مقررة خاصة أممية: هناك "أسباب معقولة" للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
اعتبرت الخبيرة فرانشيسكا ألبانيز التي تعمل مع أعلى هيئة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن هناك "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وجهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اتهامات للجيش الإسرائيلي ولحكومة بنيامين نتنياهو بانتهاك قوانين الحرب والحماية.
وأكدت ألبانيز أنه لم يعد بوسع المجتمع الدولي أن يتجاهل "أن مشروع إسرائيل لإفراغ فلسطين من الفلسطينيين في تحدّ للقانون الدولي وفشل العالم في محاسبة إسرائيل هو الذي أدى إلى الإبادة الجماعية".
وكانت ألبانيز، وهي خبيرة خارجية ولا تتحدث باسم الأمم المتحدة، تتحدث في جنيف، حيث قدمت تقريرها بعنوان "تشريح الإبادة الجماعية"، والذي صدر أول مرة يوم الإثنين.
غوتيريش من رفح: منع دخول المساعدات إلى غزة فضيحة أخلاقية.. حان الوقت لوقف إطلاق النارتم إعداد التقرير بموجب تفويض من مجلس حقوق الإنسان، التي تعدّ أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ويعرض بعض الأسباب الأكثر منهجية حتى الآن في مزاعم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين التي أثارها منتقدو إسرائيل.
وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف حيث يقع مقر المجلس إن التقرير جلب "العار" للهيئة الحقوقية المكونة من 47 دولة، وانتقدت ألبانيز بسبب ما وصفته بـ "حملة لنزع الشرعية".
وحرص مسؤولو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على القول بأن المحكمة المختصة وحدها القادرة على اتخاذ القرار النهائي بشأن الإبادة الجماعية، وهذا أمر صعب بشكل خاص خلال الصراعات، بما فيها الصراع الدائر في غزة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف وظفت إسرائيل حربها على غزة لتطوير طائرة أورون للتجسس.. بمليار دولار؟ كيف استقبل أهالي القطاع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان في غزة؟ ترامب يدعو إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة: "لأنكم تخسرون الكثير من العالم والكثير من الدعم" سويسرا إسرائيل جرائم حرب غزة إبادةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية سويسرا إسرائيل جرائم حرب غزة إبادة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي روسيا معارضة بلجيكا السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين السياسة الأوروبية الإبادة الجماعیة یعرض الآن Next إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفادت تقارير اعلامية باستشهاد 35 فلسطينيا وإصابة 150 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 26 شخصا وإصابة أكثر من 115 آخرين في موقع لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في رفح فجر اليوم الأحد.
وقال إن الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين المحتشدين في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن جريمة الاحتلال الجديدة دليل إضافي على مضيه في تنفيذ خطة إبادة جماعية من خلال التجويع.
وأضاف المكتب الإعلامي -في بيان- أن عدد الشهداء في هذه المواقع ارتفع إلى 39 شهيدا وأكثر من 220 مصابا خلال أقل من أسبوع.
وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، معتبرا أن ما يجري هو استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب توظف لابتزاز المدنيين الجوعى.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب.
وطالب المكتب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية وفتح المعابر فورا دون قيود، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة لتوثيق هذه المجازر.
وقال مراسل الجزيرة من دير البلح أشرف أبو عمرة إن المجزرة متواصلة، حيث لا يزال جنود الاحتلال يستهدفون بكل الوسائل الجموع المتوجهة نحو مراكز المساعدات.
وذكر أن الاحتلال مارس الخداع ومنح أملا كاذبا لأهل غزة عبر تأكيده أن مراكز المساعدات ستبدأ توزيع الطرود الغذائية عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، فتوجّه المواطنون الجوعى بحثا عما يسد رمق عائلاتهم، غير أن الاحتلال استهدفهم بإطلاق النار مباشرة على الرأس والأجزاء العلوية من الجسم.
وقال أبو عمرة إن المواطنين يحاولون بكل وسائلهم البسيطة والمعدمة إنقاذ المصابين، مشيرا إلى أن 15 منهم إصابتهم خطرة، ولفت إلى أن هذه المساعدات التي سالت دماء كثيرة حولها لا توفّر إلا القليل من المواد الغذائية لعائلة متوسطة، وربما لا تكفيهم إلا لـ3 أيام.
من جهته، قال مدير الفريق الطبي في جمعية الإغاثة بغزة الدكتور عدي دبور -للجزيرة- إن المستشفيات استقبلت 30 شهيدا حتى الآن، مشيرا إلى أن المستلزمات الطبية في القطاع شبه منعدمة.
وذكر أن عدد الشهداء والإصابات يفوق قدرة استيعاب المستشفيات في القطاع، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مراكز المساعدات إلى مراكز للقتل الجماعي.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.