السمعي المعلومات من خلال الاستماع أو القراءة بصوت عالٍ أو تكرار العبارات.
أما المتعلم الحركي، فتكون أفضل الطرق لديه هي تلك التي تكون الحركة فيها جزءا من التجربة، مثل التمثيل أو التجارب والأنشطة العملية، ويفضل مستخدمو القراءة والكتابة إعداد القوائم، وتدوين الملاحظات والملخصات.
ويؤكد المؤمنون بنموذج "فارك" على اختلاف القدرات في التعلم، مشيرين إلى أن مواجهة صعوبة في تعلم مادة ما لا يعود لمستوى الذكاء أو القدرات، بل إلى أسلوب التعلّم المعتمد. وبالتالي في حال واجهنا صعوبة ما، وجب علينا البحث عن أسلوب أمثل للتعلم وملاحظة كيف ستبدو الدراسة أسهل وكيف يمكنك تحقيق استفادة أكبر بدلا من الاستسلام إلى الفشل.
وغالبا ما يتمكن الإنسان من دمج أكثر من أسلوب واحد؛ فالتصنيف ليس فاصلا وصارما، بل يمكن الاستفادة من أساليب مختلفة.
لا تهمل الأساليب الأخرى!في المقابل، يرى بعض الباحثين أن الدراسات التي أجريت على فعالية أساليب التعليم المختلفة لم تستخدم مقاييس يمكن من خلالها التأكيد على تأثير استخدام الأسلوب المناسب لكل فرد، وبالتالي فليس لدينا أدلة تدعم تحقيق التعلم وفق الأساليب لنتائج أفضل.
على سبيل المثال، قد يلجأ طالب ما إلى أسلوب تعلم معين في إحدى المواد، بينما يفضل أسلوبا آخر في مادة أخرى ويحرز من خلاله نتائج أفضل. من هنا يحذر المتخصصون من المبالغة في تبسيط الطبيعة المعقدة لعملية التعلم وحصرها في أسلوب واحد لدى كل فرد.
كما تشدد دراسات أخرى على ضرورة أخذ طريقة عمل الحواس بعين الاعتبار؛ فهي لا تعمل بشكل منفصل، بل لا بد من الاستفادة من تكاملها، فاكتساب مهارة ما يحتاج لكل الحواس في الغالب.
العزف على الغيتار مثلا، يمزج في الحقيقة عمل عدد من الحواس، فحين تلتقط الغيتار وتبدأ العزف تحتاج للأسلوب الحركي، والأسلوب السمعي في إعادة ما اختزنته ذاكرتك للعزف، والأسلوب البصري لتصور موضع الأصابع على الأوتار وهكذا.
وعند مواجهة صعوبات في التعلم باتباع أحد الأساليب الأربعة، ينصح المختصون بعدم التخلي عن الأسلوب نهائيا والبحث عن بديل أسهل. بل يرون ضرورة العمل على حل المشكلة من خلال التقييم والمتابعة للوقوف على نقاط القوة وتدريب الحواس بدون الخضوع لتصنيفات وقوالب نمطية.
أخيرا، يؤكد الخبراء أن تفضيلات الإنسان لأسلوب تعلم معيّن قد يتغير بمرور الوقت، تبعا لتعدد الخبرات المهنية والحياتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من خلال
إقرأ أيضاً:
نجيب ساويرس يكشف الأجر المناسب للمواطنيين في مصر للمعيشة
مصر – دعا رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس إلى رفع الحد الأدنى للأجور في مصر بشكل جذري.
وأشار إلى أن المبلغ الضروري لضمان حياة كريمة للمواطن يجب أن يتراوح بين 14 إلى 15 ألف جنيه مصري شهريا.
وجاءت تصريحات ساويرس في ظل موجة متزايدة من المطالبات المجتمعية والاقتصادية بتحديث مستويات الدخل لتتماشى مع الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة، لا سيما في ظل التضخم المستمر وارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات.
وكشف ساويرس، خلال مشاركته في مؤتمر توظيفي حديث، عن تفاصيل جديدة بشأن “مؤسسة ساويرس للتنمية”، مؤكّدًا أن ميزانيتها السنوية تبلغ مليار جنيه مصري. وأوضح أن إخوته — ناصف وسميح — يشاركون بانتظام في تمويل المؤسسة، دافعين حصصهم السنوية دون تأخير، فيما اعترف بأنه “الشخص الوحيد الذي يتأخّر دائمًا في سداد نصيبه”، بل ويطالبونه باستمرار بزيادة مساهمته نظرًا لمركزه المالي المتميز.
ووفقًا لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، ارتفعت ثروة نجيب ساويرس إلى أكثر من 9.23 مليار دولار أمريكي، ليتجاوز بذلك شقيقه الأصغر ناصف، ويعيد لنفسه لقب أغنى شخص في مصر — وهو لقب غاب عنه لأكثر من عقد.
ومنذ مطلع العام الجاري، أضاف ساويرس ما يقرب من 2.35 مليار دولار إلى ثروته. وعلى الرغم من أن القائمة لم تُفصّل الأسباب الدقيقة وراء هذا النمو الاستثنائي، فإن تصريحات سابقة لساويرس تشير إلى أن استثماراته الواسعة في الذهب قد تكون العامل الرئيسي خلف هذه القفزة. وكان قد صرح في لقاءات إعلامية سابقة بأنه “أحد أكبر المستثمرين في العالم في الذهب”، وهو ما يبدو أن رهانه عليه قد آتى ثماره في ظل الارتفاع العالمي المستمر في أسعار المعدن الأصفر.
المصدر: القاهرة 24